يخطئ الكثيرون بقصر عيد الحب على الأحبة والعشاق وأنه عيد الورود الحمراء والبيضاء وغيرها من الألوان والأنواع، فليس ذلك هو المعنى الحقيقى والشامل للحب، ولكنه أكبر بكثير وأعم، كما نخطئ جميعا بأن نجعل للحب يوما واحدا ليكون عيدا، إذ لابد أن تكون كل أيامنا أعيادا للحب.
فتلك المفاهيم الخاطئة ربما تكون هى السبب الحقيقى فى اختفاء الحب من حياتنا، فلم نعد نرى من يفرح لفرح الغير أو يتمنى الخير للآخر، حتى سلوكياتنا التى توارثناها هى الأخرى اندثرت وسُقطت منا فى ظل فقدنا للحب، فلم نعد نشاهد من يحترم الكبير ويقدره ويحنو عليه ولا من يمنع الأذى عن فتاة أو امرأة فى الشارع أو فى أى مكان باعتبار أنها شقيقته أو أمه أو زوجته، فيخاف عليها ويذود بنفسه لحمايتها من أى خطر.
كل هذه المعانى الجميلة اختفت من حياتنا مع اختفاء الحب، والمؤسف أنها راحت تنتشر فى عوالم أخرى، لا تدين بالإسلام دين السماحة، ولم نكتف وإنما غلب علينا الكره والعنف وسلوكيات صادمة ليست منا ولكننا بتنا نوصم بها وكأننا خلقنا بها.
يجب ألان يكون للحب يوم واحد فى حياتنا ولكن يجب أن نجعله فى كل لحظة نعيشها، وأن نستعيد قيمنا التى فقدناها ونعود لغرس الحب فى الصغير حتى ينشأ محبا لشقيقه وشقيقته ولأصدقائه وجيرانه وللمحيط الذى يعيش فيه فلا يشوه ولا يخرب ويتعلم كيف يحافظ على مدرسته وجامعته وعلى وطنه، فكل هذه المعانى مختلفة للحب، يجب أن تعود إلينا ونعود إليها وهى فى المقام الأول مهمة الأم المدرسة الأولى للتعلم.
ليتنا نستعيد الحب إلى حياتنا.
>>>
الأطباء غاضبون من أمناء الشرطة.. وأمناء الشرطة هم الآخرون غاضبون
كلا الطرفين يرى أنه المجنى عليه فى واقعة مستشفى المطرية ويهدد بالتصعيد فى حال توجيه الاتهام إليه !
وينسى الطرفان أن هناك جهة معنية بالفصل بينهما، بل بين أى طرفين مختلفين وهى جهات التحقيق المسئولة والممثلة فى النيابة، والتى من شأنها الفصل بالقانون الذى يعلو فوق الجميع ولا يعلو فوقه أى كائن كان.
ياسادة لدينا قضاء عادل، فلماذا افتعال الأزمات.. من أخطأ سيحاسب، فلا أحد فوق القانون ولن يكون ولكن المرحلة التى يمر بها الوطن دقيقة للغاية وتتطلب منا كل الحذر، حتى لا يستغلها أعداء الوطن فى إذكاء نار الفرقة والخلاف بيننا ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم بنشر الفوضى.
بلدنا فى حاجة إلى تكاتفنا وأن نعمل معا يدا واحدة حتى نعبر المرحلة الصعبة التى يمر بها الوطن وسنعبرها بعون الله.
>>>
إلى أرواح الشهداء.. سنظل نذكركم بكل الخير والحب وأنكم ضحيتم بأرواحكم من أجلنا وأجل هذا الوطن.. أسكنكم الله فسيح جناته.