فريدا كاهلو.. أول فنانة لاتينية يصل سعر لوحاتها لـ30 مليون دولار

فريدا كاهلو
فريدا كاهلو

"فريدا كاهلو" هي واحدة من أشهر فناني المكسيك والتي تحولت قصة حياتها المليئة بالأحداث إلى فيلم سينمائي باسم "فريدا".

ولدت عام 1907 ولم تكن تهتم بالرسم والفن إلا أن شغفها بالرسم بدأ مع عام 1925 عندما تعرضت لحادث أتوبيس نتج عنه عدم قدرتها على الحركة، فاضطرت للبقاء في السرير لمدة عام كامل شعرت فيها بالوحدة والحزن، ولم تجد سوى الرسم مصدرًا لسعادتها ومتنفسًا وحيدًا يحررها من تعبها وآلامها.

وكانت معظم أعمالها شخصية تعبر فيها عن معاناتها مع المرض وعلاقتها العاطفية المضطربة مع زوجها "دييغو ريفيرا" فمن بين لوحاتها الـ143 هناك 55 رسما ذاتيا لها تجسد فيه نفسها لتعبر عن شعورها تجاه الأحداث المختلفة فرسمتها الشهيرة "مستشفى هنري فورد" لخصت فيها قصتها وتجربتها الشخصية مع اجهاضها الثاني وفي لوحتها " The Broken Column" رسمت نفسها وعمودها الفقري مكسور لتعبر عن مدى حزنها بعد وفاة والدها كما اهتمت برسم بورتريه ذاتي لها في عام 1939 لتخرج بواحدة من أشهر لوحاتها "The Two Fridas" وهي عبارة عن صورتين مختلفتين لها تقفان بجانب بعضهما البعض.

وحتى الآن وبعد وفاتها بأكثر من 65 عاما نتيجة تأخر حالتها الصحية بعدما أصيبت بالغرغرينا في قدمها اليمنى، تتمكن "فريدا كاهلو" من تحطيم الأرقام القياسية المحققة سابقا لفنان من أصول لاتينية، من خلال عرض بورتريه ذاتي لها في مزاد علني من المقرر إقامته في نوفمبر بمدينة نيويورك الامريكية.

وبحسب موقع "CNN"، فإنه من المتوقع أن يصل سعر هذا البورتريه إلى أكثر من 30 مليون دولار لتحطم بذلك الرقم القياسي الذي حققته إحدى لوحاتها عام 2016 وتم بيعها بـ 8 ملايين دولار كما سيتخطى سعر هذا البورتريه الرقم القياسي الذي حققه عمل لفنان من أمريكا اللاتينية سابقا وبلغ قيمته 9.8 مليون دولار.

اقرأ ايضا:ولادة فوق المحيط.. طفل مغربي يخرج للدنيا على متن طائرة تركية| صور

ويعد هذا المزاد هو العرض الثاني لبورتريه " Diego y yo - دييغو وأنا" الذاتي لفريدا حيث تم عرضه للمرة الأولى في مزاد علني عام 2019، ويعود تاريخ البورتريه إلى العام 1949 حيث وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل وفاتها بخمس سنوات وتظهر في اللوحة الذاتية " فريدا وهي مرتدية الـ"ويبيل" ذلك القميص التقليدي الذي ترتديه نساء برزخ تيهوانتيبيك الواقع في جنوب المكسيك مع رسم شعرها منسدل على كتفيها وكأنه يخنقها كما يظهر في عيناها الدموع ونظرات الحزن وفي وسط جبينها رسمت رأس زوجها ريفيرا وكتفيه في إشارة إلى موقعه المركزي في ذهنها وأضافت إلى جبينه عين ثالثة في إشارة إلى علاقته مع امرأة أخرى