الأفورة الكبرى

مايسة‭ ‬أحمد
مايسة‭ ‬أحمد

مايسة‭ ‬أحمد

تأخرت‭ ‬جدا‭ ‬في‭ ‬مشاهدة‭ ‬فيلم‭ ‬“الإنس‭ ‬والنمس”‭ ‬لمحمد‭ ‬هنيدي‭ ‬ومنة‭ ‬شلبي‭ ‬ودنيا‭ ‬ماهر‭ ‬وعارفة‭ ‬عبد‭ ‬الرسول‭ ‬وعمرو‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬وبيومي‭ ‬فؤاد‭ ‬وصابرين‭ ‬وشريف‭ ‬الدسوقي‭ ‬ومحمود‭ ‬حافظ،‭ ‬وتأليف‭ ‬وإخراج‭ ‬شريف‭ ‬عرفة،‭ ‬أنا‭ ‬قصدت‭ ‬أكتب‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬عشان‭ ‬صدمتي‭ ‬كبيرة‭ ‬الحقيقة‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬نفس‭ ‬“الكاست”‭ ‬ده‭ ‬كان‭ ‬سبب‭ ‬حماسي‭ ‬للفرجة‭ ‬أصلا،‭ ‬صحيح‭ ‬إنها‭ ‬جت‭ ‬متأخر‭ ‬بس‭ ‬ياريتها‭ ‬ما‭ ‬جت٫

الفيلم‭ ‬لا‭ ‬هو‭ ‬كوميدي،‭ ‬ولا‭ ‬يمت‭ ‬للرعب‭ ‬بصلة،‭ ‬بالعكس‭ ‬هو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أكلشيهات‭ ‬مكررة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الديكور‭ ‬أو‭ ‬المكياج‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الأداء،‭ ‬كله‭ ‬“أوفر”‭ ‬مبالغ‭ ‬فيه‭ ‬اللهم‭ ‬إلا‭ ‬دنيا‭ ‬ماهر‭ ‬وعارفة‭ ‬عبد‭ ‬الرسول‭ ‬وشريف‭ ‬الدسوقى‭ ‬ومحمود‭ ‬حافظ‭ ‬فقط،‭ ‬مين‭ ‬يصدق‭ ‬إن‭ ‬هنيدى‭ ‬ومنة‭ ‬يقدموا‭ ‬فيلم‭ ‬سطحي‭ ‬بالشكل‭ ‬ده،حتى‭ ‬ماينفعش‭ ‬نقول‭ ‬إنها‭ ‬كوميديا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الكوميديا،فالأحداث‭ ‬كلها‭ ‬ملل‭ ‬وإستظراف‭ ‬وفي‭ ‬تركيز‭ ‬رهيب‭ ‬على‭ ‬مصطلح‭ ‬“تلقيح”‭ ‬بشكل‭ ‬فج‭ ‬رغم‭ ‬إن‭ ‬أعمال‭ ‬هنيدي‭

‬تعتبر‭ ‬موجهة‭ ‬للأسرة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬المفاجأة‭ ‬كانت‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬بتكرار‭ ‬اللفظ‭ ‬والتلميح‭ ‬له،‭ ‬حتى‭ ‬لما‭ ‬أبني‭ ‬سألني‭ ‬يعني‭ ‬إيه‭ ‬مالقتش‭ ‬رد‭ ‬غير‭ ‬إني‭ ‬أقوله‭ ‬مقصود‭ ‬بيه‭ ‬أن‭ ‬يتلقح‭ ‬ويقعد‭ ‬عشان‭ ‬هو‭ ‬كل‭ ‬شوية‭ ‬عايز‭ ‬يهرب،‭ ‬وحاولت‭ ‬طبعا‭ ‬تشتيت‭ ‬إنتباهه،ده‭ ‬طبعا‭ ‬وأنا‭ ‬بدعي‭ ‬من‭ ‬جوايا‭ ‬أن‭ ‬يحصله‭ ‬غباء‭ ‬لحظي‭ ‬ومايركزش‭ ‬في‭ ‬اللي‭ ‬بقوله‭ ‬عشان‭ ‬مايشغلش‭ ‬دماغه‭ ‬ويسألني‭ ‬تاني‭ ‬زي‭ ‬ماهو‭ ‬متعود‭ ‬لما‭ ‬يكون‭ ‬مش‭ ‬مقتنع‭.‬

طبعا‭ ‬“ملكة‭ ‬الأفورة”‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭ ‬بلا‭ ‬منازع‭ ‬صابرين،‭ ‬نفسي‭ ‬أعرف‭ ‬مين‭ ‬فهمها‭ ‬إنها‭ ‬عشان‭ ‬تكون‭ ‬عفريتة‭ ‬مقنعة‭ ‬إنها‭ ‬لازم‭ ‬تبرق‭ ‬وتكشر‭ ‬وتزعق‭ ‬طول‭ ‬الوقت‭ ‬بدون‭ ‬مبرر‭ ‬وتحط‭ ‬المكياج‭ ‬ده؟‭! ‬الحاجات‭ ‬دي‭ ‬كان‭ ‬ممكن‭ ‬تكون‭ ‬مقنعة‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى،‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬2021‭.. ‬لا‭.. ‬وبعدين‭ ‬بيومي‭ ‬فؤاد‭ ‬بقى‭ ‬يتعامل‭ ‬أنه‭ ‬واقف‭ ‬قدام‭ ‬الكاميرا‭ ‬يبقى‭ ‬كده‭ ‬“برافو”‭ ‬ونصقف‭ ‬له‭.. ‬لا‭ ‬ياعمنا‭ ‬ركز‭ ‬وتقمص‭ ‬الشخصية‭ ‬شوية،‭ ‬وعمرو‭ ‬عبد‭ ‬الجليل‭ ‬ما‭ ‬أضافش‭ ‬للفيلم‭ ‬ولا‭ ‬الفيلم‭ ‬أضاف‭ ‬له‭..‬

كلمة‭ ‬بقى‭ ‬لمنة‭ ‬وهنيدي،‭ ‬إعتبروا‭ ‬الفيلم‭ ‬كأن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬وإبدأوا‭ ‬ركزوا‭ ‬في‭ ‬إختيارتكم‭ ‬عشان‭ ‬إنتم‭ ‬عملتوا‭ ‬تاريخ‭ ‬يستحق‭ ‬إنكم‭ ‬تتعبوا‭ ‬نفسكم‭ ‬في‭ ‬التدوير‭ ‬عن‭ ‬السيناريو‭ ‬الأقوى‭ ‬واللي‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬أكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬وإقناعا،

أما‭ ‬بقى‭ ‬شريف‭ ‬عرفة‭ ‬فلا‭ ‬تعليق‭.‬