رواية عمل وكفاح فى سبيل الوطن

الجنديان أحمد وسعيد.. صديقان فى خندق «القتال والنصر»

 الصديقان يرويان بطولات زملائهم فى حرب أكتوبر
الصديقان يرويان بطولات زملائهم فى حرب أكتوبر

الجنديان والصديقان، سعيد إبراهيم وأحمد حنفى، جمعتهما حربا الاستنزاف و6 أكتوبر فى خندق واحد، وظلا طوال سنوات عديدة يقاتلان ببسالة وشرف حتى تحقق النصر المبين، حيث كانا من أوائل الجنود الذين عبروا قناة السويس لمواجهة العدو بكل بسالة دون خوف، مرددين هتاف «الله أكبر» ليزلزلوا الأرض من تحت أقدام الإسرائيليين.


فى البداية، يقول سعيد إبراهيم: تفوقنا على العدو بالروح القتالية العالية ورغبتنا فى تحرير الأرض والثأر لشهدائنا فى حرب ٦٧، مضيفا أنه التحق بالقوات المسلحة قبل حرب ٦٧ بشهر، واستمر فى الجيش حتى عام ١٩٧٤، مؤكدا أن ما حدث خلال المعارك أشبه بالمعجزة وخاصة العبور إلى الضفة الأخرى لقناة السويس والتغلب على نقص الإمكانات فى الوقت الذى كان العدو يملك فيه كل الأسلحة الحديثة، ولكن الروح القتالية العالية للقوات المصرية ورغبة الجميع فى النصر أو الشهادة أرهبت العدو الإسرائيلى.


وعن تفاصيل الحرب، والعبور الأول للمدرعات، يقول أحمد حنفي: الحرب خدعة ولم نعلم بميعادها إلا يوم ٦ أكتوبر الساعة الثانية إلا الربع ظهرا، كانت الأمور طبيعية جدا حتى حضر قائد من قيادة القوات المسلحة وأبلغنا ان الطيران سوف يتحرك فى اتجاه العدو بعد ١٠ دقائق وبعد عودته تبدأ المدفعية فى إطلاق النار وبالفعل شاهدنا سرب الطيران فوق رؤوسنا يتقدم فى عمق معسكرات العدو أصابها جميعا بالصواريخ وبمجرد عودته فتحت المدفعية النيران لتصبح « نار الله الموقدة» بطول الجبهة لدرجة أن مواسير بعض المدافع انصهرت من شدة الحرارة الناتجة عن كثرة ضرب المقذوفات فى اتجاه العدو ، مضيفاً أنه أثناء عبور القناة كان الجميع يردد « الله أكبر» والتى زلزلت الأرض من تحت أقدام العدو، رغم أنهم كانوا يمتلكون إمكانيات متقدمة جدا تفوقنا فى ذلك الوقت ولكن الخوف والرعب كانا ظاهرين فى عيونهم فمنهم من استسلم ومنهم من فر هاربا من شدة الخوف، مؤكداً أن المصرى شجاع جدا ولا يعرف الخوف أو الجبن وشاهدنا قوات العدو يتركون المعدات والسلاح ويهربون فى الجبل من الرعب .