من الفسيخ شربات.. «مونيكا» تحول كراكيب الأسطح إلى تحف فنية

مونيكا
مونيكا

لمسات صغيرة وموهبة كبيرة قد تحول الأماكن المنفرة والتى تتراكم فيها «الكراكيب» إلى جنة تجذب الناظرين إليها للمكوث فيها، فهناك الكثير من الأماكن غير المستغلة حولنا، بل يمكن استخدام القمامة نفسها فى تزيينها وملئها بقطع فريدة وعصرية تتميز بالطابع العصرى والألوان الهادئة المتناسقة، ووضع أثاث بسيط معاد التدوير، حيث يمكنك الجلوس والحصول على الهدوء والسكينة، أو مقابلة الأصدقاء وقد يصبح مكانًا مفضلًا للتجمعات العائلية و»يساع من الحبايب ألف»، هذا ما تفعله موهبة مونيكا ميشال زكريا، مهندسة معمارية، فى تحويل الأشياء القديمة إلى تحف فنية.. تعتز مونيكا بمنطقة شبرا، التى ولدت وترعرعت فيها، وتعتبرها ذات تأثير كبير على موهبتها وطريقة عملها وتفكيرها، أحبت منذ صغرها صنع الأشياء اليدوية الصغيرة، وعندما درست العمارة قررت المزج بين العمل اليدوى ودراستها، وباعتبارها مهتمة بمجال البيئة والحفاظ عليها، كانت حريصة على التفكير فى كيفية استغلال القمامة بدلا من إهدارها وصنع أشياء مفيدة للزينة، وبالفعل بدأت فى استغلال سطح منزلها، وتحويله إلى مكان هادئ ومؤهل للجلوس وصنع ديكورات خاصة به، واستغلال المساحات الفارغة حول منزلها وتزيينها.

 تقول مونيكا أن رسالة الماجستير التى تعمل على اعدادها، تتناول فكرة اعادة التدوير وكيفية استغلال القمامة وتأثير ذلك على جودة الهواء، وأسست «عيد ستوديو» لعمل تصميمات خاصة من المواد المعاد تدويرها للحدائق وأسطح المنازل والشرفات، كما تصنع بعض قطع الأثاث من القمامة التى تخرج من أى مكان فتصنع أبوابا و»برجولة» وكذلك كراسى ومناضد وغيرها من الأشياء، قائلة: «كأنى بفصل المكان حسب الخامات الموجودة فيه» ولذلك أطلقت على المكان الخاص بها «عيد ستوديو» نسبة إلى إعادة التدوير.