أقصد بالفعل سيدة التوك توك وليست سيدة «التوك شو» فقد تحولت المرأة بقدرة قادر فى هذا العصر من «سيدة القصر» إلى سيدة التوك توك بعد أن كانت الأم والزوجة المرهفة الناعمة التى وهبها الله زوجا يحنو عليها ويتكفل بها وأبا راعيا لها مسئولا عن جميع نفقات الحياة، الأخت والعمة والخالة، المرأة عموماً التى كرمها الله وخصها الإسلام بالتكريم ومنحها مكانة سامية. وقال الله سبحانه وتعالى: «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله» والقوامة هنا درجة فى سلم القيادة أو فى إدارة الأسرة. فالرجل هو رئيس الأسرة المتكفل بها الأول وهذا ما أكد عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والرجل راع فى أهل بيته ومسئول عنهم. فمن المؤسف أن أرى سيدات يقدن التوك توك، أصابتنى دهشة كبيرة عن رؤيتها ومن المحزن أكثر أنها أصبحت ظاهرة. فقد اكتشفت عددا غير قليل من السيدات اللاتى يقدن التوك توك. وهذا لا يعيب عليه شيئا أو يؤخذ ضدهن بالعكس هن سيدات مكافحات اعتمدن على أنفسهم بعمل شريف للإنفاق على أولادهن وذويهن ولكن أتكلم خوفا عليهن.
ما أكثر الحوادث التى يتعرضن لها، فإذا كان يوجد غياب للزوج فى حالة وفاة أو طلاق مثلا أو للأب أو الأخ فأين صلة الرحم بين الأهل الآن وإذا كانت انعدمت فى حياتنا بكل أسف بسبب دوامة الحياة اليومية وبعدنا عن ديننا الحنيف فأين دور الحكومة التى تتجسد فى وزارة التضامن الاجتماعى التى يجب أن ترعى وتوفر حياة طيبة وكريمة للمواطنين الذين يعانون من مثل هذه الظروف الصعبة. فبعد أن كانت المرأة عينها على الموضة وآخر الأزياء التى تشاهدها فى التوك شو. تتحول من سيدة التوك شو إلى سيدة التوك توك. وداعاً يا بنات حواء.