نهار

يحدث فى الميرلاند!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

غير مفهوم ولا مقبول ما يحدث منذ أيام فى حديقة «الميريلاند» أحد المعالم البارزة فى حى مصر الجديدة، خصوصيتها وذاكرتها أيضا.. تم تقطيع الأشجار، واستقطاع جزء من مساحة الحديقة (منطقة الباتيناج التراثية) وهدمها، من أجل إقامة نصب تذكارى.. وكأن إقامة نصب تذكارى مشروط بهدم مساحة حديقة الميريلاند تحديدا!!..


 الحديقة (إنشئت عام١٩٤٩) ملكية خاصة لشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، لكنها تؤجرها حاليا لأحد المستثمرين، والذى بدأ فعليا فى أعمال الإنشاءات، بما يحقق له الفائدة (التفكير فى إقامة جراج متعدد الطوابق، وإقامة النصب التذكارى)!!


 ‏طبعا أهالى مصر الجديدة غاضبون جدا، ويطالبون بنزع ملكية الميريلاند من شركة مدينة نصر، ويهددون برفع دعاوى قضائية.. بينما تقدمت النائبة سميرة الجزار بسؤال برلمانى حول الأعمال والإنشاءات التى تتم حالياً فى الحديقة (بدعوى التطوير) خاصة أن الميريلاند سبق تطويره ٢٠١٨ بميزانية تجاوزت ٤٨ مليون جنيه!!.. فما معنى إعادة تطويره مرة أخرى بعد عامين أو ثلاثة؟!..


 ولعل سؤال التطوير، يعاود الكلام حول  تطوير وتحديث مصر الجديدة، الذى أدى إلى تغيير فى ملامحها وخصوصيتها... صحيح أن إنشاء عدد من الكبارى وتوسيع الشوارع أحدث سيولة مرورية، ومنح المكان رحابة وحداثة.. لكنه فى المقابل أخذ معه ذاكرة المكان وخصوصيته بتقليص المساحات الخضراء، وتجريف الحدائق، وقطع الأشجار المعمرة، وإلغاء خطوط المترو!!... ويطالب أهالى مصر الجديدة، بتوفير مساحات خضراء بديلة لما تم تجريفه من حدائق، ووعد محافظ القاهرة بإضافة ١٦٠٠ شجرة إلى الميريلاند بعد تطويرها (!!)