بعد تعرض فيسبوك لـ «سكتة افتراضية».. أسهم التطبيقات المصرية فى الطالع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

فى عصر السرعة أصبح لا غنى عن استخدام منصات التواصل الاجتماعى فى العالم بأسره، ولكن بعد التوقف العالمى والمفاجئ لتلك المنصات مثل فيس بوك وإنستجرام ووَاتس آب خلال الفترة الأخيرة أكثر من مرة، فقد البعض من المستخدمين الثقة فيها، بل وتحول البعض إلى تطبيقات أخرى مثل تويتر وتليجرام وسيجنال وغيرهم.وأرجع خبراء أمن المعلومات أن دمج المنصات أحد الأسباب فى الضغط على السيرفرات وتسبب فى مشاكل تقنية كثيرة.

منصات محلية

ومع تكرار الأعطال، طالب مستخدمو تلك التطبيقات فى مصر بإنشاء منصات محلية،  بديلة لمنصات «فيس بوك وتويتر وواتساب»،  على غرار العديد من الدول التى قامت بتدشين مواقع للتواصل خاصة بها، مثل الصين واليابان وروسيا، وكذلك بعدما بدأت تلك المنصات فى وضع سياسات مختلفة تقلص مستوى الخصوصية وتسمح بحصولهم على بيانات شخصية لكافة المستخدمين واستخدامها بصور تجارية لتحقيق أرباح أو استخدامها لأغراض سياسية.

وفى أثناء توقف تطبيقات «فيس بوك وتويتر وواتساب» خلال الفترة الماضية لأكثر من مرة، اندفع العديد من السوشيالجية إلى تطبيقات مصرية مثل bogban وITop وهى متوفرة على المتاجر الإلكترونية شبيهة بفيس بوك ويدعمان المنشورات والتعليقات الصوتية، وتشمل التطبيقات الجديدة المجانية كثير من الميزات، أبرزها التعليقات الصوتية، حيث يمكن مشاركة منشور مع أصدقائك أو العامة بصوتك وكذلك التفاعل مع منشورات الآخرين بصوتك فى التعليقات وسماع تعليقاتهم ، تم تطوير تطبيق iTop من قبل شاب مصرى هو «سامح شافعي» وتم طرحه على متجر جوجل بلاى أول مرة عام 2019، أما تطبيق bogban فقد ابتكره الشاب العشرينى أحمد عماد وتم تحديثه عدة مرات حتى وصل لشكله الحالي؛ وبدأت تلك التطبيقات تلفت الأنظار إليها بعدما أكد العديد من المستخدمين أنها تطبيقات متكاملة إلى حد كبير، ويتوفر بها كل ما يحتاجه مستخدمى فيسبوك ولكن ينقصه بعض التحديثات.

صعوبة التنفيذ

ويرى وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أنه من الصعب أن تقوم مصر بإنشاء تطبيقات محلية تعادل الواتساب والفيس بوك، كونها لن تلقى انجذابا كبيرا من قبل الناس.

وأكد أنه يجب التركيز خلال الفترة القادمة على التحول الرقمى الذى تشهده حاليا فى مصر، مضيفًا أنه يجب العمل على تطويره ليقوم بالمهام المخصصة له فى أكمل وجه، وأضاف حجاج أن سمعة الفيسبوك فى الفترة الأخيرة ليست على ما يرام فهناك مخاوف من حيث التسريبات من الحسابات الشخصية للأفراد، وما حدث من أعطال لهذه المنصات ذكرهم بفترة الانتخابات الأمريكية وفضيحة شركة كامبريدج امريكان فى تسريب البيانات الشخصية الذى أضر بالملايين حول العالم من مستخدمى منصات التواصل الاجتماعى، وهو ما اعترف به موقع الفيسبوك فيما بعد.

ووجه حجاج نصيحة إلى المستخدمين مطالبا إياهم بحذف المحادثات القديمة وعدم وضع معلومات شخصية على موقع فيس بوك بجانب عدم الإكثار من الصور والفيديوهات والتى قد تستخدم فى عمليات الابتزاز الإلكترونى.

بينما اكد د. محمد هانى، استشارى الطب النفسى، أن ازمة تعطل وسائل التواصل الاجتماعى أثبت نسبه الإدمان المرتفعة لهذه التطبيقات والتعود النفسى لوجودها وتأثيرها على الحالة المزاجية والنفسية وأن التعود على وجودها كإدمان المخدرات، والدليل على ذلك أنه فور انقطاعها تسببت فى حالة توتر وقلق نفسى للبعض وجعلهم يبحثون عن سبب العطل سواء مشكلة فى الراوتر او الرصيد أو غيرهم؛ وأشار بأن الأسرة المصرية استعادت ذاكرة التسعينيات فى مدة الـ ٦ ساعات التى انقطعت فيها السوشيال ميديا.

وأضاف أن أغلب الأخبار والمعلومات التى يتم نشرها عبر السوشيال ميديا تكون شائعات وأخبار مغلوطه، كما أنه على حد وصفه، نشرت مواقع التواصل الاجتماعى الكثير من الأخلاقيات السلبية.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي