أمين اتحاد الغرف العربية: مصر تسير بخطى كبيرة للتحول نحو اقتصاد أوسع

الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية
الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، ووزير التموين الأسبق، أن مصر تسير بخطى واسعة للتحول إلى اقتصاد أوسع، وأن الهدف الأساسي للغرف التجارية البرازيلية، أن تكون مصر محل انطلاق للبرازيل وإلى الدول الأخرى عبر استخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة والقدرات التكنولوجية الحديثة.

ولفت إلى أن حجم التجارة بين مصر والبرازيل يقدر بنحو 2.5 مليار دولار، لكنه لا يرقى لما يطمح إليه البلدين.

وأضاف "حنفي" خلال افتتاح مكتب الغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة ليكون ثاني مكاتب الغرفة في المنطقة العربية، أننا نسعى الآن لخلق تحالف أعمال استراتيجي مؤسس على نطاق محوري، سيكون أولها في مصر عبر المناطق المحورية والمناطق الصناعية.

ورأى حنفي أنّ "هناك مجالاً لتوسيع وزيادة الصادرات البرازيلية العربية، الأمر الذي يؤكّد الحاجة إلى ممر ملاحي مباشر يربط بين تلك الأجزاء من العالم"، لافتا إلى أنّ "اتحاد الغرف العربية بالتعاون مع شركائه في البرازيل ولا سيّما الغرفة العربية – البرازيلية، لن يتوقفا عن العمل على بناء علاقات شراكة استراتيجية بين العرب والبرازيليين".

جدير بالذكر أن الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية دعا الحكومات العربية خلال كلمته بمؤتمر «دور الابتكار والمعرفة والرقمية في دعم منظمات الأعمال» والذي عقد بجامعة الإسكندرية خلال الشهر الجاري، إلى وضع استراتيجية رقمية عربية مشتركة استرشادية واستراتيجيات رقمية وطنية مع تحديد موعد للتحديث ومراعاة أهداف التنمية المستدامة، وكذلك الاستثمار في البنى التحتية الرقمية عالية الجودة، والاستثمار في شبكات النطاق العريض الثابتة والمتنقلة، وتشجيع التطوير من خلال إنشاء المدن الذكية، إلى جانب وضع التشريعات والقوانين والحوافز اللازمة للتحول الرقمي للاقتصاد ولجذب الشركات التكنولوجية الرائدة في العالم، ووضع سياسات لتشجيع ودعم نماذج الأعمال الجديدة المبتكرة.

وأكد أن الإصلاحات مطلوبة أيضًا لتحسين لوجستيات التجارة الإلكترونية وإمكانية التعويل على إمدادات الكهرباء، التي لا تستطيع شبكة الإنترنت العمل بدونها، حيث تؤدي مواطن القصور الحالية في لوجستيات التجارة الإلكترونية أنظمة العنونة الموحدة، وأكواد المناطق، والخدمة البريدية، والأرض، والتخليص الجمركي إلى تأخير التسليم ورفع تكاليف التجارة عبر شبكة الإنترنت.

وقال: «في الواقع إن اتجاه المرحلة في منتهى الوضوح، حيث العلم والتكنولوجيا يتطوران بسرعة كبيرة، من هنا لن تنتهي القصة عند الثورة الصناعية الرابعة، لأننا دخلنا عمليا في مرحلة جديدة مع بدء الثورة الصناعية الخامسة 5IR، حيث تتلاقى العقول مع الآلة وسيتراجع استخدام الأجهزة الذكية ليحل محلها واجهات الدماغ – الحاسوب - «Braincomputer interfaces»، ويمكن من خلالها للعقول أن تتواصل مع بعضها البعض ومع الآلات، لذلك من المهم إعادة النظر في الأهداف والانتقال من النماذج التنكسية «degenrative» إلى التجديدية والتوزيعية والأكثر شمولية لتمكين قطاع خاص أكثر مساهمة في تحول حقيقي نحو الاستدامة لخدمة الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل كافية ومستويات معيشية أفض للمواطن العربي.