خاص| أمريكا: نسعى لاستئناف مفاوضات سد النهضة لتجنب أي توترات إقليمية

ساميويل وربيرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
ساميويل وربيرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرج، إن «الولايات المتحدة تواصل دعم الجهود التعاونية والبناءة لتوصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حل دائم بشأن سد النهضة». 

وأضاف ساميويل وربيرج، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: «نحن نتفهم أهمية مياه نهر النيل لجميع البلدان الثلاثة، ونواصل تشجيع استئناف الحوار المثمر والموضوعي حول هذه القضية.. الحل يجب أن يكون بين هذه الدول الثلاث، ولا يمكن فرض أي حل من الخارج عليهم».

وتابع ساميويل وربيرج، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «بصفتنا مراقبًا في العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي، فإننا نسعى إلى تسهيل الحوار المثمر والنهج البناء للمفاوضات من قبل جميع أطراف النزاع.. لدينا مناقشات مع البلدان الثلاثة حول أفضل السبل التي يمكننا من خلالها مساعدتهم في تحقيق نتيجة يعزز فيها سد النهضة التعاون الإقليمي بدلاً من توليد التوترات الإقليمية».

واختتم حديثه قائلا: «على الدول الثلاثة المنخرطة، مناقشة جميع النقاط معاً.. هنا تكمن أهمية المفاوضات، لأن على الأطراف الثلاثة الجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة هذه التفاصيل، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل التوصل إلى نتيجة ناجحة».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»: «نحن نراقب التطورات في هذا الملف وكما قلنا سابقاً، الولايات المتحدة تدعم الدول الثلاثة وستقدم أي دعم تطلبه هذه الدول من الولايات المتحدة لتسهيل الوصول إلى حل تفاوضي». 

وفي 25 سبتمبر الماضي، حذرت دراسة علمية من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي، على دولتي المصب، مصر والسودان؛ بعدما رصدت وجود هبوط في موقع المشروع وسط شكوك تتعلق بأمان السد.

وحللت الدراسة - التي أعدها فريق بحثي يضم وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، وأستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشامبان بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور عمرو فوزي بقطاع حماية النيل في وزارة الري إلى جانب 4 باحثين بجامعات وهيئات دولية - نحو 109 مشاهد رأسية من ديسمبر 2016 إلى يوليو 2021، باستخدام تقنية الأشعة الرادارية.

وتشير السلسلة الزمنية الناتجة عن التحليل بوضوح إلى «إزاحة مختلفة الاتجاهات في أقسام مختلفة من السد الخرساني (الرئيسي) وكذلك السد الركامي (السرج أو السد المساعد)».

ويظهر تحليل البيانات في موقع إقامة سد النهضة «هبوطاً غير متسق في أطراف السد الرئيسي، وخاصةً الجانب الغربي من السد حيث سجلت حالات نزوح متفاوتة يتراوح مداها بين 10 مم و90 مم في أعلى السد»

 

وأكدت الدراسة أن ملء سد النهضة يجري بمعدل سريع، دون تحليل كاف معروف على التأثيرات المحتملة على جسم الهيكل. وأضافت أن الملء لا يؤثر فقط على هيدرولوجيا حوض النيل الأزرق، وتخزين المياه وتدفقها، لكنه يشكل أيضاً مخاطر كبرى في حالة الانهيار، وبخاصة 20 مليون مواطن في السودان، على حوض النيل.

 

وكان وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي قد حذر، في يوليو الماضي، من عيوب جسيمة في سد النهضة، مشيرا إلى أن بعضها «تم الإعلان عنها وبعضها لم يعلن»، مؤكدا أن الدولة المصرية «لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر».