«اضطراب التحدي المعارض».. سبب نوبات غضب الأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نوبات الغضب والعناد هي سلوكيات ليست حكرا على شخصية بعينها ولكن كل الأطفال حتى أكثرهم اعتدالا في السلوك قد يكون لديهم نوبات غضب وعصيان من حين لآخر فهي جزء من بناء شخصيتهم وإحدى اشكال التعبير عن عواطفهم ولكن إذا تحولت هذه النوبات إلى نمط مستمر ومتكرر وتطورت لتصبح بمثابة تحدي ومع ظهور النزعة الانتقامية كجزء من شخصيتهم فإنها تتحول من مجرد كونها نوبات غضب طبيعية إلى دليل على وجود اضطراب سلوكي يحتاج إلى علاج.

وبحسب موقع "mayo clinic" فإن الأطفال الذين يعانون من نوبات غضب متكررة ومستمرة ومنتظمة مع إظهار نوبات التحدي والجدل أو الانتقام تجاه الاخرين بشكل علني يؤثر بعد ذلك على حياتهم الاجتماعية وتفاعلهم مع الاخرين بشكل سلبي فإنهم يعانون من "اضطراب التحدي المعارض- ODD" وهو اضطراب سلوكي يؤثر على الأطفال في سن المدرسة أو خلال فترة المراهقة ويعتبر اكثر شيوعا عند الأولاد عن الفتيات.

ولأن ليست كل نوبات الغضب تعبر عن "اضطراب التحدي المعارض" فإن الأطفال الذين يعانون منها يمتلكون أعراض محددة ورغم ظهور هذه الاعراض ولكي يتم تشخيص الطفل به يجب أن تظهر هذه الاعراض على الطفل بانتظام لأكثر من نصف عام مع عدم وجود سبب أو تفسير منطقي دائما لحدوثها ومن أبرز هذه الأعراض:

-       الجدال المفرط خاصة مع الأشخاص البالغين مع الرغبة إلى القيام بعكس ما يتم الطلب منهم سواء كان هذا الطلب صغير أو كبير وغالبا ما تظهر هذه السلوكيات المعارضة في المدرسة وبشكل خاص عند الطلب منهم القيام بأي عمل جماعي.

-       استمرار نوبات الغضب لعدة ساعات والتي قد تشمل الضرب والصراخ أو البكاء وعادة ما تكون بسبب عدم قدرة الطفل على التحكم في عواطفه.

-       عدم القدرة على التعبير عن المشاعر لأنهم لا يرون أي سبب منطقي لإظهار أي عاطفة تجاه الآخرين.

-       التشجيع قد يكون له رد فعل عكسي فعندما يمدحون الآباء أطفالهم فإنهم يستجيبون لهذا المديح بشكل سلبي من خلال تدمير كل ما أدى إلى مدحهم وتعد هذه أبرز الاعراض التي تؤكد إصابة الطفل بـ "اضطراب التحدي المعارض".

اقرأ ايضا:دراسة: لا تتناول الأعشاب والفيتامينات قبل عمليات التجميل

-       لوم الآخرين على سوء سلوكهم أو أخطائهم مع التعمد على إغضاب الاخرين من خلال الرفض للامتثال للقواعد والطلبات

-       غالبا ما يكون الطفل المصاب بـ "اضطراب التحدي المعارض" سريع الانزعاج ويسعي بعدها إلى الانتقام والأذى

ولكي يتمكن الاباء من إدارة سلوك أطفالهم الذين يعانون من الـ " ODD" فإنهم يمتلكون عدد من الاستراتيجيات التي تساعد على إدارة السلوك من أهمها:

-       خلق بيئة منظمة: فهؤلاء الأطفال عاشقون للروتين ولذلك يفيدهم نمط الحياة المنظمة والصحية

-       وضع قواعد إجبارية داخل المنزل: فمن خلال إنشاء تلك القواعد الإلزامية والتي لا تقبل التفاوض وبالتالي عدم تنفيذها يترتب عليه عواقب واضحة أحد أفضل الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها إدارة سلوك الطفل.

-       الاحتفال بنجاح الطفل: خاصة عندما يتمكن الطفل من إدارة سلوكه بنجاح لفترة أطول من المعتاد عن طريق إشراكه في شيء يستمتع بفعله كمكافأة على هذا السلوك الجيد.