ميركل: ألمانيا ستظل ملتزمة بدعم ليبيا بعد رحيلي

 آنجيلا ميركل
آنجيلا ميركل

قالت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها آنجيلا ميركل اليوم الجمعة الأول من أكتوبر، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي إن ألمانيا ستظل ملتزمة بدعم ليبيا حتى بعد التغييرات الحكومية في برلين.

وأضافت "بوسعي أن أؤكد لكم أنه خلال الأسابيع والأشهر المقبلة أيضا، حتى لو كان لدينا الآن انتقال من حكومة إلى أخرى، فإن القضية الليبية ستظل أولوية بالنسبة لألمانيا... لذلك ستكون هناك استمرارية".

وأدلى  الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، اليوم الأحد 26 سبتمبر، يشكل فيها الحزب الديمقراطي الاشتراكي تحديًا كبيرًا للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنجيلا ميركل. 

اقرأ أيضًا: أستراليا: رفع الحظر المفروض على السفر الدولي بسبب كورونا قريبًا

وتتولى ميركل السلطة منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات مما يجعل التصويت حدثا محوريا في مسار أكبر اقتصادات أوروبا. 

ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهورا وهو ما يبقي ميركل (67 عاما) في السلطة لتصريف الأعمال. 

وفي تجمع انتخابي بمدينته آخن السبت قال مرشح المحافظين آرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل، إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب اليسار الألماني (المعروف باسم دي لينكه) سيزعزع استقرار أوروبا. 

وقال لاشيت (60 عاما): "إنهم يرغبون في إخراجنا من حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى... لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة". 

وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل، الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين. 

ولم يستبعد شولتز 63 عاما التحالف مع حزب ليكنه، لكنه قال إن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه. 

ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدما بفارق ضئيل لكن المحافظين ضيقوا الفجوة في الأيام الأخيرة ولم يحسم العديد من الناخبين آراءهم بعد. 

وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيشكل ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.