صندوق النقد يؤكد استمرار التعاون لانتعاش اقتصادي مستدام بعد جائحة كورونا

صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

شددت كريستينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، مع رؤساء وكالات المساعدة الغذائية على الحاجة إلى استمرار التعاون من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي قوي ومستدام في مرحلة ما بعد جائحة كورونا.

جاء ذلك بعدما عقد صندوق النقد الدولي ووكالات التمويل الإقليمية، أمس الثلاثاء 12 أكتوبر، سادس حوار رفيع المستوى بشأن طلب الحصول على الموارد، حيث ناقش المجتمعون أفضل السبل للاستفادة من علاقاتهم المؤسسية الوثيقة لمساعدة الأعضاء على الانتقال من الأزمة إلى التعافي.

ووكالات المساعدات السبع، التي أجرى صندوق النقد الدولي مباحثات معها، هي: صندوق النقد العربي، مكتب أبحاث الاقتصاد الكلي "آسيان"، ترتيب الاحتياطي الطارئ "بريكس"، الذي يمثله ناقش بنك الاحتياطي الهندي، الصندوق الأوروبي الآسيوي لتحقيق الاستقرار والتنمية، والمفوضية الأوروبية، آلية الاستقرار الأوروبية، صندوق الاحتياطي لأمريكا اللاتينية.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي ورؤساء الوكالات السبع، التزامهم بالتعددية في ظل الظروف والمخاطر العالمية والإقليمية، في وقت يستمر فيه تفشي جائحة كورونا، مشددين على الحاجة إلى البقاء يقظين في ضوء التعافي العالمي غير المتكافئ للغاية والتوقعات غير المؤكدة، لأسباب من بينها عدم المساواة في الحصول على اللقاحات وإمكانية حدوث طفرات فيروسية جديدة.

وبحسب بيانٍ مشتركٍ صادرٍ عن صندوق النقد والوكالات السبع، فقد تم التأكيد على ضرورة تصميم إجراءات السياسة، وفقًا للظروف الخاصة بكل بلد، بهدف تحقيق أقصى قدر من العمالة المستدامة مع حماية مصداقية أطر السياسات.

وقال البيان إنه "لا يزال التعاون الوثيق المستمر بين الطبقات العالمية والإقليمية لشبكة الأمان المالي العالمية أمرًا بالغ الأهمية في الجهود المنسقة لدعم انتعاش أكثر تكافؤًا وقوة وشمولية واستدامة في جميع أنحاء العالم".

وأضاف البيان، أن "صندوق النقد الدولي ووكالات المساعدة مصممون على مساعدة الأعضاء من خلال هذا الانتعاش، وتعبئة الموارد المالية والخبرات حسب الحاجة، وفقًا لتفويضاتهم وسياساتهم الفردية، ومواصلة تعزيز تنمية القدرات وتبادل المعرفة، بما في ذلك في المجالات التشغيلية".

ومن جانبها، أكدت الوكالات السبع أنهم اتخذوا خطوات للتأكد من أنهم يخرجون من هذه الفترة غير المسبوقة أكثر مرونة واستعدادًا لتلبية احتياجات الأعضاء بشكل أفضل، وتماشيًا مع تفويضات كل منها والظروف المتغيرة.

وبحسب البيان، أعدت بعض الوكالات الراعية للغذاء إستراتيجيات متوسطة المدى، ووسّع البعض الآخر المساعدة التقنية وجهود بناء القدرات أو تقدمت بإصلاحات الحوكمة، من بين مبادرات أخرى.