نصائح صحية | حليب البقر الأفضل لنمو الأطفال

حليب البقر للطفل الرضيع
حليب البقر للطفل الرضيع

عادة ما تعاني الأمهات من صعوبة إرضاع أطفالهن الجدد، مما يجعل الأم تبحث عن طرق بديلة للرضاعة لإشباع جوع الطفل ومساعدة الجسم على النمو بالشكل الطبيعي.

10علامات تدل على شبع الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية

 ولكن في الحقيقة أجمع المختصون على ضرورة محاولة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية منذ الولادة وحتى يتم فطام الطفل لما لها من فوائد عديدة للطفل، وعدم إدخال أى أطعمة مختلفة عن الرضاعة إلا بعد أن يتجاوز الطفل الشهر السادس من عمره على الأقل.

ولكن في الأغلب يكون لبن الأم في هذه المرحلة العمرية من سن الطفل غير كاف ولا يحتوي على نسبة الحديد التي تكفي لجسم الطفل وهناك يدور سؤال في ذهن الأمهات حول تعويض ذلك وهل يجوز تقديم حليب الأبقار للطفل أم لا؟

قال الأطباء أن الأطفال الذين يشربون حليب البقر تحديدا، أطول بمعدل 0.4 سم من غيرهم من الأطفال، والاستهلاك اليومي لكوب واحد من حليب البقر مرتبط بزيادة النمو بمقدار 0.2 سم عن متوسط الطول المتعارف عليه عند الأطفال.

وعل سبيل المثال فإن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 سنوات، والذين يشربون ثلاثة أكواب من حليب البقر يوميا، هم وسطيا أطول بـ 1.5 سم من الأطفال الذين يشربون ثلاثة أكواب من أنواع الحليب الأخرى.

ووفقا لهم فإن حليب البقر يعد أفضل لنمو الأطفال من غيره من أنواع الحليب الأخرى، لغناه الكبير بالبروتينات، فكل كأسين منه يحتويان على 16 غ من البروتين، وهذه الكمية على سبيل المثال، تشكل كامل حاجة جسم طفل يبلغ من العمر 3 سنوات من البروتين".
يذكر أن الكثير من الدراسات الطبية السابقة كانت قد بينت فوائد الحليب ومشتقاته لجسم الإنسان بشكل عام، ونوهت إلى أهميته في الوقاية من هشاشة العظام لاحتوائه على كميات وفيرة من الكالسيوم، فضلا عن احتوائه على فيتامينات "B" الضرورية لعمل الأعصاب.

الفوائد الصحية لحليب البقر :
حليب البقر مفيد للأطفال حيث أنه يحتوي على كمية جيدة من الكالسيوم ، وهو أمر حيوي لتطوير عظام قوية والأسنان ونمو العضلات، أنه يحتوي على فيتامين (د) الذي يساعد في امتصاص الكالسيوم في الجسم.

يحتوي الحليب أيضًا على نسبة عالية من البروتين ، مما يساعد طفلك على النمو.

كما أنه يحتوي على الكربوهيدرات ، والتي تعطي طفلك الطاقة اللازمة طوال اليوم. سيكون للطفل الذي يحتوي على مستويات وفيرة من الكالسيوم عظام أقوى وضغط دم صحي وقلب سليم.

إليكِ بعض النصائح الهامة عند تقديم حليب البقر للطفل الرضيع:

- قدمي الحليب لطفلك بالتدريج، بكميات قليلة مع خلطه بالماء.

2- يمكنك خلط حليب البقر بالحليب الصناعي أو حليب الأم حتى يتقبل طعمه خصوصاً وأنه من الضروري تجنب إضافة السكر إلى الحليب.

3- قدمي الحليب للطفل مساءً قبل العشاء ليساعده على الامتلاء والاسترخاء.

4- استبدلي الحليب كامل الدسم بالحليب قليل الدسم وذلك لأنه يحتوي على ذات العناصر الغذائية إلا أنه خفيف أكثر على المعدة.
5- لا تقومي بتقديم الحليب البارد للطفل فهو يؤدي إلى الإسهال ولذلك يفضل تقديمه دافئاً مع نصف ملعقة من العسل.

6- قومي ببسترة حليب البقر جيداً قبل تقديمه للرضيع، وذلك لضمان التخلص من البكتيريا والطفيليات الموجودة فيه.

7- يمكنك إضافة بعض الفواكه للحليب مع بعض الحبوب لزيادة فائدته وقيمته الغذائية.

8- وأخيراً تأكدي من أن الطفل ليس لديه حساسية تجاه الحليب وذلك من خلال التدرج بإعطائه الحليب والانتظار قبل تقديم الوجبة الثانية له.


- دراسة جديدة :

وفقًا لدراسة جديدة أجراها علماء من معهد كارولينسكا (السويد) ، فإن شرب 2-3 أكواب من الحليب يوميًا في مرحلة الطفولة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول.

أوضحت آنا ماريا لامبوسي، مديرة الدراسة، أن داء السكري من النوع الأول هو مرض خطير يتطلب علاجًا مدى الحياة. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إتلاف القلب والعينين والساقين والكليتين، بالإضافة إلى تقصير متوسط ​​العمر المتوقع بشكل كبير.

أجرى الخبراء السويديون مراجعة منهجية وتحليل تلوي للدراسات الحالية حول مرض السكري والغذاء لتحديد أي طعام أكثر ارتباطًا بتطور مرض السكري من النوع 1.

تشمل الأطعمة التي تمت دراستها:

الأطعمة التي تناولتها الأم أثناء الحمل والأطعمة التي يتناولها الأطفال أثناء الرضاعة والطفولة والرضاعة الطبيعية.

أظهرت نتائج الدراسة، التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري، أن الاستهلاك المتكرر لحليب البقر ومنتجات الألبان (الزبدة والجبن والزبادي والآيس كريم) خلال فترة الطفولة (أقل من 15 عامًا) مرتبط مع ارتفاع مخاطر الإصابة بتدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس والنوع الأول من داء السكري. على سبيل المثال، أولئك الذين شربوا ما لا يقل عن 2-3 أكواب من حليب البقر يوميًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 78% للإصابة بداء السكري من الأطفال الذين شربوا كمية أقل من الحليب.

وفقا للامبوسي، يمكن أن يؤثر النظام الغذائي خلال فترة الرضاعة والطفولة على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

ومع ذلك، نحتاج إلى مزيد من البحث عالي الجودة قبل أن نتمكن من إعطاء الآباء والأطفال أي نصائح غذائية محددة.