حكايات| سن السكاكين.. شعبان يعيد إحياء مهنة أوشكت على الانقراض 

سن السكاكين.. شعبان يعيد إحياء مهنة أوشكت على الانقراض 
سن السكاكين.. شعبان يعيد إحياء مهنة أوشكت على الانقراض 

بني سويف - خالد عباس

رغم أن مهنة سن السكاكين ‏من أقدم المهن، يزداد عليها الإقبال عليها مع قدوم الأعياد وخصوصا عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم الجزارون والأهالى بسن  السكاكين الموجودة لديهم ، استعدادا للذبح فى عيد الأضحى المبارك.


شعبان إبراهيم محمد، يبلغ من العمر 35 عاما والمقيم بقرية عطف حيدر التابعة لمركز العدوة بمحافظة المنيا، تحدث لبوابة أخبار اليوم أثناء تجوله في قرى محافظة بني سويف يحمل ماكينة سن السكاكين.


يقول شعبان إبراهيم: ورثت هذه المهنة أبا عن جد منذ صغري أنا وأشقائي الثلاثة نحترف هذه المهنة ونعمل بها وهو لا يمتلك محل ولكنه يحمل ماكينة السن ويطوف بها قري المنيا وبني سويف لسن السكاكين.


ويضيف: "زمان كان كل الناس تقبل على سن السكاكين، أما الآن وبعد انتشار الأجهزة الحديث وقيام المواطنين بشراء الأجهزة الحديثة في سن السكاكين في المنزل، أصبح الإقبال على سن السكاكين ضعيفا.


ويمضي في حديثه: موسم سن السكاكين يزداد قبل عيد الأضحى المبارك بأسبوع بسبب الأضاحي وتقطيع اللحوم فالجزارين يقومون بسن كافة أنواع السكاكين في المحلات؛ حيث يوجد الأجهزة الحديثة مثل الحجر المائي الذي يعمل بالكهرباء والذي يعالج العيوب الموجودة في السكاكين ولعدم قدرته على شراء محل وأجهزة حديثة يعتمد على ماكينته البدائية والتي يحملها على ظهره ويطوف بها القري لسن السكاكين في المنازل.


 ويكمل شعبان حديثه عن أسعار سن السكاكين مؤكدا أن أسعارها مخفضة جدا حيث لا يحدد سعر لسن السكين ويترك السعر للمواطن، فهناك زبون يدفع 3 جنيهات وهناك من يدفع 5 جنيهات في سن السكاكين المنزلية.


ويختتم شعبان إبراهيم حديثه: لدي 5 أبناء 3 أولاد وبنتان رغم عدم قدرته المادية ودخله المحدود إلا أنه يحرص علي ذهابهم للمدرسة وإكمال تعليمهم وأنه لن يجعلهم يحترفون هذه المهنة التي أوشكت على الانقراض ذات الدخل المحدود.

اقرأ أيضا |حكايات| أقدم مئذنة أثرية بالصعيد.. مضى على إنشائها 1200 سنة