المالكي يشارك في اجتماع بمناسبة ذكرى تأسيس حركة عدم الانحياز

رياض المالكي
رياض المالكي

شارك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الاجتماع التذكاري رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس حركة عدم الانحياز في العاصمة الصربية بلجراد، والذي يعقد، اليوم الاثنين 11 أكتوبر.

وشكر المالكي نظيره الصربي نيكولا سلاكوفيتش على جهوده في عقد هذا الاجتماع، والذي يجمع كل الدول الأعضاء في هذه الذكرى المميزة للعلاقات متعددة الأطراف، من خلال سعيه لمواءمة العمل الجماعي مع روح المساواة والاحترام والتعايش السلمي، كما هنأ المالكي أذربيجان على رئاسة الحركة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم.

وقال المالكي، في كلمته، "إننا جئنا اليوم برسالة أمل تجسد إرادة الشعوب، التي رفضت الاستسلام لقوى القهر والظلم عبر التاريخ، حيث نحتفل اليوم بمناسبة مرور 60 عامًا على التعددية  في إنهاء الاستعمار، ومكافحة العنصرية، والاستقلال، والمساواة، والحل السلمي للنزاعات، وتعزيز التعاون والمصالح المشتركة".

وأردف قائلًا: "وجودنا هنا يأتي لتكريم نداء شعوبنا من أجل نظام دولي مبني على الاحترام المتبادل، ورفض الحقبة الاستعمارية التي قوضت ولغت قيمنا الجماعية كشعوب حرة."

وثمن المالكي الدور الذي لعبته الحركة لنصرة  القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها كانت وما زالت على سلم أولويات الحركة، ويتجسد ذلك في دعم مبادئها الأساسية المبنية على الحرية والعدل والمساواة.

وأكد المالكي أن الشعب الفلسطيني يقدر دور حركة عدم الانحياز كمصدر لرؤية مشتركة للتحرر والحرية والتمكين، سواء من خلال الضغط من أجل الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية، أو من خلال تثبيت الحقوق الفلسطينية المشروعة، والمتمثلة  في الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والسيادة وتجسيد الدولة.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن أهداف حركة عدم الانحياز لم تتحقق بعد في فلسطين، مضيفًا أن وحشية الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، ونظام الفصل العنصري، وإخضاع وإذلال الشعب الفلسطيني، سواء المحاصر منه أو المحتل أو المنفي أو معاملته كمواطن درجة ثانية مستمر بلا هوادة، وذلك في ظل سياسة الإفلات من العقاب والحصانةز

واستاطرد قائلًا: "ولكن بالرغم من كل الظروف سنبقى صامدين على أرضنا، فهدفنا هو وضع حد لهذه المهانة ووضع حد لهذه الجرائم ضد الإنسانية، فشعبنا الفلسطيني يستحق العيش بكرامة وحرية ومساواة كباقي الشعوب".