الكينوا هي نوع من الحبوب، وتعتبر من المحاصيل الصالحة للأكل، وتنتمي الكينوا إلى الفصيلة القطيفية مثل الشمندر والسبانخ وكوم العشب، وتؤكل أوراقها أيضًا كخضروات، كما أنها من الحبوب التي تنمو في أمريكا الجنوبية، وقد بدأت في الانتشار في أماكن أخرى من العالم.
و تحتوي الكينوا على جميع الحموض الأمينية الضرورية وبالتالي فإنها تعد بروتيننا كاملاً، ولكنها أسهل كثيراً في هضمها من بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل كثيراً من الدهون، وتعد حبوب الكينوا من حبوب الطاقة الغنية بالمغذيات الطبيعية التي تزود الجسم بالطاقة.
اقرأ أيضا :- منها تقليل نسبة الكوليسترول.. فوائد أرز الخميرة الحمراء
ونظرا لأنها غنية بالبروتينات والفيتامينات فلها فوائد كثيرة علي صحة الإنسان حيث تعتبر مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، التي تقاوم الجذور الحرة، مما يجعلها فعالة في مواجهة علامات التقدم بالعمر والعديد من الأمراض الأخرى، وباحتوائها على مضادات الأكسدة القوية الفلافونيدات فهي مضاد قوي للعدوى والفيروسات، بالإضافة لدورها في الوقاية من السرطانات، كما أنها مضادة للاكتئاب.
وتتميز الكينوا بأنها مصدر لمعظم أنواع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم دون استثناء، فهي مصدر كامل للبروتينات المهمة، حيث أن كل كوب من الكينوا المطبوخة يمد الجسم بما يقارب 8 جم بروتين، وهذا ما يجعل منها خيار مثالي للرياضين وللعديد من الحالات الصحية التي تتطلب تناول كمية كبيرة من البروتين، وللأشخاص النباتيين.
عامل مفيد جدًا في السيطرة على السكري من النوع الثاني والوقاية منه، حيث تصدرت الكينوا باقي البقوليات والحبوب بنشاطها المضاد للأكسدة بنسبة 86% بالنسبة لعشر أنواع أخرى تم دراستها،بالإضافة لدورها السيطرة والتحكم بالسكري من النوع الثاني وضغط الدم المرتبط به.
يعتبر الكوب الواحد من الكينوا غير المطبوخة يحوي معدل يتراوح ما بين 17الي27 جم من الألياف بحسب نوعها، أي بمقدار الضعف عما تحويه الأنواع الأخرى من الحبوب الكاملة.
بإلاضافة أن معظم الألياف فيها من النوع غير القابل للذوبان، والقليل منها فقط قابل للذوبان، ومن المعروف أهمية الأغذية الغنية بالألياف لصحة الجهاز الهضمي والوقاية من العديد من المشاكل الصحية، مثل الإمساك.
تلعب الكينوا دورًا في نجاح عملية فقدان الوزن،حيث أنه وجد لها خصائص في تقليل الشهية وكبحها، كما لها تأثير إيجابي على عمليات الأيض في الجسم، بالإضافة أنها قليلة السعرات الحرارية ومصدر عالي للبروتين والألياف التي تزيد من طول فترة الإحساس بالشبع وامتلاء المعدة.
كما أنها ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، مما يساعد في السيطرة على معدلات سكر الدم وزيادة فترة الإحساس بالشبع، وبالتالي التقليل من تناول الطعام، وبهذا من الممكن إدخالها في العديد من الحميات الغذائية القليلة بالسعرات الحرارية.
