في اليوم العالمى للسياحة

خبير آثار يرصد خطوات غير مسبوقة للنهوض بالسياحة في مصر

صورة للخبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية
صورة للخبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية

تحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمي كاحتفالات دولية في 27 سبتمبر من كل عام وتم اختيار هذا التاريخ منذ عام 1970 حيث تم اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية بغرض زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم وتناولت المنظمة موضوعات هامة في دوراتها السنوية مثل:« السياحة المستدامة، السياحة والتحول الرقمي، السياحة والوظائف: مستقبل أفضل للجميع».

وكان الراحل إغناتيوس أمادوا أتيغبي وهو مواطن نيجيري صاحب فكرة الاحتفال يوم 27 سبتمبر من كل عام بيوم السياحة العالمي، كما أكده أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار والحاصل على ترخيص مسوق سياحة إلكترونية من الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية.


ورصد الدكتور ريحان الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها مصر في ميدان السياحة بسبب توافر المناخ الملائم للسياحة بفضل توجيهات القيادة السياسية ووضع السياحة ضمن الأولويات لارتباطها بكل شرائح المجتمع باعتبارها تنمية شاملة لكافة الأنشطة الاقتصادية في مصر من زراعة وصناعة ونقل وتسويق.


وتحدت وزارة السياحة والآثار الظروف العالمية من انتشار وباء كورونا وحرصت على المشاركة في أسواق السياحة العالمية ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومنها النسخة 41 للمعرض الدولي للسياحة والسفر (الفيتور) والذي انعقد بالعاصمة الإسبانية مدريد في الفترة من 19 حتى 23 مايو الماضي وتم بحث استعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من إسبانيا.


وفي يوليو شاركت مصر في الجلسة الحوارية التي عقدت للاستعداد لاستئناف السياحة وتنمية السياحة البينية بين الدول الإفريقية في القمة الدولية لتعافي السياحة التي عُقدت بمدينة نيروبي بكينيا وقد حضر المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، نيابة عن وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني.


وأضاف الدكتور ريحان أن المقصد السياحي المصري حقق المعادلة الصعبة في ظل تداعيات أزمة كورونا ما بين استئناف حركة السياحة الوافدة إلى مصر مرة أخرى مع الحفاظ علي صحة وسلامة العاملين بالقطاع والمواطنين والسائحين وفي الوقت نفسه ضمان استمتاع الزائرين والسائحين بقضاء أجازتهم في مصر من خلال تجربة سياحية ممتعة في جو آمن.


وتميزت مصر بسماحها باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبي مع إمكانية إجراء التحليل بالمطارات بالمحافظات السياحية بسعر زهيد وفي حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجانًا بمعرفة وزارة الصحة وحصل 830 فندق من 1200 فندق في مصر على شهادة السلامة الصحية كما قام المجلس الدولي للسياحة والسفر باعتماد الضوابط الصحية ومنح مصر خاتم السفر الآمن.


ونوه الدكتور ريحان لمجهودات وزارة السياحة والآثار الممثلة في إطلاق موقعًا الكترونيًا باللغتين العربية والإنجليزية لتنشيط السياحة الداخلية يحتوى على معلومات عن المتاحف والمواقع الأثرية وجولات افتراضية لبعض هذه المواقع بالصور و الفيديوهات كما نظمت زيارات ورحلات تعريفية لمشاهير المدونين والمؤثرين الأجانب والمصريين والعرب الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين علي منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتنمية الوعي السياحي والأثري لدي المواطنين حيث يتمتع هؤلاء المؤثرين بمتابعين تتراوح أعدادهم ما بين 500 ألف واثنين مليون متابع ودعت المواطنين لزيارة الأماكن السياحية المختلفة والاستمتاع بها ونشر الوعي السياحي بين المواطنين مع الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية  والوعى بأهمية الحفاظ على الأثار والمنشآت والفنادق السياحية.


كما نظمت رشة عمل من قيادات الوزارة وهيئة تنشيط السياحة والمجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية لاستعراض وشرح ملامح وتفاصيل الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر تمهيدًا لإطلاق حملة دولية للترويج السياحي لمدة ثلاث سنوات تبدأ من الربع الأخير من العام الجاري.


وأشار الدكتور ريحان إلى دور وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع شركائها من المعاهد والمؤسسات العلمية والأثرية في تقديم خدمة زيارات لبعض المواقع الأثرية والمتاحف عبر الصفحات الرسمية للوزارة على شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ونشر عددًا من الزيارات الافتراضية لها أو شرح لبعض المتاحف من خلال المرشدين السياحيين المصريين لإتاحة التعرف على معالم الحضارة المصرية عبر عصورها المتتابعة.


وتابع بأنه في ظل القيادة السياسية الناجحة في مصر أنشئت مدن سياحية كاملة جديدة في مصر لتضاف إلى المقاصد السياحية العالمية في مصر مثل مدينة الجلالة على خليج السويس ومدينة العلمين الجديدة علاوة على تنمية المقومات السياحية الحالية وتم ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية في منتج جديد عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل.

ولفت الدكتور ريحان بأن مصر بدأت تجنى ثمار كل هذا بعودة السياحة الروسية ووصول أول رحلات السياحة الروسية إلى شرم الشيخ بعد توقف 6 سنوات والتي استقبلت بحفاوة بالغة والتأكيد على العلاقات التاريخية المصرية الروسية على مدى 300 عام تشهد بها مخطوطات مكتبة دير سانت كاترين وأيقوناته والهدايا الروسية وكتابات الرحالة الروس كما أثرت سانت كاترين وقصتها الشهيرة في أنحاء روسيا لدرجة أن أول وسام نسائي بروسيا عام 1714 كان باسم سانت كاترين.

اقرأ أيضا:  إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي
وكذلك قرار بريطانيا بشأن رفع اسم 8 دول من بينهم مصر من القائمة الحمراء الخاصة بفيروس كورونا بدءًا من يوم 22 سبتمبر الجاري مما يؤكد على نجاح الإجراءات الصحية التي تقوم بها مصر لكل الوفود السياحية على أرضها وعلى أن مصر من الدول الآمنة صحيًا والمفتوحة لكل جنسيات العالم دون خوف وسيسهم هذا القرار بالطبع في زيادة الوفود السياحية القادمة من بريطانيا إلى مصر مع بدايات الموسم السياحي الشتوي خاصة وأن البريطانيين من هواة السياحة التاريخية وسياحة الآثار بشكل كبير والتي حققت مصر بها طفرة كبرى في السبع سنوات الماضية من اكتشافات أذهلت العالم بسقارة والأقصر وأعمال تطوير غير مسبوقة ينتظرها العالم بأسره مثل إعادة إحياء طريق الكباش وقرب افتتاح المتحف المصري الكبير علاوة على الأحداث الأثرية الفريدة مثل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة.