فى الصميم

حربنا المنتصرة.. فى سيناء

جلال عارف
جلال عارف

الإنجاز الذى يتحقق على أرض سيناء العزيزة ليس كغيره من الإنجازات.

تعمير سيناء كان وسيبقى دائماً قضية أمن قومى بكل معنى الكلمة.


وليس أدل على ذلك من أن كل الانجاز الذى تحقق فى مجال البناء والتعمير تم فى نفس الوقت الذى كنا فيه نواصل معركتنا ضد بقايا عصابات الإرهاب الإخوانى التى توهمت يوماً أن سيناء ستكون مركزاً تنشر منه الدمار لأنحاء الوطن. 


كان أبناؤنا يخوضون أشرف المعارك لاستئصال جذور الشر من أرض سيناء.

وفى نفس الوقت كانت مخططات البناء والتعمير تجرى بهذه المعدلات الهائلة التى مكنتنا من تنفيذ مشروعات تصل قيمتها إلى ٧٠٠ مليار جنيه. 


وكانت البنية الأساسية اللازمة للنهضة المرتقبة تكتمل بالأنفاق وشبكة الطرق والكهرباء والمياه وكل ما يهيئ سيناء لتقود قاطرة التنمية.


كانت حرباً على جبهتين..

فى واحدة نستأصل الإرهاب، وفى الثانية ننتصر للحياة بالبناء والتعمير.

ورغم كل التحديات كان الإنجاز هائلاً، وكان أيضاً مصرياً مائة فى المائة.


أبناؤنا هم الذين يزرعون الخير على أرض سيناء وهم الذين يحمون البناء ويطهرون الأرض من بقايا عصابات الإرهاب ويقدمون -هنا وهناك- نموذجاً للعطاء وقهر التحدى. 


الفصول القادمة فى ملحمة تعمير سيناء لابد أن تتم بنفس الروح، وبنفس اليقين بأنها قضية أمن قومى.

البنية الأساسية للانطلاق توافرت والباب مفتوح أمام الجميع للاستثمار.


توافرت المياه للزراعة، والكهرباء للصناعة، والطرق والأنفاق ووسائل الحياة للعاملين.


والأهم من ذلك..

توافرت الإرادة التى تؤمن أن تعمير سيناء  قضية أمن قومى لا مجال للتهاون فى إنجازها مهما كانت التحديات.