دراسة: «كورونا» أدت إلى زيادة الاضطرابات النفسية بين الأطفال

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعد ظهور جائحة الكورونا والأزمة التي عاشها جميع بلاد العالم وشعوبها ،من خوف ومرض وانخفاض في المستوي الاقتصادي للبلاد والمادي؛ نظرًا لتوقف عمليات الشراء في الأسواق والمحلات وتوقف تردد الزبائن علي المطاعم والمقاهي والخروج من البيت بشكل عام خوفًا من العدوي وانتشار المرض.

وهو ما أدي لبقاء جميع الناس في منازلها دون الخروج لفترات طويلة لحماية أنفسهم من أنتشار العدوي والإصابة بفيروس كورونا اللعين ، حيث توقفت الحياه تمامًا وتوقفت جميع السبل الترفيهية وظل المنزل الشيء الوحيد للمكوث به ، وهو ما أدي لظهور حالات اكتئاب كثيرة بين الأطفال والكبار وخصوصًا للأشخاص الذين لا يحبون الروتين والجلوس في المنزل ودائما في الخارج يتنزهون ويستمتعون بوقتهم .

حيث كشفت دراسة حديثة أن سياسة الإغلاق المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا أدت إلى زيادة الاضطرابات النفسية بين الأطفال على مستوى العالم، وزيادة الشعور بالملل والاكتئاب . 


حيث أن متتبع أكسفورد للاستجابة الحكومية لكوفيد19-، والتي تم استخلاصها من نتائج استطلاعات شملت أكثر من 13 ألف طفل في 46 دولة قام الإغلاق بتسبب في زيادة حالات الاكتئاب والخوف والشعور بالوحدة وحتى إيذاء النفس بين الأطفال، حسب ما ذكرت منظمة انقذوا الأطفال الإغاثية الدولية.

وقالت ماري دال رئيسة قسم الصحة النفسية في لمنظمة «انقذوا الأطفال»، إن إجراءات كورونا مهمة لاحتواء انتشار الجائحة، لكن العزلة الاجتماعية يمكن أن تسبب القلق والاكتئاب لدى الأطفال، وأضافت أيضًا أنه إذا لم يتلق هذا استجابة، يمكن أن تنشأ عنه عواقب طويلة الأجل حتى لو تم رفع القيود والقوانين .

حيث عاش الأطفال منذ بداية الجائحة في عام 2020 في ظل عمليات إغلاق أو قيود بقوة القانون لمدة 184 يوما في المتوسط، كما اضطر بعضهم في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل كندا، إلى البقاء في المنزل لمدة 13 شهرا وبلغ المتوسط تسعة أشهر في أوروبا، وفي الهند أمضى الأطفال ما لا يقل عن 100 يوم في المنزل.

وأضافت المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق بعد غد الأحد أن عدم انتظام الدروس عبر الإنترنت أدى أيضا إلى اضطراب روتين الحياة اليومية، وهو ما أثر أيضا على التفاعلات الاجتماعية والنوم وبالتالي على عافية الأطفال.

وأوصت المنظمة جميع الحكومات بإعطاء الأولوية والاستثمار في الصحة النفسية والتعليم المنتظم للأطفال أثناء وبعد الجائحة لأنه أهم شئ في هذا الوقت لاستعاده نفسية وقوي أطفالنا من الانهيار والاكتئاب.

وأفادت البيانات والدراسات أيضًا أن 83% من الأطفال ذادت لديهم المشاعر السلبية بسبب الجائحة، وظهرت هذه المشاعر بقوة أكبر بين 96% بعدما تم إغلاق المدارس لفترة زادت عن 17 أسبوعا.

فلم تخضع نحو 50% من حالات الأمراض النفسية بين الأطفال للعلاج في الدول الصناعية، وتتراوح النسبة بين 76% و 85% في الدول النامية.