تحدثت كثيرا في عدة مقالات عن أهمية توفير مناخ متميز لجذب الاستثمارت واقامة المشاريع، ومواجهة الفساد بكل قوة علي كافة المستويات وليس علي مستوي صغار المسؤولين فقط بل لابد أن تمتد للجميع.
في هذا اليوم سأركز علي سبل تحقيق العدالة الاجتماعية وضرورة صدور قرارات حكومية جريئة تصب في مصلحة البسطاء من أبناء المجتمع المصري تبدأ من توفير مسكن مناسب وبسعر منخفض، وتبني مشاريع متناهية الصغر في المناطق والمدن الاكثر فقرا بحيث يتم دراسة قدرات واحتياجات كل مدينة او منطقة علي حدة وتنفذ المشاريع وفقا لاحتياج كل منطقة وليس وفقا لقريب أو نسيب المسؤول في القرية أو المدينة.
فعلي سبيل المثال وليس الحصر هناك مواطنون بسطاء لديهم اهتمام زراعي ينفذ لهم مشاريع انتاجية تتعلق بالزراعة وتحويل اراضيهم الصغيرة إلي زراعة محاصيل اكثر ربحية وانشاء مشاريع انتاجية مرتبطة بالمحاصيل المنتجة في اراضيهم واخري مساندة لانتاجهم، مع توفير شركة متخصصة في تسويق المنتج النهائي حتي يكتمل المثلث: المشروع والانتاج والتسويق.
هناك أفكار كثيرة في هذا الاطار تكون أيضا من خلال تأسيس حاضنات أعمال متكاملة يصاحبها مؤسسة لتسويق منتجاتها في القري والمدن والمحافظات وهي عبارة عن وحدات انتاجية تقوم بتصنيع احتياجات المدينة ويتم تسليم الوحدة الانتاجية للأسرة أو الشاب وفق شروط وبرنامج زمني محدد تساعد علي استمراره في الانتاج وفي حال مخالفة الشروط تسلم الوحدة لشاب اخر، ويتم تأسيس وحدات اخري من خلال الاقساط الرمزية التي سيسددها الشاب علي مدار العام وبهذا نتحول إلي منتجين ونرفع من المستوي المعيشي للمواطن البسيط في مصر.