قرر محمد جاد رئيس نيابة الحسينية بإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، حبس المتهمة بخطف طفل حديث الولادة، من داخل مستشفى الحسينية المركزى، أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
وكان فريق من النيابة العامة برئاسة محمود عبد الهادى، وكيل النائب العام، قد اصطحب المتهمة إلى داخل مستشفى الحسينية المركزى لإجراء معاينة تصويرية للواقعة، والتعرف على خط سيرها أثناء تنفيذ الجريمة، كما قامت باستدعاء الزوجين للتعرف على المتهمة بخطف طفلهما وتعرفا عليها، حيث تم عرض أكثر من سيدة على الأم فتعرفت على المتهمة من بينهم، وعادت الأم مرة ثانية لمستشفى الحسينية المركزى، لإستكمال إجراءات خروجها حيث كانت إدارة المستشفى قد سمحت لها بالخروج 4 ساعات لحضور تحقيقات النيابة العامة، ومواجهتها بالسيدة المتهمة.
كان اللواء مدير امن الشرقية قد تلقى إخطارا من مستشفى الحسينية المركزى بقيام سيدة مجهولة بخطف طفل رضيع عقب ولادته بساعات قليلة، وتوصلت التحريات التى أشرف عليها اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية والعقيد وليد عنتر رئيس فرع البحث بالشرق إلى أن مرتكبة الواقعة ربة منزل متزوجة من منشأة أبوعمر، وأنها عقدت العزم على خطف طفل حديث الولادة للتخلص من معايرة زوجات أشقاء زوجها بعدم إنجاب الذكور وإنجابها البنات، وأنها أوهمت زوجها أنها حامل وأشاعت ذلك وسط أهلها وجيرانها وفى يوم الحادث توجهت إلى مستشفى الحسينية المركزى وتسللت إلى عنبر النساء، وعلمت أن ربة منزل وضعت مولودا ذكرا فتوددت إليها وأخبرتها بأن ابنتها وضعت توءمين وتم إيداعهما فى حضانة الأطفال وأبدت استعدادها لخدمتها ، وأثناء ذلك قامت طبيبة النساء والتوليد بالمرور عليها وطلبت من زوجها مساعدتها على السير للتصريح بخروجها وتركت طفلها الرضيع بأيدى السيدة المجهولة والتى سارعت بالهروب بالطفل والاختفاء عن الأعين خلال ثوانٍ معدودة تم القبض عليها وبحوزتها الطفل الرضيع وإعادته لأسرته التى أعربت عن فرحتها بالزغاريد وترديد الهتافات المؤيدة للشرطة وقدموا الشكر لهم على إعادة طفلهم خلال ٤٨ ساعة.
تمت إحالة المتهمة للنيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار حلمى عطا الله المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
