بايدن يوافق على تسليم وثائق ترامب للجنة التحقيق في أحداث اقتحام الكابيتول

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، الجمعة 8 أكتوبر، أن الرئيس جو بايدن رفض تأكيد الامتياز على وثائق ترامب التي طلبتها لجنة "6 يناير"، وهو ما يمهد الطريق لمشاركة الوثائق مع لجنة التحقيق النيابية في أحداث اقتحام الكابيتول.

قالت ساكي، في المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض، إن "الرئيس قرر أن تأكيد الامتياز التنفيذي ليس له ما يبرره للمجموعة الأولى من الوثائق.. التي قدمها لنا الأرشيف الوطني".

وأضافت بساكي: "كما قلنا سابقًا، ستكون هذه عملية مستمرة وهذه ليست سوى المجموعة الأولى من الوثائق، وسنقوم بتقييم أسئلة الامتياز على أساس كل حالة على حدة، ولكن الرئيس كان واضحًا أيضًا أنه يعتقد أنه من الأهمية بمكان أن يكون لدى الكونجرس والشعب الأمريكي فهم كامل لأحداث ذلك اليوم لمنع حدوثها مرة أخرى".

اقرأ أيضًا: ديون ترامب تكسر حاجز المليار دولار

وقالت ساكي إن "الرئيس مكرس لضمان عدم حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى، وهذا هو السبب في أن الإدارة تتعاون مع التحقيقات الجارية، بما في ذلك لجنة 6 يناير المختارة، لتسليط الضوء على ما حدث".

وكتبت مستشارة البيت الأبيض دانا ريموس، في رسالة إلى الأرشيف الوطني، حصلت قناة "أن بي سي نيوز" على نسخة منها، أنه "لقد قرر الرئيس بايدن أن تأكيد الامتياز التنفيذي ليس في مصلحة الولايات المتحدة، وبالتالي ليس له ما يبرره فيما يتعلق بأي من الوثائق".

وأضافت ريموس أن "هذه ظروف فريدة واستثنائية.. ولا ينبغي استخدام الضمانات الدستورية للامتياز التنفيذي في أن يمنع عن الكونغرس وعامة الناس، معلومات تعكس جهدا واضحا وجليا لتقويض الدستور نفسه".

وأصدرت اللجنة الخاصة في مجلس النواب الأمريكي مزيدًا من مذكرات الاستدعاء بحق أشخاص تريد منهم الإدلاء بشهادات في قضية اقتحام مبنى الكابيتول في يناير الماضي.

واستدعى المشرعون المدعو علي عبد الأكبر، المعروف أيضا باسم علي ألكسندر، والشخص الآخر ناثان مارتين، اللذين يعتقد أنهما على صلة بالتجمعات الحاشدة لأنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل اقتحام مبنى الكابيتول.

ويشار إلى أن ألكسندر هو ناشط يميني متطرف، ساهم في تأسيس منظمة "أوقفوا السرقة" المؤيدة لترامب، والتي نظمت الاحتجاجات المطالبة بإعادة النظر في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وناثان مارتين عضو في مجلس بلدية مدينة شيلبي في ولاية أوهايو.

يذكر أن اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترامب في 6 يناير 2021، وفي اليوم الذي كان من المقرر أن يقر الكونجرس نتائج الانتخابات رسميا، أسفر عن سقوط عدة قتلى.

واعتقلت السلطات الأمريكية مئات الأشخاص أثناء التحقيقات في الحادث.