عين ع بكرة

متديش زوبه زقه

دينا درويش
دينا درويش

«ادى زوبه زقه» من اشهر ما غنت الفنانة ليلى نظمى.. وعلى هذا النهج يسير مجتمعنا منذ سنوات طويلة ولكن عندما يتعلق الامر بقرار مصيرى تدفع شخص لاتخاذه فهنا ارجوك «متديش زوبه زقه»، وبالحديث عن الفتيات والسيدات فمعظم القرارات يضطررن لاتخاذها بدافع تلك «الزقه» تزوجى فهذا هو السن المناسب، قرار عدم الانجاب أو الاكتفاء بطفل واحد خاطئ وسيحملك مسئولية ترك ابنك او بنتك وحيدا دون أشقاء أو ستظلى بلا سند، اذا تمسكتى بقرار الانفصال تحملى تبعاته وحدك من تخلى الزوج عن مسئولياته كاملة انسى الامر فالزوج مجرد ضيف شرف على هامش الحياة «كلنا عايشين كده»، الزواج الثانى اكثر نجاحا لانك تعلمت من دروس الماضى وحان وقته وابناؤك فى سن صغيرة حتى يعتادوا على وجود رجل اخر فى حياتهم.


هذه القرارات وغيرها تحتاج لتفكير ونحتاج إلى القليل من الحرية فى اتخاذها فالضغط بعامل العمر -كأن لكل سيدة فترة صلاحية معينة- وبقية العوامل وهى الاحتياج النفسى والعاطفى واستخدام الابناء كورقة ضغط ليس عادلا، وفى النهاية عواقب القرار يتحملها كل انسان بمفرده، اذا فلماذا «الزقه»، اتذكر الان حديثى مع احد اصدقائى بأن صديقتنا تخطت الثلاثين من عمرها وبالتالى من وجهة نظره «مش من حقها تتشرط» وهنا ثرت فيه قائلة «الكلام ده لا تقوله ليها ولا حتى تقوله بينك وبين نفسك، ولما تختار زوج مش مناسب بسبب السخافات دى وتلبس بقية حياتها لا انت ولا غيرك هتنفعوها»، نعم الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك لكن اتخذ القرار المناسب فى الوقت الامثل لك ولا تسمح للظروف او الحجج المجتمعية بالضغط عليك وكأنهم على علم ودراية بمصلحتك رغم انك ادرى الناس بها.


واعتقد ان «البعبع» الذى يخيف النساء ويدفعهن لاتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة هى الوحدة، وهى «بعبع» خيالى لا يمت للواقع بصلة فما الضرر ان اكون وحيدة وسعيدة بدلا من ان انغمس فى حياة تسحب من عمرى وروحى وسط اناس لا يشبهوننى ولا انتمى لهم، ويقول احد الامثال الانجليزية لا تضع مفتاح سعادتك فى جيب شخص اخر، خاصة قبل اتخاذ قرار الزواج والانجاب اصنعى لنفسك حياة اولا مليئة بالعمل والسفر والاصدقاء ثم فكرى فى الشخص الذى سيشكل اضافة لكى اذا كان موجودا فهنيئا واذا لم يأت بعد فما الضرر انا انسان كامل سعيد، واخيرا استمعى للنصيحة وفكرى جيدا فى الافضل لكى «من غير زقه».