دقلو يطالب كافة القوى في السودان بالمشاركة في المشهد السياسي

محمد حمدان دقلو
محمد حمدان دقلو

طالب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، اليوم الثلاثاء، كافة القوى والأحزاب في السودان بالمشاركة في المشهد السياسي.


وتابع في كلمة له إن الفترة الانتقالية في السودان يجب أن تكون محدودة وهدفها الوصول لانتخابات حرة نزيهة، موضحًا أن الديمقراطية لا تعني الفوضى.


وأضاف قائلا: «ننادي بأن تتفق القوى السياسية وأن نتجه للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية التي لن نسمح بأن تزيد مدتها، لكن ما يحدث الآن لن يقود لانتخابات حرة نزيهة».


كان دقلو، قد صرح في كلمته إن محاولة الانقلاب في السودان جرى الإعداد لها لمدة 11 شهرا في سرية.


وأضاف في كلمته إن القوات النظامية بكافة مكوناتها موقفها موحد وتسعى لعبور الفترة الانتقالية، كما أكد على وحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.


وتابع دقلو قائلا إن «القوات المسلحة حقنت دماء الشعب السوداني في التصدي لمحاولة الانقلاب». 


كما أشار إلى أن القوات المسلحة تصدت للفتنة في البلاد وتتمسك بتطبيق الوثيقة الدستورية واتفاق السلام.


كانت وكالة الأنباء السودانية قد أعلنت الثلاثاء 21 سبتمبر، انتهاء محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد.


وقالت وكالة سونا عبر موقعها الرسمي، إنه تم إسدال الستار على محاولة الانقلاب الفاشلة بزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول  محمد حمدان دقلو  لسلاح المدرعات بالشجرة، بعد اخماد الانقلاب.


وقال د. العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة إن الجيش السوداني أحبط المحاولة الانقلابية، وأن الأوضاع تحت السيطرة.


وكشف أبو هاجة أنه تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة، وعددهم 21 ضابطا، وعدد من ضباط الصف والجنود.


وأضاف أن الجيش السوداني استعاد كل المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون، مضيفا أن البحث جار للقبض على بقية المتورطين.


بينما قال وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمزة بلول الامير إن محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد كانت من تنظيم فلول النظام البائد.


وأكد على أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام وطمأن الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة.


وشدد على أنه تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة. 


بينما قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من إنجازات خلال الفترة الماضية.


وتابع أن الهدف من الانقلاب كان تقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، مضيفا أن عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة.


وأضاف حمدوك – خلال اجتماعه مع قوى إعلان الحرية والتغيير - أن ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة.


وشدد على أن محاولة الانقلاب امتدادًا لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي.


وأضاف ان محاولات الانقلاب سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.


وتابع أن الانقلاب يدل على وجود أزمة وطنية وينبه لضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مراجعة الشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي.


ووعد أنه بعد القبض على منفذي العملية الانقلابية بكشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين.


وأكد ان الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام 30 يونيو ستتخذ إجراءات لمواصلة تفكيك النظام البائد الذي لا يزال يشكل خطرا على انتقال السلطة في البلاد.


ودعا الشعب السوداني لضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي اهمها المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات.