فرنسا تدعو الصحة العالمية للالتزام بمكافحة الانتهاك الجنسي من قبل موظفيها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعت فرنسا اليوم الأربعاء 29 سبتمبر، منظمة الصحة العالمية، الالتزام بتعهداتها الخاصة بمكافحة الاستغلال الجنسي من قبل موظفيها، بعد توجيه اتهامات إلى بعضهم أثناء فترة استجابة المنظمة لتفشي "إيبولا" بالكونغو.

ودعت الحكومة الفرنسية، مدير المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى"الالتزام بتعهده بوضع خطة عمل لمكافحة الإساءة والاستغلال الجنسي من قبل موظفي المنظمة"، وذلك بعد أن وجد محققون مستقلون عشرات الاتهامات موجهة إلى الموظفين أثناء فترة استجابتها لتفشي "إيبولا" في الكونغو.

وأشارت لجنة مفوضة من منظمة الصحة العالمية إلى أن "هناك أكثر من 80 متهما بسوء السلوك الجنسي"، مؤكدة أن "21 منهم عملوا لصالح المنظمة خلال تفشي الوباء".

وقال مراقبون إن "النتائج تجعل الكونغو مسرحا لأكبر فضيحة من نوعها في تاريخ البعثات الميدانية المرتبطة بالأمم المتحدة".

وتأتي دعوة فرنسا لجيبريسوس بالتحرك خلال 10 أيام، بعد أقل من أسبوع على إعلان فرنسا وألمانيا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي أنها ترشحه لفترة ثانية تمتد خمس سنوات.

وفي رسالة إلكترونية داخلية لموظفي منظمة الصحة العالمية بعد نشر التقرير، أعرب تيدروس عن التزام "بالتحول لتبني توجه يتمركز حول الضحايا والناجين" عندما يتعلق الأمر بالإساءة والاستغلال الجنسي.

وأشار إلى أنه "سيتحرك للتعامل مع أوجه قصور الإدارة والموظفين، وسيدشن "إصلاحا كاملا لهياكلنا وثقافتنا للتعامل مع الاستغلال والإساءة الجنسية."

في الوقت نفسه، اقر تيدروس بأن منظمة الصحة العالمية لم تكن متأكدة دائما من ماهية وتعريف الإساءة الجنسية.