انتخابات في جورجيا على وقع اعتقال الرئيس الأسبق ساكاشفيلي

صورة لاعتقال الرئيس الأسبق
صورة لاعتقال الرئيس الأسبق

أدلى الجورجيون بأصواتهم في الانتخابات البلدية، اليوم السبت 2 أكتوبر، بعد يوم من اعتقال الرئيس الأسبق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي دعا من خلف القضبان لانتقال سلمي في البلاد إلى "ديمقراطية حقيقية".

وزاد اعتقال المعارض الأبرز في جورجيا لدى عودته من منفاه الرهانات في انتخابات تشكّل اختبارًا لحزب "الحلم الجورجي" الحاكم الذي تتراجع شعبيته.

وقال ساكاشفيلي، في تصريحات أدلى بها لفرانس برس عبر ممثل عنه زاره في السجن السبت، "تحتاج جورجيا إلى انتقال سلمي باتّجاه ديمقراطية حقيقية حيث لا يسجن المعارضون السياسيون بناء على تهم ملفّقة أو يجبرون على الهرب إلى المنفى".

وأضاف "لا أسعى لأي منصب سياسي، كل ما هنالك هو أنني عازم على القتال إلى ما لا نهاية ضد حكم الأوليغارش (أي الطبقة الثرية النافذة) الذي قتل الديمقراطية الجورجية".

وتعد تصريحاته إشارة إلى رئيس الوزراء الأسبق بيدزينا ايفانيشفيلي، والذي يعد شخصية نافذة من فئة الأوليغارش ومؤسس الحزب الحاكم، الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه الآمر الناهي في جورجيا، رغم عدم شغله أي منصب سياسي.

وأفاد ساكاشفيلي، البالغ 53 عامًا ومؤسس حزب المعارضة الرئيسي "الحركة الوطنية المتحدة"، الذي تولى الرئاسة بين عامين 2003 و2013، أمس الجمعة، أنه عاد سرًا من أوكرانيا، حيث يدير وكالة تابعة للحكومة الأوكرانية تعنى بالإصلاحات.

واعتُقل الإصلاحي المؤيد للغرب، الذي قاد عام 2003 "ثورة الورود" السلمية التي أطاحت بشخصيات نخبوية من الحقبة الشيوعية، بعد وقت قصير من وصوله على خلفية إدانته عام 2018 غيابيًا بتهم تتعلّق باستغلال السلطة.

وأصر ساكاشفيلي على براءته وندد بالحكم الصادر بسجنه ست سنوات واعتبره ذا دوافع سياسية. وبدأ إضرابا عن الطعام عقب توقيفه، وفق ما أفادت وسيطة حقوق الإنسان في جورجيا.

ومن شأن سجنه أن يثير اضطرابات في البلد الصغير، الذي كان منضويًا في الاتحاد السوفيتي، وشهد سنوات من عدم الاستقرار السياسي.

وقال على تويتر السبت "أريد أن أطلب منكم جميعا التوجّه إلى الانتخابات حتى لا تتم خسارة ولا صوت واحد"، فيما نشر صورة لرسالة من السجن موجهة لأنصاره.

وأضاف "تعتمد حريّتي، والأهم، حريّة جورجيا بالكامل على حراككم وقدرتكم على الكفاح".

وقال نِكا ميليا، رئيس حزب ساكاشفيلي، السبت إن المعارضة "تحقق فوزًا حاسمًا في الانتخابات وفق البيانات الأولية الصادرة عن مراكز الاقتراع".

ودعا إلى تكثيف المشاركة متهما الحكومة بـ"ترهيب الناخبين وشراء الأصوات".