تقدمها: منى ربيع
«الدم بقى ميه» ..هذه المقولة تحققت حرفيًا في تلك القضية عندما قرر سامي أن يلحق الأذى بشقيقه عبد الوهاب وذلك لوجود خلافات مالية بينهما، حيث تملك الغل من قلب سامي وقرر الانتقام من شقيقه لدرجة أنه أصابه بعاهة مستديمة في يده اليسرى أعجزته عن الحركة.
كيف حدث هذا .. ولماذا ؟ .. التفاصيل في السطور التالية
بالرغم من أن وقائع القضية ترجع إلى عدة أشهر إلا ان تفاصيلها ترجع إلى عدة سنوات عندما دخل الشيطان بين الشقيقين لتدب بينهما الخلافات ويقاطعان بعضهما البعض، بعدما اقترض عبد الوهاب مبلغا ماليًا من سامى، وتعثر في سداد جزء منها بعدما ترك عمله، في تلك الفترة ظل سامى يطالبه ببقية المبلغ إلا أن عبد الوهاب لم يستطع رده وحاول معه كثيرًا أن يطالبه بالصبر عليه لكنه كان يرفض.
كان يظن أن لديه المال وأن ما يفعله مجرد مماطلة ليس أكثر، شكاه لكل الجيران والأهل والأصدقاء حتى قاطعه تمامًا، وبالرغم من الخصام إلا أن سامى كان يصر على استرداد مبلغ 500 جنيه من شقيقه، لدرجة انه قال لبعض الوسطاء عندما طالبوه بالصبر لأن شقيقه لديه أطفال ويحتاجون الطعام وأن الغرباء يعطفون عليهم، إلا أنه رفض وكان رده ان عليه رد دينه قبل أن يطعمهم حتى لو ماتوا جوعًا.
انتزعت الرحمة من قلب سامى وفي كل يوم يمر يصر أكثر على استرداد أمواله، وفي أحد الأيام قرر أن ينتقم من شقيقه عبد الوهاب وانتظره أسفل منزله.
تعدى سامى على شقيقه بالضرب باستخدام آلة حادة استقرت في رأسه واتبعها بأخرى قاصدًا ذات المكان اتقاها ضحيته بيده اليسرى، فاستقرت بها فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي والتي خلفت لديه عاهة مستديمة متمثلة في ضمور باليد اليسرى وإعاقة بحركة ثني أصابعها وإعاقة بحركة رفع الذراع اليسرى لأعلى قدرت نسبتها حوالي 30%، كما أحرز سلاح أبيض «كازلك» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية لحيازتها.
وفور سقوط عبد الوهاب أرضًا غارقا في دمائه، فر سامي لكن رجال المباحث استطاعوا القبض عليه ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه ومن ثم إحالته لمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار جمال السمري وعضوية المستشارين محمد سامح عبد الخالق ومصطفى أنور مؤمن وأمانة سر صبحي عبد الحميد ومحمد صابر والتى أصدرت حكمها بسجن سامى خمس سنوات سجنًا مشددًا لاتهامه بضرب شقيقه وإحداث عاهة مستديمة له.
