بعد «طعنة في الظهر».. باريس تعيد سفيرها إلى واشنطن عقب أزمة الغواصات

السفارة الفرنسية
السفارة الفرنسية

عاد سفير فرنسا لدى الولايات المتّحدة فيليب إتيان إلى واشنطن، بعد أسبوعين على استدعائه إلى باريس، إثر اندلاع أزمة غير مسبوقة بين الحليفين المقرّبين.


ووصل السفير عصر الأربعاء إلى أحد مطارات العاصمة واشنطن، وفق ما أعلنت السفارة، وشكّل استدعاءه إلى باريس "للتشاور" بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 17 سبتمبر، سابقة بين فرنسا والولايات المتحدة.

وجاء ردّ الفعل الفرنسي، الذي يُعتبَر الأكثر حدّة، احتجاجاً على الشراكة الجديدة التي كان أعلن عنها قبل يومين من ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن بين بلاده وكلّ من أستراليا والمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وما نتج عنها من إلغاء لعقد ضخم أبرمته باريس مع كانبيرا لبيعها غواصات فرنسية.


وكانت الحكومة الفرنسية ندّدت إثر ذلك بـ"طعنة في الظهر" وبـ"قرار قاس"، وشبّهت أسلوب الرئيس الأميركي بالنزعة الأحادية لسلفه الجمهوري دونالد ترامب.

لكن في نهاية المطاف اتفق بايدن وماكرون، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما في 22 سبتمبر، على السعي لطي صفحة الأزمة.

وأعلن ماكرون يومها أنّ السفير الفرنسي سيعود إلى واشنطن. وقرّر البلدان إطلاق "عملية مشاورات مكثفة" لاستعادة "الثقة".