«السيادة السوداني»: لا نقبل التهديدات.. والديمقراطية لا تعني الفوضى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو إن مجلس السيادة لا يقبل تهديده بالمجتمع الدولي أو من أي جهة.

اقرأ أيضًا: «السيادة السوداني»: وجود أطراف داخلية بأزمة الشرق وارد.. واتهامنا بالانقلاب «نفاق»

وأضاف دقلو إنه لا يمكن تهديد مجلس السيادة بالشارع موجها الدعوة إلى الشعب السوداني إلى حراسة الثورة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يكون داعما للشعب السوداني وليس لأي حزب من الأحزاب.

وشدد عضو مجلس السيادة على أن الديمقراطية لا تعني الفوضى والكيل طفح في السودان، مشيرا إلى أن حق التظاهر مكفول في السودان ولكن من غير المقبول التخريب وإغلاق الطرق.

ولفت إلى أن المجلس الانتقالي أعلن تأييده للمبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وذلك شريطة أن تضم الجميع، لافتا إلى الوضع الراهن في السودان لا يحتمل.

قصة انقلاب السودان الفاشل

أعلنت وكالة الأنباء السودانية انتهاء محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر بالفشل.

وقالت وكالة سونا عبر موقعها الرسمي، إنه تم إسدال الستار على محاولة الانقلاب الفاشلة بزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول  عبدالفتاح  البرهان، ونائبه الفريق أول  محمد حمدان دقلو  لسلاح المدرعات بالشجرة، بعد اخماد الانقلاب.

وقال د. العميد الطاهر أبو هاجة المستشار الاعلامي للقائد العام للقوات المسلحة إن الجيش السوداني أحبط المحاولة الانقلابية، وأن الأوضاع تحت السيطرة.

وكشف أبو هاجة أنه تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة، وعددهم 21 ضابطا ،وعدد من ضباط الصف والجنود.

وأضاف أن الجيش السوداني استعاد كل المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون، مضيفا أن البحث جار للقبض على بقية المتورطين.

بينما قال وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمزة بلول الامير إن محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها البلاد كانت من تنظيم فلول النظام البائد.

وأكد على أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية تعمل بتنسيق تام وطمأن  الشعب السوداني أن الأوضاع تحت السيطرة التامة.

وشدد على أنه تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة، وتواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة. 

بينما قال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، إن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من إنجازات خلال الفترة الماضية.

وتابع أن الهدف من الانقلاب كان تقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ، مضيفا أن عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة.

وأضاف حمدوك – خلال اجتماعه مع قوى إعلان الحرية والتغيير - أن ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة.
وشدد على أن محاولة الانقلاب امتدادًا لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي.

وأضاف ان محاولات الانقلاب سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية.

وتابع أن الانقلاب يدل على وجود أزمة وطنية وينبه لضرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مراجعة الشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي.

ووعد أنه بعد القبض على منفذي العملية الانقلابية بكشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين.

وأكد ان الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام 30 يونيو ستتخذ إجراءات لمواصلة تفكيك النظام البائد الذي لا يزال  يشكل خطرا على انتقال السلطة في البلاد.

ودعا الشعب السوداني لضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي اهمها المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات.