عزلة «فريد»

عزلة «فريــد»
عزلة «فريــد»

محمد سرساوى

ننبش بين أحضان الوسط الفنى لنروى حكاية جديدة كان بطلها هذه المرة الفنان محمد فريد، أسئلة كثيرة تدور فى الأذهان أين اختفى هذا الفنان؟ أين اطلالاته المختلفة فى الأعمال الفنية؟ لماذا لم يعد موجودا أمام الكاميرا؟ هنا كانت البداية التى دفعتنا للبحث عن الرجل لنكشف تفاصيل حدوتة فنان صاحب بصمة فى ذاكرة أجيال السبعينيات والثمانينيات الذين عرفوا عبر أعمال عديدة منها «راقصة قطاع عام»، «الشيطانة التى أحبتنى»، «ليالى الحلمية»،  «اللص والكتاب»، «إفرض»، «على بابا والأربعين حرامى».. الفنان محمد فريد كان حين يمثل تجد نفسك منتبها له أشد انتباه، يسرق الضوء من الممثلين الذين معه فى المشهد، وتندهش، رغم تلك الأدوار وتلك النجاحات غاب محمد فريد وبحثنا كثيرا عنه لنعلم أنه يعيش فى هدوء بعيدا عن الكاميرات، وعندما حاولنا التواصل معه كان هاتفه مغلقا دائما وكأنه يدرك أن لا أحد يهتم بقيمته الفنية فاختار الابتعاد فى صمت فهل يرى كلماتنا هذا الفنان ليعود ويفتح خزائن ذكرياته لنا ليتعرف عليها الجيل الجديد وهل يسمعنا الوسط الفنى فيتحرك صناع الدراما والمسرح لإعادة فنان كان حضوره ممتعا؟