ليلى علوى:لن أكون «حماة» صعبة

ليلى علوى
ليلى علوى

أحمد‭ ‬سيد

‮«‬تفاحة‭السينما ‬وقطتها‭ ‬وسيدة‭ ‬النيل‭ ‬والبرنسيسة‮»‬،‭ ‬ألقاب‭ ‬أطلقت‭ ‬على‭ليلى‭ ‬علوى،‭ ‬ولكن‭ ‬يظل‭ ‬لقبها‭ ‬المفضل،‭ ‬والأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبها‭ ‬‮«‬لوله‮»‬،‭ ‬فعندما‭ ‬تجلس‭ ‬فى‭ ‬رحاب‭ ‬جميلة‭ ‬السينما،‭ ‬تكتشف‭ ‬أنك‭ ‬أمام‭ ‬شخصية‭ ‬نادرة،‭ ‬مفعمة‭ ‬بالحيوية،‭ ‬الابتسامة‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬وجهها،‭ ‬شديدة‭ ‬التواضع‭ ‬والرقى،‭ ‬شديدة‭ ‬الانضباط،‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬قاموسها‭ ‬اللون‭ ‬الرمادى،‭ ‬الالتزام‭ ‬هو‭ ‬أسلوب‭ ‬حياة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬الذين‭ ‬تعاونت‭ ‬معهم،‭ ‬وحاولت‭ ‬أن‭ ‬تنقله‭ ‬الى‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ .‬

 

ليلى‭ ‬علوى،‭ ‬تعيش‭ ‬حاليا‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬النشاط‭ ‬الفنى،‭ ‬إذ‭ ‬عادت‭ ‬الى‭ ‬التمثيل‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬الغياب‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬خمس‭ ‬سنوات،‭ ‬والمدهش‭ ‬فى‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬ليلى‭ ‬غابت‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬أعمالها‭ ‬السينمائية‭ ‬‮«‬الماء‭ ‬والخضرة‭ ‬والوجه‭ ‬الحسن‮»‬‭ ‬لتعود‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬السينما،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلمى‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل‮»‬‭ ‬والذى‭ ‬عرض‭ ‬فى‭ ‬موسم‭ ‬عيد‭ ‬الأضحى،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬ضمن‭ ‬كوكبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الكبار،‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬أيضا‭ ‬بتصوير‭ ‬مسلسل‭ ‬‮«‬منورة‭ ‬بأهلها‮»‬‭ ‬مع‭ ‬يسرى‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ . ‬

‮«‬أخبار‭ ‬النجوم‮»‬‭ ‬التقت‭ ‬ليلى‭ ‬علوى‭ ‬والتى‭ ‬فتحت‭ ‬خزائن‭ ‬أسرارها‭ ‬وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬أعمالها‭ ‬الجديدة‭ ‬وسر‭ ‬غيابها‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ .‬

فى‭ ‬البداية‭ ‬تتحدث‭ ‬ليلى‭ ‬علوى‭ ‬عن‭ ‬فيلمها‭ ‬الأخير‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬سعيدة‭ ‬بردود‭ ‬الفعل‭ ‬التى‭ ‬تلقيتها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التى‭ ‬تكشف‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التناقضات‭ ‬فى‭ ‬المجتمع.

‭ ‬وسعدت‭ ‬بدورى‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬سلوى‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬شعرت‭ ‬به‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لقراءتها،‭ ‬وتوحدت‭ ‬معها،‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬شخصية‭ ‬عندها‭ ‬عزة‭ ‬نفس‭ ‬عظيمة‭ ‬وتجسد‭ ‬أحاسيس‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهى‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأمور‭ ‬التى‭ ‬دفعتنى‭ ‬للموافقة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬وشخصية‭ ‬سلوى‭ ‬هى‭ ‬لبيسة‭ ‬إحدى‭ ‬النجمات‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لظروف‭ ‬صعبة‭ ‬بعد‭ ‬وفاتها‭ ‬وتغير‭ ‬مجرى‭ ‬حياتها‮»‬‭.‬

 

وتضيف‭ ‬ليلى‭ ‬علوى‭: ‬‮«‬العمل‭ ‬ككل‭ ‬أيضا‭ ‬يحمل‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬مناقشتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬8‭ ‬قصص‭ ‬مختلفة،‭ ‬وبرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬البطل‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬هى‭ ‬ورقة‭ ‬200‭ ‬جنيه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬دفعتنى‭ ‬للمشاركة،‭ ‬فالعمل‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬البطولة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وهذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬أحبها‭ ‬أيضا،‭ ‬وأفضل‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬التى‭ ‬يتم‭ ‬طرحها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الجماعى‭. ‬

 

الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬السينما‭ ‬منذ‭ ‬آخر‭ ‬أفلامك‭ ‬‮«‬الماء‭ ‬والخضرة‭ ‬والوجه‭ ‬الحسن‮»‬‭ ‬والعودة‭ ‬بفيلمي‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل‮»‬‭ ‬و‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬فما‭ ‬سر‭ ‬الغياب؟

الغياب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مقصودا‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬عندي‭ ‬فيلم‭ ‬لم‭ ‬يعرض‭ ‬ومررت‭ ‬بظروف‭ ‬خاصة،‭ ‬حتى‭ ‬وجدت‭ ‬فيلم‭ ‬‮«ماما‭ ‬حامل»‬‭ ‬والذى‭ ‬عرض‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة،‭ ‬ولمست‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬جانبا‭ ‬مختلفا‭ ‬قلما‭ ‬قدمته‭ ‬فى‭ ‬السينما،‭ ‬وهو‭ ‬الكوميديا‭ ‬التى‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الموقف،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬قضية‭ ‬اجتماعية‭ ‬شديدة‭ ‬الأهمية،‭ ‬وتم‭ ‬معالجتها‭ ‬بطريقة‭ ‬كوميدية‭ ‬حتى‭ ‬يتفاعل‭ ‬معها‭ ‬الجمهور،‭ ‬أتصور‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬حقق‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬نتوقعه‭ ‬حيث‭ ‬تفاعل‭ ‬معه‭ ‬الجمهور‭ ‬بشكل‭ ‬كبير.

‭ ‬بينما‭ ‬جاءت‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬رأيت‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬يطرح‭ ‬قضية‭ ‬اجتماعية‭ ‬تمسنا‭ ‬جميعا‭ ‬بجميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬مما‭ ‬دفعنى‭ ‬للمشاركة‭ ‬فيه‭ ‬أيضا‭.‬

 

كيف‭ ‬ترين‭ ‬أعمال‭ ‬البطولة‭ ‬الجماعية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬ينتمى‭ ‬إلى‭ ‬نفس‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأعمال؟‭ ‬

أرى‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬البطولة‭ ‬الجماعية‭ ‬بها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الإيجابيات،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬يستحق‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬مثل‭ ‬فيلم‭ ‬‮«200‭ ‬جنيه‮»‬،‭ ‬وليس‭ ‬ظهورهم‭ ‬مجرد‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الدعاية،‭ ‬ففى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬تجد‭ ‬كل‭ ‬ممثل‭ ‬برغم‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬دوره‭ ‬الصغيرة‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أبدع‭ ‬فيها،‭  ‬الحقيقة‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بهدف‭ ‬دعم‭ ‬السينما‭ ‬المصرية،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الفنانين‭ ‬تشجيع‭ ‬السينما‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬التجارب‭ ‬الجريئة‭ ‬والجديدة‭. ‬

 

ماذا‭ ‬عن‭ ‬كواليس‭ ‬تصوير‭ ‬الفيلم؟‭ ‬

كانت‭ ‬أجواء‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الروعة‭ ‬والود‭ ‬والحب،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬أن‭ ‬التصوير‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬به‭ ‬أى‭ ‬تعطيل‭ ‬حيث‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬تصوير‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬قصير،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬أضفى‭ ‬حالة‭ ‬إيجابية‭ ‬على‭ ‬الجميع‭. ‬

 

كيف‭ ‬ترين‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬محمد‭ ‬أمين‭ ‬والمؤلف‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬200‭ ‬جنيه»؟

أرى‭ ‬أنه‭ ‬تعاون‭ ‬مثمر‭ ‬للغاية،‭ ‬ونتج‭ ‬عنه‭ ‬فيلم‭ ‬جيد‭ ‬الصنع،‭ ‬أشاد‭ ‬به‭ ‬الجمهور،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬المؤلف‭ ‬أحمد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬كتب‭ ‬سيناريو‭ ‬محكم‭ ‬للغاية،‭ ‬المعروف‭ ‬بتناوله‭ ‬لموضوعات‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬المجتمع،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الفرح‮»‬‭ ‬و«كباريه‮»‬‭ ‬و«ساعة‭ ‬ونص‮»‬،‭ ‬ويتناول‭ ‬الفيلم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تيمة‭ ‬بسيطة‭ ‬هى‭ ‬ورقة‭ ‬العملة‭ ‬فئة‭ ‬200‭ ‬جنيه،‭ ‬8‭ ‬حكايات‭ ‬مختلفة‭ ‬منها‭ ‬الإنسانى‭ ‬والكوميدى‭ ‬والتراجيدى،‭ ‬وكلها‭ ‬موجودة‭ ‬ونلمسها‭ ‬بأنفسنا،‭ ‬ما‭ ‬أسعدنى‭ ‬جدا.

‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬الثانى‭ ‬بينى‭ ‬وبين‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬أمين،‭ ‬حيث‭ ‬اجتمعنا‭ ‬سويا‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬السرى‭ ‬لكوثر‮»‬‭ ‬والذى‭ ‬لم‭ ‬يعرض‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬المخرجين‭ ‬المتمكنين‭ ‬من‭ ‬أدواتهم،‭ ‬ويعرف‭ ‬كيف‭ ‬يدير‭ ‬الممثل‭ ‬ويخرج‭ ‬كل‭ ‬طاقته‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصوير‭ ‬العمل‭ ‬والخروج‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬مشاهدى‭ ‬أفلامه‭ ‬ومن‭ ‬المعجبين‭ ‬به‭ ‬كسيناريست‭ ‬وكمخرج‭.  ‬

 

كان‭ ‬اختيار‭ ‬عودتك‭ ‬الى‭ ‬السينما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فيلم‭ ‬كوميدى‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل‮»‬‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬فهل‭ ‬كان‭ ‬مقصودا؟‭ ‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬مقصودا،‭ ‬ولكن‭ ‬وجدت‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬ما‭ ‬يحمسنى‭ ‬لتقديمه‭ ‬وهى‭ ‬الفكرة‭ ‬التى‭ ‬تدور‭ ‬حولها‭ ‬الأحداث،‭ ‬وبرغم‭ ‬من‭ ‬طرحها‭ ‬بطريقة‭ ‬كوميدية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬التى‭ ‬ناقشها‭ ‬الفيلم‭ ‬فى‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية،‭ ‬وهى‭ ‬مشكلة‭ ‬اجتماعية‭ ‬موجودة‭ ‬بالفعل،‭ ‬وأنا‭ ‬لمست‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقربين‭ ‬لى،‭ ‬وأتصور‭ ‬أنها‭ ‬قدمت‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬وردود‭ ‬الفعل‭ ‬التى‭ ‬تلقيتها‭ ‬كانت‭ ‬إيجابية،‭ ‬وأكدت‭ ‬حسن‭ ‬اختيارى،‭ ‬وأدركت‭ ‬أننى‭ ‬‮«‬واحشة‭ ‬الجمهور‭ ‬بالفعل‮»‬٫

‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬له‭ ‬قدر‭ ‬ومعنى‭ ‬كبير،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الجمهور‭ ‬يبحث‭ ‬دائماً‭ ‬عن‭ ‬الضحك،‭ ‬والفيلم‭ ‬مختلف‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬عما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬فأنا‭ ‬استمتعت‭ ‬بكواليس‭ ‬تصويره‭ ‬جداً،‭ ‬لذلك‭ ‬أثق‭ ‬في‭ ‬إعجاب‭ ‬الجمهور‭ ‬به،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬الذين‭ ‬يتشوقون‭ ‬للمرح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬تحديداً‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأعمال‭ ‬الكوميدية‭ ‬لها‭ ‬جمهور‭ ‬عريض‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬ينتظرها‭ ‬بشغف‭. ‬

 

هل‭ ‬تتعامل‭ ‬ليلى‭ ‬علوى‭ ‬مع‭ ‬ابنها‭ ‬خالد‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬أبنائها‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل»؟‭ ‬

تعاملى‭ ‬مع‭ ‬ابنى‭ ‬خالد‭ ‬شديد‭ ‬الخصوصية،‭ ‬ويغلب‭ ‬عليها‭ ‬طابع‭ ‬الصداقة‭ ‬أكثر،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬الشدة‭ ‬والحزم‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المواقف،‭ ‬ولكن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تواصل‭ ‬بيننا‭ ‬باستمرار‭.‬

 

هل‭ ‬ستدخلين‭ ‬فى‭ ‬اختيار‭ ‬عروس‭ ‬ابنك‭ ‬خالد‭ ‬مثلما‭ ‬حاولت‭ ‬‮«‬سمية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الفيلم‭ ‬أم‭ ‬تتركينه‭ ‬على‭ ‬حريته؟‭ ‬

بالتأكيد‭ ‬سأتركه‭ ‬يختار‭ ‬بنفسه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تربى‭ ‬عليه،‭ ‬وعليه‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬نتيجة‭ ‬اختياره،‭ ‬فأنا‭ ‬لست‭ ‬من‭ ‬الأمهات‭ ‬اللاتى‭ ‬يتدخلن‭ ‬فى‭ ‬اختيارات‭ ‬أولادهن،‭ ‬فإن‭ ‬دورى‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬النصيحة،‭ ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬بعدها‭ ‬بكامل‭ ‬إرادته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أفضله‭ ‬كما‭ ‬أننى‭ ‬لست‭ ‬من‭ ‬الحموات‭ ‬اللاتى‭ ‬يصعب‭ ‬التعامل‭ ‬معهن‭. ‬

 

هل‭ ‬كنت‭ ‬تخططين‭ ‬للعودة‭ ‬الى‭ ‬السينما‭ ‬بفيلم‭ ‬كوميدى‭ ‬واخر‭ ‬اجتماعى‭ ‬؟‭ ‬

لم‭ ‬أخطط‭ ‬لحاجة‭ ‬بعينها،‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬تفكيرى‭ ‬منصب‭ ‬فى‭ ‬اتجاه‭ ‬تقديم‭ ‬أعمال‭ ‬جيدة‭ ‬وأدوار‭ ‬مختلفة‭ ‬تناسبنى‭ ‬وتضيف‭ ‬لى،‭ ‬وغير‭ ‬متوقعة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لجمهورى،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬وجدته‭ ‬فى‭ ‬العملين‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل‭ ‬و200‭ ‬جنيه‮»‬،‭ ‬وفى‭ ‬العملين‭ ‬تعاونت‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬سعدت‭ ‬بالعمل‭ ‬معهم‭. ‬

 

يعرض‭ ‬حاليا‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬ماما‭ ‬حامل‮»‬‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬المنصات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بعد‭ ‬عرضه‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬وبرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬علاقة‭ ‬‮«‬سمية‭ ‬وكمال‮»‬‭ ‬أثارت‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الجدل‭ ‬مجددا؟‭ ‬

 

لأن‭ ‬علاقة‭ ‬سمية‭ ‬وكمال‭ ‬علاقة‭ ‬أى‭ ‬شخص‭ ‬يحبها،‭ ‬ويتفاعل‭ ‬معها،‭ ‬ويتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬ليس‭ ‬موجود‭ ‬بشكل‭ ‬دائما،‭ ‬وهذه‭ ‬العلاقة‭ ‬تؤكد‭ ‬أيضا‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحب‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬والى‭ ‬أى‭ ‬مدى‭ ‬مهم‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬الزوجية‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬أى‭ ‬طرفين،‭ ‬وأحببت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬كثيرا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬بيومى‭ ‬فؤاد‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬الشاشة‭ ‬ولمسها‭ ‬المشاهد‭.     ‬

 

ماذا‭ ‬عن‭ ‬الدراما‭ ‬وتحضيرك‭ ‬لمسلسل‭ ‬‮«‬منورة‭ ‬بأهلها‮»‬‭ ‬مع‭ ‬باسم‭ ‬سمرة‭ ‬ويسرى‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬؟

سعيدة‭ ‬بعودتى‭ ‬إلى‭ ‬الدراما‭ ‬وخاصة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مجددا‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬يسرى‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬بعد‭ ‬تجربتنا‭ ‬سويا‭ ‬فى‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬الماء‭ ‬والخضرة‭ ‬والوجه‭ ‬الحسن‮»‬،‭ ‬ومسلسل‭ ‬‮«‬منورة‭ ‬بأهلها‮»‬‭ ‬ينتمى‭ ‬إلى‭ ‬نوعية‭ ‬مسلسلات‭ ‬الـ‭ ‬10‭ ‬حلقات،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬جديد‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬محمد‭ ‬أمين‭ ‬راضى‭.‬