علامات إصابة الأطفال بفقر الدم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يؤثر نقص الحديد غير المعالج على نمو الطفل وتطوره، لأن الحديد يعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، ويساعد العضلات على تخزين الأكسجين واستخدامه، إذا كان نظام طفلك الغذائي يفتقر إلى الحديد، فقد يصاب بحالة تسمى "نقص الحديد".


ويعرف فقر الدم لدى الأطفال بأنه اضطراب ناجم عن انخفاض مستويات الهيموجلوبين، وهو البروتين الحامل للأكسجين في خلايا الدم الحمراء أو كريات الدم الحمراء عن مستوياتها الطبيعية التي تتفاوت باختلاف الفئة العمرية للطفل، وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.


ويعد نقص الحديد أكثر أسباب فقر الدم شيوعا، ويرتبط عادة باعتماد نظام غذائي يفتقر للحديد أو عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد بشكل كامل بالرغم من تناول الطفل لأطعمة غنية بالحديد وذلك فضلا عن تسارع النمو في فترة رضاعة الطفل وقبل بدءه بمرحلة المراهقة .

اقرأ أيضا| أسوأ الأطعمة لأسنان طفلك.. منها اللبان والشيبسي

ويحتاج الطفل الرضيع وفي مراحل متقدمة لـ 3-10 ملغم من الحديد بشكل يومي لضمان النمو السليم للجسم اذ يمتص جسمه ما يُقارب 10 % من الحديد الذي يحصل عليه فقط، أما الأطفال الذين يعتمدون الرضاعة الطبيعية فيحتاجون الى تركيز أقل من الحديد لقدرة أجسامهم على امتصاص ثلاثة أضعاف ما يمتصه أجسام الأطفال الذين يتعمدون الرضاعة الصناعية .  

قد يكون فقر دم الأطفال حالة مؤقتة وخاصة اذا كان مرتبطاً بسوء التغذية أو فقدان الدم وقد يكون مزمناً في حالات آخرى.

ويرتبط فقر الدم عند الأطفال بعدد من العوامل منها : 


_ عدم إنتاج الجسم لمستويات طبيعية من كريات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين . 

_إصابة الطفل بالثلاسيميا .

_  نقص الحديد، حمض الفوليك وفيتامين ب 12 والإصابة بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي المزمن والتهاب شغاف القلب. 

_انحلال الدم ( تكسر الدم ) المكتسب أو الوراثي . 

من الجدير بالذكر أن فقر الدم يرتبط بشكل كبير بفقدان الدم من خلال النزيف على اختلاف مواقعه كما في النزيف المعدي المعوي .

  وتتعدد  علامات وأعراض إصابة الطفل بفقر الدم منها:

_  الإعياء وسرعة الشعور بالتعب . 

_ شحوب الوجه والشفتين وأسفل العينين .   

_ ضيق التنفس وتسارع دقات القلب .

_ بطء معدل نمو الطفل مقارنة بأقرانه . 

_  الدوار والصداع .   

 أما الأعراض الناجمة عن مضاعفات إصابة الطفل بفقر الدم منها:

_  الألم في الربع العلوي الأيسر من التجويف البطني وخاصة بتضخم في الطحال المرافق للانحلال المزمن للدم . 

_ الألم في الربع العلوي الأيمن من التجويف البطني بحدوث التهاب في المرارة مرافق لتحلل الدم . 

_اليرقان الناجم عن زيادة تركيز البيليروبين ( الصفار ) في الدم . 

_أما عن علاج فقر الدم فيعتمد على العامل المسبب للإصابة، فهو ناجم عن انحلال الدم ، فقر الدم المنجلي، فقر الدم اللاتنسجي وفقر الدم الفانكوني.

يذكر أن النوع الأخير يسبب تشوهات خلقية كقصر القامة، صغر حجم الرأس، فرط تلون البشرة وعدم وجود أصابع الإبهام.

وقد يلجأ الطبيب لنقل الدم للطفل في حال فشل عضلة القلب في ضخ كميات كافية من الدم مع الأخذ بعين الاعتبار اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب فرط الحديد في الدم وتراكمه في الأنسجة.

 
وعلى الرغم من قدرة الأطفال على تحمل فقر الدم إلى أن يأخذ العلاج مجراه، إلا أنه يوصى بضرورة عدم إهمال أو تأخير عرض الطفل على الطبيب واتباع الأساليب الوقائية للحد من الإصابة بفقر الدم كتوفير التغذية السليمة للطفل .