كيف نحقق الثورة في الخطاب الديني التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي؟. وكيف نحقق استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الارهاب والتطرف والذي كان صلب مؤتمر نحو استراتيجية عربية شاملة لمكافحة الارهاب والتطرف الذي عقد بمكتبة الاسكندرية تحت رعاية الرئيس السيسي.. بالتأكيد تأخرنا كثيرا في هذه المواجهة الشاملة حتي اصبحت معظم الدول العربية تعاني من ويلات الارهاب وجماعات التطرف التي غذت قيامها اجهزة المخابرات الدولية لاحداث الفوضي الخلاقة في الدول العربية من اجل اضعافها وتقسيمها الي دويلات. ولعل الرئيس السيسي كان محقا في ضرورة احداث ثورة في الخطاب الديني الموجه للأمة.. فهذا الخطاب أحدث المزيد من البلبلة بين الشعوب العربية وفي مصر.. فما يقوله احد المشايخ يقول عكسه شيخ آخر مما ادي لمزيد من التفرقة بين المواطنين فالتناحر بين المشايخ وضعف قيادات الأزهر اعطي للاسف بعض المصداقية لجماعات التطرف والعنف وعلي رأسها جماعات الاخوان وداعش والنصرة وبيت المقدس وغيرها من جماعات التطرف التي لم تجد مواجهة قوية وحاسمة من شيوخ الازهر والمصيبة الاكبر في المناهج الازهرية التي يحض بعضها علي العنف وازدراء الآخر ولم يسع الازهر لتنقية هذه المناهج وتصحيحها. ان اول خطوة نحو تحقيق ثورة حقيقية في الخطاب الديني هي توحيد هذا الخطاب وعدم السماح بالاختلاف بين الائمة ومنع الفتاوي المضللة وفي نفس الوقت يجب الاسراع في تنقية مناهج الازهر من الشوائب واعادة بعض المشايخ الي طريق الصواب والسيطرة علي الوعاظ والخطباء بالمساجد حتي لا يميلوا الي الشطط وان يعود الاسلام الوسطي الي الصدارة مرة اخري مع ضرورة التقريب بين المذاهب والطوائف الاسلامية لمنع التقاتل بين المسلمين. فالفكر لا يواجه الا بالفكر وتصحيح المفاهيم وغرس القيم وصحيح الدين بين الشباب.. وان نأخذ من التجارب العربية في مكافحة الارهاب سبيلا للمواجهة مثلما حدث في دولة الجزائر الشقيقة.