نادي الأسير الفلسطيني: الأسرى نفّذوا أولى خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسرى في عدة سجون نفذوا، اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر، أولى خطواتهم النضالية التي أعلنوا عنها، والتي تتمثل في الاعتصام في ساحات السجون أو ما تُسمى "بالفورة" مرتدين لباس "الشاباص"، والذي يعني أنهم مستعدون للمواجهة.

وأوضح النادي، في بيانٍ، أن ذلك تم في سجون: "نفحة، إيشل، ريمون، ومجدو، وهداريم"، فيما أقدمت إدارة السجون على إغلاق سجن "عوفر" بالكامل بدعوى أن هناك معلومات حول نية لتنفيذ عملية طعن.

اقرأ أيضًا: اعتراضا على ظروفه القاسية..أحد أسرى «نفق الحرية» يبدأ إضرابا عن الطعام

ولفت نادي الأسير إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق رفض الأسرى لإجراءات إدارة السجون التنكيلية التي ضاعفتها بحقهم، بعد عملية "نفق الحرّيّة"، حيث توافق الأسرى على برنامج نضالي تدريجي لمدة أسبوع، وتشكيل لجنة طوارئ وطنية من كافة الفصائل، لاسيما أن الحوارات التي استمرت بشأن مطالبهم طوال الفترة الماضية، لم تؤد إلى حلٍ جذري.

وأوضح نادي الأسير، أن يوم غد سيواجه الأسرى ما يُسمى "الفحص الأمني" بدق الشبابيك، وذلك استكمالًا للخطوات التي أعلنوا عنها.

وكان ستة أسرى فلسطينيين قد تمكنوا من الهروب من سجن "جلبوع" شديد الحراسة، في 6 سبتمبر الجاري، في ضربةٍ قويةٍ للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال أعادت اعتقالهم، بدايةً من اعتقال أربعة منهم، مساء 10 سبتمبر وفجر 11 سبتمبر، بشكلٍ متتابعٍ.

والأسرى الستة هم محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري ومناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كمامجي.

وظل الأسيران مناضل نفيعات وأيهم كمامجي حرّين طليقين، إلى أن تم اعتقالهم فجر الأحد 19 سبتمبر، في جنين.

ومثل الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم آنفًا، في 11 سبتمبر، أمام محكمة "الناصرة" الإسرائيلية، والتي قررت تمديد اعتقالهم مثلما جرى الأمر لاحقًا مع آخر أسيرين معتقلين.

وقبل يومين من اعتقال أي أسير من الستة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن "عملية مطاردة الأسرى الستة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل"، مشيرةً إلى أنها تشارك فيها 730 مركبة شرطة وطائرات مروحية ومسيرة.

وتحدثت الصحيفة، عن أن الجيش الإسرائيلي يستخدم قدرات غير مسبوقة من مجسات ومنظومة رقابة في البحث عن الأسرى الفارين من سجن "جلبوع".