«العمال العرب» تدعو الأمم المتحدة إلى مراجعة «وعد بلفور» المشئوم

جمال القادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
جمال القادري الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

دعت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى تنظيم ندوة قانونية دولية في «يوليو 2022» لتقدم مراجعة موضوعية منصفة عن 100عام من إصدار صك أصدرته «عصبة الأمم» نتيجة لوعد بلفور الذي قدمه رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، ونفذته وساهمت في إتمام تنفيذه هيئة الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صحفي صدر عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب اليوم الخميس أن الرسالة التي بعث بها الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بنيويورك ، وممثل الأمم المتحدة المقيم في العاصمة السورية دمشق، أن تقديم مراجعة موضوعية ومنصفة لذلك الصك الذي تسبب في طرد الشعب الفلسطيني من وطنه وعمق جراحه ومعاناته لحوالي 100 عام، يعتبر إنصافًا للملايين من الفلسطينيين الذين تضرروا نتيجة لذلك وإعلاء لقيم الإنسانية وحقوق الإنسان، مؤيدين بذلك مطالبات كثيرة بهذا الشأن من هيئات حقوقية ودولية.

وكانت الرسالة قد بدأت بأن الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، تود أن تلفت انتباه الأمم المتحدة أنه ونظرًا لاقتراب الذكرى المئوية لقرار الأمم المتحدة، ووثيقة ثبت أنها تسببت في إراقة الكثير من دماء الأبرياء العرب في فلسطين، وأراضي عربية أخرى والتي احتلتها إسرائيل، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرارين الأمميين 338 و224، حيث لا تزال إسرائيل تغتصب الأرض، وتهدر الحقوق بل وتنتهك قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، رغم أنها تأسست باطلا، وبقرار من عصبة الأمم.

وللعلم فإنه في الثاني من نوفمبر- تشرين الثاني 1917 صدر وعد بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، بناءً على المقولة المزيفة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض».

وبهذا الوعد تحققت العبارة الشهيرة التي تلخص حالة من هذا القبيل: «لقد أعطى من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق»، وليكون ذلك اليوم يومًا أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، بل في تاريخ البشرية كلها، وضربة للعدالة والشرعية الدولية.

وكان هذا الوعد بمثابة الخطوة الفعلية الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين استجابة لرغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب أصيل متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وجاء الوعد على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك «آرثر جيمس بلفور» في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني من عام 1917م إلى اللورد روتشيلد «أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية» وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.