اللواء سمير فرج يوضح كيف أعاد المشير طنطاوي الانضباط للجيش بعد حرب 73

 اللواء سمير فرج
اللواء سمير فرج

قال اللواء سمير فرج، رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق، إن المشير محمد حسين طنطاوي، تولى وزارة الدفاع لمدة 30 عامًا، على غير العادة وذلك لأنه كان إنسانًا وعمل أشياء كثيرة جدًا للجيش المصري.

وأضاف فرج خلال حواره لبرنامج "آخر النهار"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "النهار": "أي رئيس في العالم بعد خروجه من الحرب يكون هناك عدم انضباط لأننا بعد حرب 1973 ظللنا 6 سنوات تحت الخنادق ويسمى (مرض الخنادق)، ولكي تحول الجندي لشخصية منضبطة فالأمر يحتاج لجهد، والحالة الثانية لم يكن لدينا معسكرات فبدأ المشير طنطاوي ببناء منشآت عسكرية وكان يقول الجندي أسرته أرسلته لدينا كوديعة".

وأكد فرج أن المشير طنطاوي، عمل جهاز النقل العام للقوات المسلحة، وأصبح هناك أتوبيسات مكيفة لنقل الجنود في حلايب وشلاتين ولكافة المناطق النائية للجيش.

 

قال اللواء سمير فرج، رئيس هيئة الشئون المعنوية الأسبق، إن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بعد المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، عين يوسف صبري أبو طالب، وزيرًا للدفاع، إلى أن يبحث عمن يكون وزيرًا للدفاع.

وأضاف  فرج، "الرئيس مبارك كان في الإسماعيلية لمقابلة الرئيس الفرنسي وقتها، وعلم مبارك أن الرئيس الفرنسي قدم الموعد، فأسرع حتى يكون في مكان المقابلة، وفجأة وجد سيارة جيب، وبها المشير طنطاوي، وكان وقتها قائدًا للجيش الثاني في الجبهة، فقال له حد بلغك إن الرئيس الفرنسي جاي بدري قال له أنا لن اأنتظر أنا جاي آمن وهذا ما جعل الرئيس مبارك يركز عليه وسأل عنه وعرف بأنه منتظم وليس عليه أي شوائب".

وتابع: "الرئيس مبارك عينه قائدًا للحرس الجمهوري حتى يكون تحت عينيه، ولكن طنطاوي كان غاضبًا لأنه كان قائدًا للجيش الثاني، ومع ذلك حول الحرس الجمهوري لوحدة أخرى تمامًا، والرئيس وجد أن الحرس الجمهوري تغير وأصبح هناك انضباط أكثر ولم تهمه الصراعات الداخلية".

وأشار إلى أن مبارك عينه رئيسًا لهيئة العمليات لكي يخطط ويدير حرب تحرير الكويت وبعدها عينه وزيرًا للدفاع، مؤكدًا أنه كان من القادة النادرين في القوات المسلحة قائدًا ورئيس أركان، وهذه نادرة جميع وظائفه نمرة واحد وعندما كان وزيرا للدفاع لم يمسك قائد أركان وهذا نادرًا في القوات المسلحة.