قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلي للشئون الإسلامية، إنه كان يوجد مرضى نفسيون أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول يتعامل معهم بالتماس العذر ورفع الأحكام والترفق بهم.
وأضاف الجندي خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية" دي إم سي" مساء اليوم السبت، أن الدليل على ذلك أنه عندما كان يأتي للنبي برجل أصاب حدا من الحدود، يرد عليه أبك جنة أبك خبل أبك جنون، وأن هذا دليل على سقوط الأحكام الشرعية من هؤلاء، مثل معاذ الذي جاء يعترف للنبي بذنب الزنا.
وأشار إلى أن الأعراض النفسية تصيب الأنبياء كذلك، والدليل أن الله سبحانه وتعالى عندما قال في كتابه الكريم لسيدنا سليمان "فكشفنا ما به من غم"، وسيدنا أيوب عندما قال الله عنه في كتابه الكريم "فلا تذهب نفسك عليهم حسرات".
ولفت إلى أن سيدنا يعقوب عليه السلام، أشهر نبي تعرض لحالة نفسية تسببت في العمي كقول الله تعالى "وأبيضت عيناه من الحزن"، موضحاً أن شدة الحالة والغم وصلت لدرجة العمى.
وأوضح أن الله تعالى أشار إلى الأذكار والتحلي بالإيمان والقرآن، لمواجهة ذلك بالصبر والجلد على تحمل الحالة النفسية السيئة، مشيراً إلى أن ذلك هو الفرق بين المؤمن والشخص العادي، في الصبر على الابتلاء.
وأضاف الجندي أن الشيطان ليس موجودا في البار والخمارات وانما في المساجد والحرم كقول الله تعالي"لأقعدن لهم صراطك المستقيم".
وأشار الجندي، إلى الحرص على الخوف من ساعة الآخرة، وعدم اللهو وراء ساعة الدنيا التي سرقت منك، متابعاً "ساعتك اتسرقت بس، أوعي تنسي اني ساعتي وساعتك قربت متنساش ساعة الآخرة عشان ساعة الدنيا اتسرقت، أنهي أهم وبعد كدا متنساش ساعتك على الحوض".
