خطة قومية لإعادة توطين 1.8 مليون مواطن بالمحافظة
نفذنا 1738 مشروعاً فى زمن قياسى بتكلفة 42,5 مليار جنيه
أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أن عبقرية الرئيس عبد الفتاح السيسى تتجلى فى السياسة التى انتهجها للانتقال سريعا من معركة التحرير والتطهير من الارهاب إلي معركة التعمير والتنمية فى سيناء، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتمامًا غير مسبوق بتعمير أرض الفيروز بعد سنوات من التهميش.. موضحا أن السنوات السبع الماضية شكلت علامة فارقة فى تاريخ سيناء حيث تم تنفيذ 1738 مشروعاً فى جنوب سيناء وحدها وبتكلفة بلغت 42٫5 مليار جنيه .. التقينا بالمسئول الأول عن تنفيذ خطط التنمية والتعمير خلال الذكرى الـ48 لمعركة النصر وسألناه .
● فى البداية .. كيــــف ترى معــــركة التنمية فى ســيناء فى ذكـــــرى النصر؟
بعد عقود من التهميش والإهمال أهدر فيها مورد اقتصادى طبيعى يمثل كنزا من كنوز مصر القادرة على تغيير أوجه الحياة فيها إلى الأفضل، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم على سرعة انطلاق معركة التنمية فى سيناء والتى حدثت خلال السنوات السبع الماضية هى معركة عبقرية لأنه تم إنجازها فى زمن قياسى وفى السنوات القادمة سنشهد المزيد من التنمية وبمعدلات غير مسبوقة وهو الأمر الذى تستحقه سيناء وأهلها وشهداؤها على مر الأزمنة ..ورغم جائحة كورونا الا أننا مستمرون فى العمل ومؤخرا اعتمد المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية المخطط الاستراتيجى لمحافظة جنوب سيناء كأول مخطط إقليمى يتم اعتماده للمحافظة باعتباره مدخلا لتنمية مدن المحافظة بأكملها، ولكونها واحدة من أهم المحافظات السياحية؛ حيث تم التأكيد على ما يتضمنه هذا المخطط من رؤى تنموية للمحافظة ونطاقاتها، والمشروعات المقترح تنفيذها فى كل قطاع، بما يُسهم فى تعظيم الاستفادة من مقومات المحافظة ومواردها الطبيعية، وقال محافظ جنوب سيناء: عبقرية الرئيس السيسى نقلتنا من معركة التحرير إلى التعمير.
● ماذا عن المشروعات القومية بالمحافظة؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى أدرك ضرورة تنمية سيناء وكانت معركة التنمية تسير جنبا الى جنب مع معركة تطهير أرض الفيروز من الإرهاب..والرئيس السيسى حرص على انشاء العديد من المشروعات القومية بمحافظة جنوب سيناء ومنها مشروعات الطرق والكبارى والإسكان والجامعات وغيرها، ومحافظة جنوب سيناء عانت فى السنوات الماضية، لكن الرئيس السيسى قدم كل الدعم لها، ويرجع له الفضل فى كافة الإنجازات بالمحافظة منها الطريق الجديد على سبيل المثال والذى اختصر المسافة لأربع ساعات وتكلفته 4 مليارات جنيه وأيضا افتتاح جامعة الملك سلمان ووجود 3 أفرع لها، وانشاء مضمار الهجن والذى افتتحه الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد العام الماضى كما يجرى العمل على مشروع عالمى وهو «التجلى الأعظم» بمدينة سانت كاترين والرئيس السيسى يهتم به كثيرا لانه سيجعل من المدينة عاصمة السياحة الدينية العالمية حيث أن سانت كاترين هى المكان الذى تجلى فيه الله، مشيرا إلى وجود خطة للترويج لها عالميا والعمل جار على قدم وساق فى مشروعات أخرى بالمحافظة دون توقف.
● ماذا قدمت الدولة لتشجيع الاستثمار فى سيناء؟
مؤخر أصدر الرئيس السيسى القرار رقم 28 لسنة 2021 والذى يقضى باستثناء مدينتى شرم الشيخ ودهب من تطبيق بعض أحكام القانون رقم 14 لسنة 2012 وهو ما يعد دفعة تاريخية للخطط الطموحة لتنمية سيناء شمالا وجنوبا خاصة فى المجال السياحى على المدى القريب والمتوسط وحتى سنة 2045 والقرار يأتى ليوفر أفضل الظروف لانطلاق الاستثمارات القادرة على تنفيذ مشروعات تمثل نقــلة نوعية وحضارية غير مسبوقـــة وتجعل سيناء فى مصاف أفضل مدن العالم التى يقصـــدها السياح على مختلف أهوائــهم وأوطـــانهم، لتوافر جميع أنماط السياحة المعروفة فى العالم فى موقع جغرافى واحد موضحا أن القرار الرئاسى خفف العديد من القيود التى أعاقت الاستثمار فى شبه جزيرة سيناء، تطبيقا للقانون الصادر عام 2012 فى ظل ظروف عصيبة كانت الاولوية فيها لتأمين الأرض والشعب على حساب العمل والإنتاج والاستثمار، وهو ما استوجب إعادة النظر فى ظل استقرار الاوضاع الحالية باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.
● ما خططكم لزيادة معدلات السياحة بالمحافظة؟
إن رفع كفاءة الخدمات السياحية بمختلف أنماطها فى جنوب سيناء، هو إحدى الركائز الأساسية للتنمية فى المحافظة والتى تأتى ضمن منظومة تستهدف محصلتها المساهمة فى تنفيذ خطة قومية لإعادة توزيع سكان الدولة بإعادة توطين 1.8 مليون مواطن بمدن المحافظة، مع المساهمة فى استيعاب عمالة جديدة فى نحو 615 فرصة عمل توفرها المشروعات الجديدة، خاصة فى مجال السياحة فضلا عن رفع نسبة مساهمة الاقليم فى الناتج المحلى الإجمالى لاقتصاد مصر.
وأوضح أنه لتحقيق هذه الأهداف تضمنت الخطط التنموية للسياحة فى جنوب سيناء يتم العمل على زيادة عدد الليالى السياحية من 21 مليون ليلة حسب أرقام عام 2010 إلى 33 مليون ليلة فى عام 2030، وهو ما يقفز بمعدلات الدخل السنوى من 2.6 إلى 5.9 مليار دولار سنويا، بينما تصل أعداد الوظائف المتوافرة إلى 150 ألفا بدلا من 88 ألف فرصة، وذلك من خلال حزمة مشروعات لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء حسب المعايير العالمية.
