كتب محمد حامد :
مع كل تألق له بقميص ليفربول يزداد الانتظار والشغف من الجماهير المصرية بأن يتوهج محمد صلاح مع المنتخب، وفى مباراة الليلة سيكون البرتغالى كارلوس كيروش فى أمس الحاجة لخدمات اللاعب من أجل المضى قدماً نحو الحفاظ على صدارة المجموعة .
انتظرت الجماهير المصرية فى مباراة الجمعة الماضية أمام ليبيا أن يواصل صلاح رسم اللوحة الإبداعية التى أبهر بها المتابعين عندما سجل هدفاً تاريخياً فى مرمى مانشيستر سيتى بالدورى الإنجليزى، عدم ظهور صلاح بالمستوى المنتظر يعد أمراً طبيعياً من وجهة نظر غالبية المحللين، خاصة أنه معتاد على طريقة لعب ينفذها منذ سنوات مع الألمانى يورجن كلوب، كما أن اللاعبين المجاورين له فى ليفربول لا يتغيرون منذ فترة، والمثال التطبيقى على ذلك فى مباراة السيتى الماضية عندما صنع هدفاً لمانى، تحرك به الأخير بسلاسة إلى العمق ثم استلم تمريرة صلاح وأسكن الكرة فى شباك الحارس إيديرسون .. تفاعل رواد السوشيال ميديا بظهور تأثر صلاح نسبياً بطريقة لعبه مع فريقه الإنجليزى، فهو عادة مع ليفربول إما ينطلق فى مساحات تركها الخصم أو يفك شفرة التكتلات الدفاعية سواء بمهارة فردية أو بانطلاقات زملائه التى تفتح له ثغرة وسط دفاعات حصينة .
الأمر عادة يختلف مع المنتخب فلم يشهد الفريق القومى ثبات تشكيل فى خط الهجوم بالسنوات الأخيرة، فعلى مستوى الهجوم الصريح لعب بجانبه مصطفى محمد ومن قبله شارك محمد شريف أو مروان محسن، وعلى مستوى صناعة اللعب عاد عبد الله السعيد بعدما كان أفشة أساسياً مؤخراً، وفى الجناح الأيسر شارك مرموش بعد سنوات من تنافس تريزيجيه ورمضان على هذا المركز .وبالدخول لتفاصيل مباراة الجمعة الماضية فى برج العرب، فلم يسدد صلاح سوى تسديدة واحدة تقريباً على المرمى وكانت من الثبات بضربة حرة، ولم تتكرر من الحركة .
أما على مستوى التمرير فقد تخطت تمريراته الـ40 تمريرة تقريباً، لم تشكل غالبيتها خطورة واضحة .
أما عن تحركاته فقد اعتمد على التواجد فى الـ»Have spaces» أو ما يسمى أنصاف المساحات وهى المنطقة التى تتواجد بين قلب الدفاع والظهير، أما التحركات بالقرب من خط التماس شغلها أكرم توفيق،إلا أن محاولات صلاح فى فتح ثغرة بهذه المنطقة لم تؤت ثمارها وستكون أمامه فرصة أكبر بلقاء اليوم فى حال اعتمد كيروش على الهجمات المرتدة حيث ستظهر الثغرات فى أنصاف المساحات .
