«سبوبة اليونيفورم».. المدارس الخاصة تتفنن في الاستيلاء على أموال أولياء الأمور

اليونيفورم
اليونيفورم

◄ أولياء الأمور: المدارس تتعمد تغيير الزي المدرسي سنوياً لجني الأموال

◄ رغم وجود قرار وزاري بعدم تغيير الزي المدرسي إلا بمرور 5 سنوات على الأقل لكن لم تلتزم بعض المدارس الخاصة به

◄ المدارس الخاصة تصنع اليونيفورم من أقمشة رديئة.. وتجبر الاباء على شرائه بـ10 أضعاف سعره الحقيقي

◄ أولياء الأمور يهربون من استهتار التعليم الحكومي ليصطادهم جشع المدارس الخاصة

 

يحاول أولياء الأمور في السنوات القليلة الماضية توفير كافة سبل الراحة لأبنائهم منذ ولادتهم واطلالتهم على الحياة، بإدخالهم المدارس الخاصة لتعليمهم أحدث الطرق المتطورة في التعليم، وتثقيفهم بالشكل الأمثل من شرح وافي لمدرسين متخصصين في جميع المناهج الدراسية، لضمان حصول الأبناء على القدر الكافي من التعليم، الذي يساعدهم على مسايرة التطورات المتلاحقة في العصر الحديث، والابتعاد عن المخاطرة بمستقبلهم التعليمي في المدارس الحكومية، وذلك بسبب تراجع مستوى التعليم بها في الاعوام السابقة.

 

ورغم المبالغ الطائلة التي يقوم بدفعها أولياء الأمور في بداية كل عام دراسي لتلك المدارس الخاصة، لكن السبوبة لا تتوقف عند حد معين، بينما يحاول المسؤولون عنها في اختراع بعض الأساليب المختلفة للحصول على أكبر عائد مادي من الآباء سنوياً.

 

ويعد الزي المدرسي للمدارس الخاصة من أهم الوسائل التي تعتمد عليها الإدارة لجني المال، حيث تقوم بالتعاقد مع أحد المصانع الخاصة لتصنيع وتصميم ملابسها المدرسية بشكل مختلف عن باقي المدارس الأخرى، حتى تجبر أولياء الأمور بشراء اليونيفورم الخاص بها من داخل المدرسة أو محل تتعاقد معه بالخارج، وفي حالة البحث عنه في أي مكان لشرائه لن يعثر عليه، ويختلف سعر الطقم الواحد  بحسب المنطقة التي تتواجد بها المدرسة والإمكانيات المتوفرة لديها، فإذا كانت بمنطقة راقية ترتفع الأسعار بشكل كبير، فيما تلزم المدرسة الآباء على شراء أكثر من طقم في الموسم الواحد، بداعي ملابس صيفي وآخر شتوي، هذا بالإضافة لطقم الألعاب وهناك مدارس تقوم بتغيير الزي المدرسي كل عام .

 

بينما تقوم بعض المدارس الخاصة بتصنيع يونيفورم الطلبة من أقمشة رديئة للغاية، حتى تستفيد من فرق السعر ثم تقوم ببيعه بـ 10 أضعاف لأولياء الأمور «بوابة أخبار اليوم »ترصد معاناة  أولياء الأمور في استغلال المدارس الخاصة لهم، وما تتبعه تلك المدارس  في جني  أموال بداعي التعليم.

 

البيع داخل المدرسة

 

فى البداية يشير  محمد عبد العال، موظف حكومي وأحد أولياء الأمور، أنه يوجد لديه ثلاثة أولاد في مدرسة وادي النيل الخاصة بالمنيرة الغربية، وهي تعتبر من أقل المدراس الخاصة في الإمكانيات والمصاريف التي أقوم بدفعها، على عكس المدارس الأخرى التي حسب تعبيره "لا أقدر على تحمل مصاريفها".

 

وأشار عبد العال، بأنه يقوم بدفع 3000 جنيهاً سنوياً للزي المدرسي فقط لأبنائه الثلاثة، رغم سوء خامة الملابس المصنع منها «اليونيفورم»، فى سعر البنطلون 150 جنيهاً، اما القميص بـ140 جنيهاً، والجاكيت 280 جنيهاً، بينما طقم الألعاب بـ200 جنيهاً، وتقوم إدارة المدرسة ببيع الأطقم بداخل أرجائها، ولا تلزم أحد من أولياء الأمور على الشراء من عندها، وتعطي الجميع فرصة حق الاختيار، لكن بشرط أن يكون الطقم التي تريده المدرسة، وهم يعلمون جيداً ماذا يفعلون، وفي حالة ذهاب أحد للبحث بمحلات الملابس عن اليونيفورم، لن يعثر على التصميم التي تريده المدرسة، وهذا ما حدث معي وما عرفته بعد ذلك، بأن المدرسة تتعاقد مع مصنع ملابس ليقوم بتصميم الاطقم الخاصة بها بشكل مختلف تماماً عن الأخرين، حتي يجبرون أولياء الأمور بطريقة غير مباشرة على شراء اليونيفورم من عندهم وبالثمن الذي يحددونه ، ورغم أن الجميع يتوقع أن الفصل الدراسي سيتم استكماله من المنزل بسبب الموجة الرابعة من كورونا إلا أن المدرسة تجبر الأهالي على شراء الزى كاملا بمختلف الفصول السنوية .

 

تغيير الزى سنوياً

 

فيما قالت« نهى محمود، ربة منزل وأحد أولياء الأمور، أن المدارس الخاصة تقوم بزيادة مصاريفها بشكل شبه سنوياً، ونحن نحاول بكافة الطرق تيسير المبالغ المطلوبة لتعليم أبنائنا، لكن القائمين على تلك المدارس لا يقدرون ماذا يفعل الآباء لتوفير المال المطلوب».

 

وأشارت نهي، أن لديها ابنتان في مدرسة عمر بن الخطاب المشتركة بفيصل، والتي تقوم الإدارة بتغير لون «اليونيفورم» الخاص بها سنوياً، حتي يقوم أولياء الأمور بشرائه بصفه مستمرة، والتي يصل سعر الطقم الواحد لـ 900 جنيهاً، ويتكون من بنطلون وقميص وطقم الألعاب، بخلاف الجاكيت بـ400 جنيهاً، كما تجبر إدارة المدرسة الآباء على شراء طقمين سنوياً من الصيفي والشتوي، والتي يصل تكلفة شراء الزي المدرسي سنوياً لأبنتي لـ 5500 جنيهاً، وتقوم بشراء الزي من محل خاص بالمدرسة، نظراً لعدم وجودهم في أي مكان آخر.

 

واستطرد محمد على، موظف حكومي وأحد أولياء الأمور، لديه طفلين في المرحلة الإبتدائية وأخر بالإعدادية ، يقوم بشراء الزي المدرسي الخاص بهم من داخل المدرسة، فيصل سعر التيشرت 190 جنيهاً، اما البنطلون بـ250 جنيهاً، والجاكيت الشتوي بـ500 جنيهاً، بينما طقم الألعاب بـ300 جنيهاً أيضاً، موضحاً بأن كل عام أقوم بدفع 4000 جنيهاً لكل واحد من أبنائي للزي المدرسي.

 

وأكد على، أن المدرسة لا تجبر أولياء الأمور على شراء الزي المدرسي من عندهم، لعلمهم بعدم وجود اليونيفورم الخاص بهم في أي مكان بالخارج، فهم يقومون بتغير الزي مرة كل عامين.

 

اللوجوشعار الاحتكار

 

وأعرب محمد عيد، موظف بالقطاع الخاص وأحد أولياء الأمور، عن استيائه الشديد من إستغلال إدارة مدرسة الأورمان الخاصة بالمريوطية والتي يتواجد بها أبنائه الأربعة، في الحصول منهم على الأموال بأشكال مختلفة ومتعددة.

 

وقال عيد، بأن المسؤولون عن مدرسة الأورمان يجبرون الآباء على شراء الزي المدرسي الخاص بالطلبة من المنافذ المطروحة داخل أروقة المدرسة، ويقومون بطرح اليونيفورم الخاص بهم بأسعار مرتفعة للغاية، وهم يعلمون بأن أولياء الأمور سوف يخضعون أساليبهم القذرة،  سعر الطقم الواحد المكون من قميص وبنطلون بـ900 جنيهاً، بينما الجاكيت منفرداً بـ500 جنيهاً ويصممون "لوجو" شعار على الزى حتى يضطر الاهالى الشراء منهم .

 

جودة رديئة

 

وأكد مجدي جمال، تاجر سيارات وأحد أولياء الأمور، أن مدرسة سمير جوهر الخاصة بمنطقة بشتيل تقوم بإلزام أولياء الأمور على شراء الزي المدرسي الخاص بالطلبة من المدرسة، كما يطالبون الآباء في بداية العام الدراسي بضرورة شراء طقمين شتوى وصيفي لأبنائهم، ومنذ أيام قمت بشراء زي أبنتي، حيث وصل سعر الطقم لـ400 جنيهاً.

 

وأشار جمال، بأن المدرسة تقوم بخداع أولياء الأمور وذلك عن طريق قيامهم بتصنيع ملابس الطلاب من أسوأ خامات الأقمشة، والتي لا تصلح للارتداء، وأيضاً لا تساوي الأرقام المدفوعة بها، وعلى سبيل المثال،«قمت بشراء طقم ابنتي من المدرسة، فكان التيشرت ضيق من عند الرقبة فأخبرتهم بأن التيشيرت  يضايقها عند ارتدائه ويخنقها طيلة الوقت، فقالوا لي بأن الأمر بسيط للغاية لو ذهبت لترزى سوف يصلحه بسهوله، فعندما حاول الترزى إصلاحه اكتشف أن القماش المصنع منه التيشرت لا يصلح نهائياً، فلم يستطع السيطرة عليه عقب فك غرز الخياطة، وقمت وقتها بشراء تي شيرت أخر من المدرسة وتحملت الخسارة».

 

 

 

عدم الألتزام بالقانون

 

رغم أن المادة (13) من القرار الوزارى (420) لسنة 2014، الصادر بشأن التعليم الخاص والمُتضمن عدم فرض تغيير الزى المدرسى إلا بعد مرور خمس سنوات على الأقل إلا إذا وجدت الجمعية العمومية لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالمدرسة خلاف ذلك"أى بموافقة الأهالى " ، وأن يبدأ التغيير تدريجيًا من بداية كل مرحلة من المراحل الدراسية، وعدم بيع الزى المدرسى أو الأدوات المدرسية داخل المدرسة أو الاشتراك فى بيعها إلا إذا وجدت الجمعية العمومية لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين بمدرسة خلاف ذلك.

 

وهكذا تستمر المعاناة من أولياء الأمور و جشع المدارس الخاصة فأين الرقابة وأين القانون الذي ينظم تلك المدارس لحماية أولياء الأمور  من الاستغلال الذين عانوا من رداءة التعليم في المدارس الحكومية ويأملون في تلك المدارس أن تقدم خدمة تعليمية جيدة فهل هم اجرمو لانهم يريدون ﻻبنائهم تعليم أفضل و يهيئون لهم أفضل السبل فإما أن يختار المدارس الحكومية التى لا تقدم أي خدمات تعليمية إما أن يقع فى جشع واستغلال المدارس الخاصة وتابعنا شكوى أولياء الأمور من داخل مدرسة الرسالة واللغات فى المقطم الزى المدرسى يختلف من مرحلة لمرحلة كل ما انتقلنا لمرحلة أعلى ازدادت التكلفة ومن داخل المرحلة الواحدة يختلف سعر الزى من سنة لاخرى .

 

زى للحفلات

 

تقول أم هايدى، ربة منزل ،«انا عندى تلات بنات فى المرحلة الابتدائية فسعر الزى المدرسى للصف الثانى غير الصف الثالث الابتدائى غير الصف السادس كل سنة وليها سعر وتكلفة الطقم الواحد من 800 ل 900 عبارة عن قميص وجرافة وبنطلون أو ودريل بخلاف زى الالعاب والكوتشى خارج التكلفة وطبعا هنشترى على الاقل طقمين فى الفصل الواحد دا غير فصل الشتاء ليه ميزانية تانية للزى يعنى اجمالى الزى المدرسى فى العام الدراسى ممكن يوصل 4000 جنيه دا غير ان هناك زى الحفلات والأنشطة يعنى لو البنت او الولد يشتركوا فى عمل مسرحية او اى نشاط لازم تشترى زى تانى ،المدرسة مش تجبرنا اننا نشترى منها خالص ،ولو لقينا اللى فى محلات فى الخارج هنشتريه بس دا مش بيحصل لان المدرسة بتبقى عاملة تصميم الزي صعب تلاقيه فى محلات بره دا غير اللوجو اللى   بيكون على الزى عشان متعرفيش تجيبيه من برة او تفصل زيه.