بسبب «كيد النسا»..ميادة الحناوي ممنوعة من دخول مصر 13 عاما

ميادة الحناوى
ميادة الحناوى

تسحرك بصوتها الهادئ الدافئ، تخطفك إلى عالم يخلو من كل شئ سوى كلماتها، تحتفل الفنانة السورية ميادة الحناوى اليوم بعيد ميلادها الـ62، اكتشفها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، حين استمع إليها في إحدى سهراته بمصيف بلودان في سوريا.

وكان محمد عبد الوهاب صديقًا شخصيًا لأحد وزراء سوريا، والذي كان زوجًا لميادة الحناوي عام 1977، وخلال السهرة استمع عبد الوهاب لصوت ميادة وأبدى إعجابه الشديد بصوتها الجميل، وتم الاتفاق على أن تزور مصر لتنطلق منها فنيًا، وهذا ما رفضته هي آنذاك معربة عن رفضها لفكرة احتراف الفن.

وبعد وفاة زوج ميادة الحناوي حضرت إلى مصر برفقة أخوها عثمان الحناوي، وجهّز لها محمد عبد الوهاب ألحانًا خاصة، وبقيت حوالى العامين كانت تتحضّر خلالها للانطلاق لعالم الشهرة.

وأثارت ميادة الحناوي الجدل بتصريحات عن سبب ترحيلها من مصر سابقًا، مؤكدة أنه كان بسبب غيرة زوجة محمد عبد الوهاب منها.

إذ قالت حينها إنها التقت عبد الوهاب في دمشق، وأول أغنية ألقتها عليه كانت "لسه فاكر قلبي يديلك أمان"، واتفقت معه أن تأتي إلى القاهرة، لتعلن عن موهبتها ووصلت بالفعل إلى القاهرة في العام 1977، وكان عمرها آنذاك 18 عامًا.

وبالفعل نظّم عبد الوهاب حفلة ليعلن من خلالها اكتشافه الجديد، وغنت فيها "ودارت الأيام" و"لسه فاكر"، وانطلقت للشهرة بعدها بشكل كبير، وهنا كانت بداية الأزمة معها، وسبب ترحيلها من مصر، لأن زوجة عبدالوهاب تضايقت كثيرًا من اهتمام زوجها بالمطربة الصغيرة القادمة من سوريا.

وأشارت إلى أن السيدة ​نهلة القدسي​، زوجة عبد الوهاب، طلبت من وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد النبوي إسماعيل ترحيلها من مصر، وبالفعل حدث ذلك، إذ تم إرسال ضابطين إليها في شقتها في الزمالك لاصطحابها للمطار وترحيلها، وتم منعها من دخول مصر لمدة 13 عامًا كاملة، ولم تعد لمصر إلا بعد رحيل عبد الوهاب.

وأضافت أن وقتها كانت تربطها علاقة صداقة بالفنانة فايزة أحمد، وجاءت الأخيرة لها سريعًا وتدخلت لمنع سفرها لكن من دون جدوى، مضيفة أنها سافرت إلى لبنان أولًا، وعانت كثيرًا وقتها بسبب الحرب هناك.

وقالت إن عبد الوهاب قبل ترحيلها، كان يقوم بتلحين أغنية لها وهي "في يوم وليلة"، وبعد ترحيلها فوجئت بالفنانة وردة تغنيها، وهذا ما سبب لها صدمة وحزنًا كبيرين.