المكدوس من المقبلات المشهورة في بلاد الشام، حيث مذاقها الرائع، ويعود الى مدينة حلب، ففي كل عام من شهر أكتوبر يتم تحضير المكدوس الشهية التي تحفظ في أوان زجاجية أو فخارية مملوءة بالزيت، يأكل منها أفراد العائلة على مدار العام، خصوصًا في وجبات الفطور.
ويعتبر الخريف "موسم المكدوس"، وهو وجبة خفيفة مريحة ، يتم إعدادها بشكل أساسي في المنازل ، ويؤكل على الإفطار أو العشاء ويعتبر طبق جانبي في العديد من المنازل في جميع أنحاء لبنان والشام.
لكنها بدأ المكدوس يطرق أبواب العالمية، حيث يعتبرها الكثيرون في روسيا من الأطباق الشهية جدا، التي نالت إعجاب الذواقة بسبب الخلطة السحرية الفريدة التي تخفيها حبة الباذنجان الواحدة في زيتها الأحمر الشهي.
ويشكل الباذنجان الصغير الحجم المكون الرئيس للمكدوس الذي يمتاز باحتوائه على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من الضرر الناجم عن الشوارد الكيماوية الحرة، وتفيد دراسات بأهمية الباذنجان في الوقاية من السرطان ومن الأمراض القلبية الوعائية، ويحتوي على نسبة عالية من الأحماض التي تساعد على قتل الميكروبات الشريرة المتفشية على الجلد وفي جهاز الهضم، وفيه كمية جيدة من الألياف التي تمنع امتصاص الكوليسترول السيئ الضار بالشرايين، وتسهل عمل القولون وتمنع الإصابة بالإمساك.
كما تحتوي المكدوس على فوائد عديدة أخري منها:
_ الباذنجان قد لا يكون من أفضل الخضراوات المغذية، لكنه يعتبر من أفضلها بالنسبة لكمية البوتاسيوم والألياف التي يمنحها للإنسان، والأهم من ذلك، الباذنجان منخفض السعرات الحرارية، أي لا يسبب السمنة، ويحتوي على مضادات الأكسدة على رأسها فيتامين أ وفيتامين سي التي تساعد على حماية خلايا الإنسان من التلف ، وذلك حسب ماذكر وقع "webmd" الطبي.
_ تعتبر الفلفل الأحمر الموجودة بالمكدوس من أهم المصادر لفيتامين أ وفيتامين سي، حيث يوفر ما يقدر بنصف كوب فقط من الفلقل الأحمر نسبة 47% من حاجة الإنسان اليومية الموصى به من فيتامين أ و 159% من "فيتامين سي"، أي أن حبة مكدوس واحدة أو حبيتين قد توفر هذه الكمية.
_ كذلك يتمتع الثوم بفوائد مضادة للالتهابات ويساعد على تسهيل تدفق الدم عبر الجسم، ووجدت العديد من الدراسات أن ضغط الدم انخفض بنسبة 10% عندما تناول المشاركون مكملات الثوم، بنسبة 4 فصوص تقريبا وهو ما تحتويه حبة أو حبيتين من المكدوس، وذلك حسب ما ذكرت مجلة "healthgrades" الطبية.
_ وكذلك يحارب الضرر الناجم عن الجذور الحرة يساهم في الشيخوخة وتراجع الذاكرة، لكن الثوم والجوز يحتويان على أحد مضادات الأكسدة القوية للمساعدة في محاربة هذه المشكلة، تعمل على الحماية من تلف الدماغ والحفاظ على أداء عقلك بشكل أفضل مع تقدمك في العمر.
