حكايات | تاج «أوراق الفراولة» الملكي.. جالب الحظ السيء لكل مرتديه 

تاج "أوراق الفراولة"
تاج "أوراق الفراولة"

قد تكون ليست المرة الأولى لك التي تسمع فيها عن منزل مسكون بأرواح خارقة تقلب حياتك راسا على عقب أو مرآة بها روح تخطف حياة من يرى نفسه فيها أو حتى لعبة قديمة تسكنها روح طفل عالق قتل منذ زمن بعيد وحتى هذه القصص قد تكون حكرًا على قصص الأفلام أو الاساطير ولكن بالتأكيد ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها عن تاج مسكون لروح شريرة تجلب الحظ السيء لكل سيدة ارتدته ويتخطى الأمر ليصل إلى وفاتهن بطرق غريبة.

فالمنطق قد يجعلك ترفض هذه القصة أو تظن أنها مجرد قصص خيالية ولكن هذه حقيقة واحد من أهم التيجان الملكية صاحب التاريخ الطويل تاج "أوراق الفراولة" الملكي أكتسب هذا التاج سمعة سيئة على مر القرون حتى تأكد في الأوساط الملكية أن جواهره هي جواهر مسكونة بروح غريبة حتى تجنبته العائلة الملكية منذ فترة طويلة بعد وقوع سلسلة مستمرة من المآسي المرتبطة بالتاج منذ دخوله تاريخ العائلة المالكة لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر.

 

بحسب موقع " Express uk " فإن لعنة تاج " أوراق الفراولة" بدأت عندما قرر الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا في أوائل عام 1861 تصميم تاج خاص مرصع بالمجوهرات لابنته الثالثة الأميرة أليس لتقديمها له كهدية زفافها على الأمير لويس من هيسن ولكن توفى الأمير ألبرت قبل الزفاف مباشرة لتسلم الملكة فكتوريا ابنتها هدية الزفاف نيابة عن والدها لتستمر اللعنة وتصل إلى عائلة الأميرة أليس.

فيتوفى ابنها الأكبر فريدريش بسبب الناعور قبل 5 سنوات من وفاة ابنتها الصغرى التي أصيبت بمرض الدفتيريا وترفض الأميرة ترك ابنتها لتصيب بالعدوى لتموت أليس بسبب الإصابة بنفس المرض عن عمر يناهز الـ 35 عام لتكون أول ابن يموت من أبناء الملكة فيكتوريا واستمرت اللعنة مع ابنتيها الدوقة الكبرى إليزابيث فيودوروفنا والإمبراطورة ألكسندرا من روسيا حيث تم إعدامهن خلال الثورة الروسية.

ليصل التاج بعدها إلى الأمير إرنست ابن الاميرة أليس فهو وريثها والذي يستحق الحصول على التاج فيسلم التاج لزوجته وابنة عمه الأميرة فيكتوريا ميليتا ليلقى هو وعائلته نفس مصير والدته فماتت ابنته بسبب التيفويد بعد فترة ليست بالطويلة من وفاة ابنه الأول ليطلق ملك هيسن إرنست زوجته عام 1901 بعد وفاة جدتها الملكة فيكتوريا وبعد فشلها في انجاب وريث لهم.

ليتزوج إرنست مرة أخرى من سيسيلي أخت الأمير فيليب دوق إدنبرة لتحل اللعنة على ارنست وزوجته الثانية بعد تسلمها التاج ففي عام 1937 وقع ما لم يخطر على البال فأثناء توجه الملك ارنست والاميرة سيسيلي إلى زفاف أخيه الأمير لويس من هيسن تحطمت الطائرة بكل ما فيها ومات كل من كان على متنها وفقد الأمير فيليب خلال هذا الحادث أخته سيسيلي وصهره جورج دوناتوس وأبناء أخيه الأمير لودفيج والأمير ألكسندر ولم ينجو سوى ابنة الأميرة سيسيلي والملك ارنست والتاج! .

ليقرر الأمير لويس بعدها وزوجته تبني ابنة أخيه " جوانا" ولكنها تتوفى بعد وقت قصير من الحادث بسبب إصابتها بالتهاب السحايا قبل أيام من عيد ميلادها الثالث عام 1939 ليتم تمرير التاج إلى الأميرة مارجريت أخت الملكة اليزابيث وبعد وفاتها عام 1997 عن عمر يناهز الـ 71 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض حيث فقدت القسم الأكبر من بصرها وتطورت حالتها الصحية حتى توفت إثر إصابتها بسكتة دماغية.

ليصل في النهاية تاج "أوراق الفراولة " الملكي إلى محطته الأخيرة ليكون في حوزة مؤسسة Hessian House Foundation التي تم تأسيسها في القرن العشرين للحفاظ على القطع الأثرية الثقافية للعائلة بما فيها مجوهراتها وبالتالي من المنطقي أن يكون هذا التاج التاريخي الموروث جزء هام من ذلك الأساس الثقافي اليوم.. وبعد نهاية الطريق تأكدت من وجود التاج الملعون؟