الإفتاء: زواج «المحلل» حرام شرعاً 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 قالت دار الافتاء، إن الزواج بشَرْط التحليل هو زواج "المرأة المَبْتوتة" أي "المطلقة ثلاثًا - لكي تحل للزوج الأَوَّل"، وهو ما يُعْرَف بـ"الزواج بشَرْط التحليل"، وهو حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء.

واستندت دار الافتاء بحديث روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له» "أخرجه الترمذي"، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ.

وكذلك ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها، فقال: «ذاك السِّفَاح» "رواه البيهقي" والسِّفَاح أي "الزنا".

 وكان قد كشف المواطن محمد الملاح؛ محلل شرعي، أنه تزوج 33 مرة كـ "محلل شرعي" من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد أن طلقن ثلاثة مرات كعمل خيري لوجه الله بدون أي مقابل.

وأوضح " الملاح" خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "MBC مصر"، أنه تزوج  33 مرة، قائلاً " الموضوع بدأ حين اقترحت إحدى زميلاتي في العمل أن أتزوج صديقتها التي طلقت ثلاثة مرات حتى تعود لزوجها كعمل إنساني ابتغي به وجه الله.

وتابع : «تزوجتها بالفعل وكان زواج كامل الأركان؛ بعدها انفصلنا وعادت هي إلى زوجها وانتهى الأمر"،  مضيفا، " بعدها بفترة تكرر الأمر مجددًا وتزوجت بناءً على اقتراح أصدقائي أيضاً".

وأكمل "الملاح" قائلاً، "أقوم بهذا الأمر لوجه الله كعمل تطوعي بدون أي مقابل لله فقط، ولا أتقاضى أموالاً من أجل حماية البيوت من الخراب وانفصال الأزواج ولدي صفحة على "فيسبوك" تروج لهذا الأمر، مشيرًا إلى أنه إذا قالت لي دار الإفتاء المصرية أن هذا العمل غلط  "هبطل" والواقع أسوأ من الخيال.

 وبحسب مجمع البحوث، الذراع الشرعي لمشيخة الأزهر، أن هناك شرطًا ثالثًا لنكاح التحليل وهو أن يكون النكاح الثاني بنية استدامة العشرة بينهما، وخاليًا من التأقيت والتحليل، لأن الأصل في عقد الزواج في الشريعة المداومة والاستمرار، ويظهر هذا واضحاً من خلال تحريم الإسلام لكل زواج مؤقت، فقال الإمام النووي «النكاح المؤقت باطل، سواء قيد بمدة مجهولة أو معلومة، وهو نكاح المتعة»، وبناءً على ما سبق، يعتبر زواجًا باطلاً لا يحل، وبالتالي لا تحل السائلة بهذا الزواج لزوجها الأول، لأن ما بني على باطل فهو باطل.