«التشكيليين»: استراتيجية 2030 لإحياء التراث والتمسك بالهوية المصرية| خاص

مشروع "إعادة إحياء القرنة الجديدة
مشروع "إعادة إحياء القرنة الجديدة

قالت الدكتورة صفية القباني نقيب التشكيليين، إن التراث المعمارى يعد أحد الركائز الهامة والأداة الرئيسية لنقل القيم والقواعد المشتركة والتواصل بين الماضي والحاضر وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب، لافته إلى أن مشروع "إعادة إحياء القرنة الجديدة" في مدينة الأقصر يعد حلم التشكيليين والمعماريين.

وتابعت: "القرنة وحسن فتحي ايقونه للفنانين التشكيلين والمعماريين، حيث تمثل قيمه انسانيه وفنيه وثقافيه وتراثيه كبيرة، لافتة إلى أنه تم وضعه علي الخريطه الثقافيه في العالم والسياحة التراثيه والعمارة (أم الفنون) حيث يوجد بداخلها الحوائط والرسم والتصوير والنحت والنسيج والزجاج والإضاءات وكلها تحوي الفنون الجميلة والتطبيقية، كما أنها حياة كاملة لما يحتويها من مسرح وموسيقي ومسجد وسوق ومكان للاحتفال بجانب البيوت السكنية ومدرسة ومعارض فنيه واماكن بيع اعمال فنيه تراثية، فكان مجتمع ثقافي اجتماعي مصري الهوية بيد مصريين  بعد طول استعمار، كما أنه يعد الشخصية المصرية الوطنية التي أنشأت مجتمع خاص مصري الهوية والشكل والثقافة بعد الاستعمار مناسب لثقافه المصريين وعاداتهم وتقاليدهم.

وأضافت أن قرية القرنة تتسم بالمصريه في البناء من حيث الخامة وارتباطها بالبيئه والتشكيل الجمالي المعماري للواجهات بخصوصيته الشديده والتأكيد علي الزخارف النوبية لتأكيد الثقافة التي ظهرت وتأكدت في كل أعمال الرسامين الذين عاشوا وتأثروا بالأقصر وأسوان أمثال حسين بيكار الذي عاش في فتره ازدهار الثقافة وانقاذ معابد ابو سمبل ورسم ووثق العجيبه الثامنه, فنجد الفنانين والمعماريين حركه ثقافيه مصريه وطنيه سعت واكدت علي الهويه في تلك الفترة.

وأشارت نقيب التشكيليين فى تصريح خاص لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن قرية القرنه بالاقصر تعد من أهم المناطق التراثية المعمارية المميزة فى مصر, كما أنها درة تاج التراث المعمارى فى مصر، حيث يتم تدريسها فى 40 جامعة على مستوى العالم, لافته إلى أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً لترميمه والأهتمام به, مؤكدة إلى أن الروح عادت للفنانين التشكيليين بعد إعادة ترميمه, مشيرة إلى أن قرية القرنة الجديدة، والتي تم بنائها بين عام 1946 وعام 1949, شهدت تدهوراً كبيراً في العقود الأخيرة، وعلى الرغم من اقتراح العديد من الخطط لإعادة ترميمها إلا أنها لم تكلل بالنجاح, ولكن بعد اطلاق استراتيجية 2030 أعادت قيمة وقامة للتراث المعمارى بعد تدهورة دام لسنوات, موجه التحيه والشكر والتقدير لمن اعاد الحياة لتراث حسن فتحي المعماري.

 

اقرا ايضا : سيوة تستعد لاحتفالية «شالي موطن الأجداد»