لماذا يستقبل ملوك ورؤساء دول العالم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بكل هذا الترحيب والحفاوة، والتي لا تحدث مع كل الرؤساء خلال الزيارات التي يقومون بها؟
وما الذي يدفع الملوك والرؤساء للإشادة، بما حققته مصر من إنجازات، ويرون أنها تسير علي الطريق الصحيح؟
مؤكد أنهم لا ينافقون الرئيس، ويتحدثون وفق رؤيتهم لما حدث من تغيير علي أرض مصر للأفضل، ومؤكد إيضا أنه لو اختلف الواقع، لاختلفت أشياء كثيرة، ربما في مقدمتها، عدم توجيه دعواتهم للرئيس، وعدم الحرص علي لقائه.
ما حدث خلال جولة الرئيس الآسيوية التي انتهت منذ أيام وشملت كلا من كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية، ومن قبلها في جميع جولاته، الخارجية، من حفاوة الإستقبال والحرص علي التعرف علي رؤية الرئيس في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، إنما يكشف ويؤكد كيف أصبحت مصر، وكيف أصبح العالم يراها ويثمن دورها المحوري ليس فقط علي مستوي منطقة الشرق الاوسط، ولا أفريقيا، ولكن علي المستوي العالمي.
العالم لا يكذب ولا يتجمل، فلوقت ليس بالبعيد، كانت هناك بعض الدول تتخذ موقفا مناهضا لمصر، وكانت هذه الدول تسير في ركب أمريكا صاحبة مخطط الشرق الأوسط الجديد، ولم تكن تلك الدول تخفي مواقفها، وعلي العكس كشفت عنها بكل علانية، ولم تكتف، صاحبتها بحزمة من الإجراءات الخانقة لمصر، وظلت حتي اكتشفت الحقيقة وأنها كانت علي خطأ، وكانت مصر الأكثر رؤية، وتقديرا للخطر.
ولم تتردد تلك الدول في الإعتراف بالخطأ، وأنها لم تنصت، لما ظل الرئيس السيسي يحذر منه، وهو خطر الإرهاب، حتي أصابتهم نيرانه، فهنا فقط انتبهوا وأفاقوا من غيبوبتهم.
لست هادفا بما أذكره، تملق شخصيه الرئيس، ولكني فقط، يغضبني أن تكون تلك هي نظرة العالم لبلدنا، ولقيادتها، بينما لا يري البعض كل ذلك، ويستخدمون أبواقهم للهدم والتشكيك.
كل من يعيش علي أرض مصر أو خارجها وينتمي لها، يعلم تماما بحجم التحديات التي تواجهها بلدنا، فلا أحد يملك أو يستطيع، أن ينكر هذه التحديات، خاصة الإقتصادية والتي نكتوي بها جميعا، ولكن هل من الممكن القضاء علي تلك التحديات، في يوم أو شهر أو عام؟
مؤكد أنه ضرب من المستحيل، أن يتحقق ذلك، ولكن أن تضع قدمك علي الطريق فإنك تبدأ أولي خطواتك، التي ستجعلك تصل الي ما ترنوا إليه.
أمر صعب للغاية أن يثق العالم فينا، ولا نثق في أنفسنا وقدراتنا.. بلدنا في أزمة، ولكنه سيعبرها إن شاء الله.. فلنحيا علي الأمل.