يقتل عشيقته بعد أن خسر حلم حياته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

استيقظ أهالي إحدي المناطق الشعبية بالقاهرة علي خبر وفاة سيدة غارقة في دمائها تدعي "هند.م" علي يد عشيقها الذي يدعي "خالد.ف". 

وتعود أحداث القصة عندما توفت والدة خالد علي يد طبيب لا يعرف الرحمة بعد أن رفض الطبيب أن يجري لها عملية جراحية بالقلب إلا بمقابل مادي كبير ونظرا لظروف والده المادية الصعبة لم يستطع أن يجمع له المبلغ المطلوب فماتت والدته وحزن عليها خالد كثيرا.

وقرر أن يكرث حزنه في المذاكرة حتي يكون طبيبًا كبيرًا ويعالج الناس دون مقابل، ونجح الابن في الثانوية العامة بمجموع كبير وقرر أن يدخل كلية الطب حلم حياته منذ أن توفت والدته وتحدث مع والده في الأمر.

وقرر أن يذهب ويكمل دراسته الجامعية في القاهرة، ونظرًا أنه من إحدي قري الصعيد قرر والده أنه سوف يرسل له مبلغًا ماليًا كل شهر يعينه علي ظروف المعيشة بالمدينة وبالفعل التحق الابن بكلية طب قصر العيني وعاش في إحدي المناطق الشعبية بالقاهرة في حجرة فوق السطوح وكان شغله الشاغل هو المذاكرة ونجح الابن في السنة الأولى والثانية بمجموع جيد جدآ، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فمرض والده مرضا شديدا ومات، وفقد الابن مصدر الدخل الوحيد الذي كان يعتمد عليه ليكمل دراسته الجامعية.

فقرر أن يبحث عن عمل يعينه علي ظروف الحياة، وبالفعل وجد عملا في إحدي المقاهي والتي كانت تمتلكها سيدة تدعي "هند.م" غاية في الجمال وذو أنوثة طاغية وهي في العقد الرابع من عمرها وسرد لها ظروفه فقررت أن يعمل معها ونظرا لبعد المسافة من مسكنه للمقهي قررت أن تسكنه في منزلها بحجرة فوق السطوح كي يكون قريبًا من عمله.

وكان خالد يذهب إلي كليته في الصباح ويعمل بالليل في المقهي وأعجبت صاحبت المقهي بأمانته واخلاصه في العمل وظل الوضع هكذا لوقت طويل، وفي إحدي المرات تأخر عن الذهاب إلي المقهي فقلقت عليه وذهبت كي تطمئن عليه فنظرت من خلف الشباك فوجدته نائمًا من شدة التعب، فأخذت هند تنظر إليه وإلي جسده الشاب المفتول بالعضلات وعندما لمست الباب وجدته مفتوحًا فقد نسيه من التعب فدخلت كي توقظه وتتحسس جسده فاستيقظ الشاب علي الفور واستغرب من نظراتها إليه "حس أنها كانت هتكله بعنيها" فقال لها خير في حاجة ولا إيه أنتى أول مرة تزوريني في حجرتي فقالت له قلقت عليك فجئت كي أطمئن عليك شكلك تعبان أوي متنزلش النهاردة الشغل أنت إجازة، وذهبت وهي تفكر فيه.

وفي صباح اليوم التالي ذهبت هند له ومعها فطار وكانت ترتدي جلباب يبرز كل مفاتنها وعندما فتح الباب لها استغرب الشاب من زيارتها له مرة ثانية ومن هذا الشكل الذى أتت عليه.

فقالت له جئت كي أفطر معك قبل أن تذهب إلى الجامعة "عشان يبقي عيش وملح" فطارا سويا ثم ذهب إلي جامعته.

ثم توالت زيارات السيدة الجميلة علي الشاب ونظراتها له أثناء عمله في المقهي فكانت ترفض خروجه بالطلبات خارج المقهي ولكن كانت تكرس خدمته لها فقط فكان هو الذى يقوم بعمل الشاى لها والشيشة وفي كل مرة كانت تتحرش به بالألفاظ وتغريه بالحركات أوتتحسس يده أثناء تقديم الطلبات لها حتي تملكتها الرغبة منه وبيتت النية لذلك فأتت له في غرفته وهي ترتدي عباءة تشعل نار الفتنة فدخلت وعلقت الباب وخلعتها فتفاجأ أنها ترتدى قميص نوم قصير فراودته علي نفسها فرفض الشاب وطردها خارج الغرفة فهددته أنها سوف تطرده من المقهى وأنها سوف تفضحه في المنطقة، ورفضت الخروج ثم أخذت في الحديث معه بالإيحاء والاغراء حتي وقع في شباكها ومارسا الحب الحرام سويا.

وتوالت الزيارات والليالي الحمراء بين الشاب وعشيقته الجميل حتي أصبح أسيرا لها وكانت تصرف عليه ببذخ شديد واشترت له شقة جديدة بدلاً من الحجرة التي كان يقتن بها، وتغيرت ملابسه القديمة البالية التي كان يذهب بها إلي الجامعة إلي أحدث الملابس.

وتغير حاله إلي أسوأ الأحوال وحتي تضمن ولاءه لها وعدم بعده عنها فأتت إليه بالمخدرات وشجعته علي تجربتها فأصبح يوميا يتعاطاها وفي كل مرة ينتظر مجيئها علي نار بالمخدرات، فاصبح مدمنا للمخدرات والكحوليات ويذهب إلي النوادي الليلة ويقضي بها الليالي الحمراء مع فتيات الليل، وصار في حياة الرذيلة مع عشيقته فترة كبيرة حتي أنه لم يذهب إلي جامعته وسقط.

ولكن دوام الحال من المحال فقد أصبح في حالة يرثي لها ففقد عضلاته وصحته ولم تعد به الرغبة التي كانت تريدها المرأة فأتى شاب وسيم إلي المقهي وعمل بها وأعجبت به صاحبة المقهي ورمت شباكها عليه حتي وقع في حبها وانشغلت به وتركت خالد وانشغلت بالشاب الوسيم، وكان حين يذهب إليها خالد لكي يطلب منها المال كانت تقول له إنها ليس لديها المال في الوقت الحالي.

وقالت له "بلاش نتقابل اليومين دول" وكانت تتحجج كثيرا عندما يطلب خالد مقابلتها، فراوده الشك وعند معاتبها، قالت له "أنا حرة أعمل اللي أنا عوزاه وبعدين شفلك شغل بدل ما أنا بصرف عليك" وقامت بطرده من الشقة.

جن جنون خالد بعد أن أصبح مشردا بائسا، وخسر حلم حياته بأن يصبح طبيبًا وخسر كل شيء، فقرر أن يذهب إليها لكي يتحدث معها مرة أخري فوجد عندها الشاب الوسيم فثار كالمجنون يقول لها خسرتيني كل حاجة حتي حلم حياتي بأن أصبح طبيبا، وذهب إلي المطبخ وأحضر سكينًا وطعنها عدة طعنات حتي فارقت علي أثرها الحياة وعندما رأي الشاب ذلك المنظر هرب مسرعًا.

وورد بلاغ للشرطة بوجود جثة لسيدة تدعي "هند.م" في العقد الرابع من عمرها غارقة في دمائها وبها عدة طعنات.

وعلي الفور أتى رجال المباحث لمكان الواقعة وبعمل التحريات وبسؤال الجيران علموا رجال المباحث أن السيدة ذو سمعة سيئة وكان يتردد عليها كثيرا شاب يدعي خالد.

تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وفي إحداها تم إلقاء القبض علي خالد.

وبمواجهته أمام النيابة العامة أعترف خالد بأنه قتلها بعد أن خسرته حياته بالكامل، فأمرت النيابة حبس المتهم ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.