مخاوف «الوقود» تشتعل.. وخبراء: أزمة بريطانيا قد تصبح عالمية وتمتد لأوروبا والصين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد خبراء، بأن أزمة الطاقة في بريطانيا  من المحتمل أن تصبح أزمة عالمية وتضرب الصين أيضا وعدة دول، خاصة عند اقتراب فصل الشتاء، حيث أرجع المحللون السياسيون أزمة الوقود في بريطانيا تختلف عن أزمة الوقود في الصين، فأزمة الوقود في بريطانيا هى أزمة إمدادات الغاز والوقود أي أزمة اقتصادية في المقام الأول، لكن الأزمة في الصين هى أزمة سياسية، مؤكدين أنه تراجع مخزون الفحم في بريطانيا بسبب التصدير، كما أعلنت المزيد من الشركات في الصين عن تأثر عملياتها بالقيود على الطاقة، حيث امتدت أزمة الطاقة إلى نحو 20 مقاطعة صينية، تمثل نحو 66% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

 وفي هذا الصدد، أكد الدكتور وليد مدبولي الخبير الاقتصادي، وإدارة الأزمات، أن الأزمة الموجودة في بريطانيا سببها حدوث مشكلة في البنزين ولا يوجد بنزين كافي في المحطات بالإضافة، إلى قلة عدد سائقي النقل الثقيل، ولا يوجد توريد كافي للبنزين داخل محطات البنزين، فهذا المبرر الذى يقوله وزير البيئة لبريطاني، وقال "إن المخزون من البنزين كافى جدًا والتعامل عليه سيكون طبيعي، مشيرًا إلى أن البنزين هناك أصبحت أسعاره عالية، وفي نفس الوقت نجد ندرة في محطات البنزين ووجود لافتات على المحطات نأسف لعدم وجود البنزين".

وقال مدبولي،  "إننا لا نستطيع أن نقول أن الأزمة ستستمر كثيراً أم لا، انجلترا أخذت قرارات سريعة بالاستعانة بـ5000 سائق مركبات ثقيلة من خارج انجلترا  للمساعدة في حل المشكلة، وذلك بسبب نقص عدد الشاحنات الثقيلة هناك، وأنه من المحتمل الاستعانة بـ100 ألف سائق للمركبات الثقيلة، بدخولهم إلى انجلترا ليساعدوا في حل المشكلة، بالإضافة إلى أنهم يدربون سائقين من الجيش على أن يقودوا المركبات الثقيلة لتسهيل نقل البنزين لمحطات البنزين"، موضحًا أنهم لديهم  حلولاً للأزمات نظرًا لأنها تعتمد على أكثر مصدر من الوقود فيه الكهرباء، الفحم، الغاز، الطاقة الشمسية، طاقة رياح، طاقة مياه، فهم لا يعطلوا أبدًا.

وأشار " مدبولي"، أن الأزمة في الصين أزمة عنيفة جدًا في امدادات الطاقة وتؤثر كثيرًا على الاقتصاد الصيني وعلى اقتصاد دول العالم المتعامل مع الصين، مشيرًا إلى أن سبب الأزمة هو ازدياد الطلب على الكهرباء وارتفاع أسعار الفحم، وأسعار الغاز، بالإضافة إلى القوانين الجديدة، التي ادرتها الصين لكي تخفض الانبعاثات وتحافظ على عدم التلوث في دورة الالعاب الأولمبية القادمة في بكين، وأدى إلى أنه كثيرًا من المقاطعات الصناعية داخل الصين لا تستطيع توفير طلباتها في الظروف الطبيعة، وبالتالي انهيار الولايات الصناعية الأساسية في الصين يؤدى إلى انهيار ووقوف أغلب إنتاج الصين في السلع خاصة الخارجية مع دول العالم.

وعلى جانب أخر، أكدت الدكتورة هبة البشبيشي الخبير في العلاقات الدولية والإفريقية، أن أوروبا يحدث فيها كل عام أزمة طاقة، ومع قدوم فصل الشتاء تحتاج إلى استهلاك الكثير من الطاقة مع أزمة امدادات الفحم، وهذه الأزمة قديمة منذ عشرون سنة نتيجة لعملية الاستخراج والنقل الذي أصبح صعب من الدول الأفريقية.

وأشارت" البشبيشى"، أن فكرة امدادات الطاقة الخاصة بالغاز فى  أوروبا  تستمد إما من  روسيا أو سيبيريا او من النرويج، و البلدين حدث عندهم حريق وانفجار خط الغاز في روسيا في شتاء 2020، وحدث محاولة لسد العجز في أوربا بالكامل وهذه كانت مشكلة كبيرة.

وأوضحت، أن مشكلة الصين منفصلة عن مشكلة أوروبا المشكلة في امدادات الطاقة ومصادرها  أزمة اقتصادية،  فالوضع في الصين بنسبة كبيرة أزمة سياسية لتمكين الرئيس الصيني من عقد الدورة الشتوية القادمة دون أي رواسب في الجو، وهذا يعتبروه تصنيف قليل تنزل فيه الصين عن تصنيف الألمبياد أو التصنيف العالمي، وبالتالى يحاول رئيس الصين أن يخفف من انبعاثات الطاقة الموجودة في الصين، حتى تصبح ملائمة لتصنيف عقد الدورة الشتوية، ووجود سماء صافية لعقد الدورة الأولمبية الشتوية في الصين فهذا توجه سياسي، وأن الصين عندها نقص في استخراج الفحم ومناجم الفحم لا تشتغل بكامل طاقتها بسبب إضراب عمال مناجم الفحم، فهى أزمة سياسية في الأساس بالصين، ولكن في أوروبا هى أزمة إمدادات الغاز للقادم من روسيا، وحل الأزمة الأوربية ستتم بشكل أسرع من الأزمة في الصين، لأن الصين تستهدف عقد الأولمبياد الشتوية القادمة.

 

اقرأ أيضا

بريطانيا: إثيوبيا في منتصف كارثة إنسانية.. وعليها تنفيذ هذا الأمر فورا