قبل بدء المحاكمة.. ننشر إجابات الممرض المُعتدى عليه في واقعة «السجود للكلب»

واقعة «السجود للكلب»
واقعة «السجود للكلب»

تنشر «بوابة أخبار اليوم» نص إجابات الممرض عادل سالم قبل بدء نظر محكمة القاهرة الاقتصادية اليوم السبت، محاكمة طبيبين وموظف في واقعة السجود للكلب.

س: حدثنا عن طبيعة وظيفتك؟

 ‏ج: أنا ممرض طوارئ وممرض عيادات العظام في مستشفى النزهة الدولي.

اقرأ أيضا| الممرض المُعتدي عليه في «السجود للكلب»: كانوا عايزين يكتفوني بالحبل ويكهربوني

س: صف لنا طبيعة هذه الوظيفة من حيث الاختصاصات التي تمارسها في أثناء عملك؟

ج: أنا بكون مساعد للطبيب اللي موجود في العيادة في حالة تغيير جبس أو تركيبه أو أي حاجه بيطلبها الدكتور.

س: وأين تحديدًا تمارس هذه الاختصاصات؟

ج: أنا بكون مصاحب للدكتور في الغرفة المخصصة للعيادة أو غرفة التركيبات.

س: هل متاح للعامة الدلوف لتلك الغرف في غير حالات الكشف؟

 ج: لا المريض والمرافق اللي معاه ساعات الكشف بس.

 ‏ س: منذ متي وأنت تباشر مهام تلك الوظيفة؟

 ‏ج: أنا شغال في مستشفى النزهة الدولي منذ نحو عشرين سنة.

  ‏س: وما مواعيد عملك؟

ج: منذ الساعة 2 الظهر حتى الـ 9 مساء.

‏س: هل توجد كاميرات مراقبة بمحل الواقعة؟

 ‏ج: فيه كاميرات في المستشفى بس برة الأوضة اللي حصل فيها الواقعة.

س: وما ظروف وملابسات المقطع المصور المعروض عليك؟

 ج: هو أنا أولا كنت في الفترة دي شغال في عيادة العظام، والشيفت اللي اتصور فيه الفيديو ده كان الشيفت بتاع الدكتور عمرو خيري، وهو استشاري عظام، وكنت قبلها لاقيت الدكتور عمرو حزين بصورة مبالغ فيها فسألته وعرفت منه إنه كان بيربي كلب والكلب ده توفي، وإنه اشترى واحد جديد بنحو 20 ألف جنيه، فأنا أخدت منه الكلام وكنت بدردش مع دكتور معايا في المستشفى اسمه معتز على قبيل الدعابة.

س: من قام بارتكاب الواقعة؟

ج: اللي ظهروا في الفيديو هم عمرو رفعت سكرتير العيادة، والدكتور معتز مسعد، والدكتور عمرو خيري، المتهمون في القضية.

س: ما دور الظاهرين في الفيديو؟

ج : الدكتور عمرو خيري كان بيوجه الإساءات لم يظهر بصورته في الفيديو، وأن الفيديو المتداول تم تصويره من 6 أشهر في مستشفى النزهة الدولي في عيادة العظام في الدور الأرضي.

س: هل الفيديو الذي تم عرضه عليك حدث به أي تعديل أو تحريف من حيث محتواه؟

ج: لا الفيديو ده صور اللي حصل معايا حتى آخره.

س: ومتى تحديدًا تم التقاط ذلك المقطع المرئي الثابت به الواقعة محل التحقيق، وأين تم تصوير ذلك المقطع المرئي؟

ج: من نحو 6 أشهر، وتم تصويره في مستشفى النزهة الدولي في عيادة العظام في الدور الأرضي.

س: وأين يقع مستشفى النزهة الدولي؟

ج: مستشفى النزهة الدولي مقره في مساكن شيراتون متفرع من ش سيد زكريا مصر الجديدة دائرة قسم النزهة.

س: وما علاقة مستشفيات جامعة عين شمس بالواقعة محل التحقيق؟

ج: مستشفيات جامعة عين شمس ليس لها أي علاقة بالواقعة محل التحقيق.

س: وما تعليلك فيما ذكر بعنوان المقطع الذي تم عرضه عليك؟

ج: أنا أظن عشان الدكتور عمرو رئيس قسم العظام بكلية طب جامعة عين شمس اتكتب كده لكن الواقعة حصلت في مستشفى النزهة.

س: وما الآلة التي استخدمت في تصوير ذلك المقطع الذي تم عرضه عليك؟

ج: تم تصوير الفيديو عن طريق الموبايل.

س: ومن هو القائم بتصوير ذلك المقطع المرئي الخاص بالواقعة محل التحقيق؟

ج: الدكتور عمرو خيري هو اللي صورني.

س: وملك من ذلك الهاتف المحمول الذي تم تصوير ذلك المقطع من خلاله؟

ج: التليفون بتاع دكتور عمرو.

س: هل كنت على علم بأمر تصوير ذلك المقطع المرئي؟

ج: أيوه عرفت في أثناء الحوار، لكن لما دخلت الغرفة ماكنتش أعرف إنه بيصور.

س: هل كان موضع الهاتف المستخدم في تصوير ذلك المقطع ظاهرًا أم مخبأ؟

‏ج: هو كان ماسكه في إيده بس مكنش باين إنه بيستخدمه في التصوير.

س: ماذا قلت عن الكلب الخاص بالدكتور عمرو؟

ج: قلت إن المبلغ ده كبير على كلب مايستهلش، وإن الإنسان أولى بالفلوس ديه، وأنا لو أخدته البلد عندي القلج ودي القرية اللي أنا منها الكلاب اللي بتقف على الترعة هتقطعه، ومكنتش أعرف إن الكلام ده هيوصل لدكتور عمرو وهيزعله، وفي اليوم اللي اتصور فيه الفيديو بعد ما الحالات خلصت دخل الدكتور معتز لدكتور عمرو وقفلوا عليهم، وكان معاهم السكرتير عمرو رفعت، وبعدها لقيت الدكتور معتز بينده عليا وبيقولي كلم دكتور عمرو، فدخلت أشوف فيه إيه لقيت الدكتور معتز قفل الباب عليا من جوا وفضل واقف على الباب، وابتدى الدكتور عمرو يعاتبني على الكلام اللي وصله، وبيطلب مني الأفعال اللي ظهرت في الفيديو.

س: وما نوع ذلك الكلب ومواصفاته؟

ج: معرفش.

س: ومن هو من يُدعى الدكتور معتز؟

ج: هو اسمه معتز مسعد وده مدير الطوارئ في مستشفى النزهة الدولي.

س: وما مضمون الحوار الذي دار بينك وبين سالف الذكر ومتى دار تحديدًا؟

ج: هو أنا لما كان ملاحظ إن دكتور عمرو دايمًا زعلان وحزين وإنه اشترى كلب جديد بدل اللي مات بعشرين ألف جنيه، كنت بتكلم مع الدكتور معتز بحسن نية، إن أنا مستغرب إن فيه كلب بالمبلغ ده، وإنه زيه زي كلاب الشارع اللي بنربيها عندنا في البلد.

س: وماذا كان انطباع سالف الذكر حيال ما ورد على لسانك في هذا الحوار؟

ج: هو كان بيجاريني في الكلام أتاريه هيبلغ دكتور عمرو باللي أنا قلته.

س: وهل كنت تعتقد أن ما ورد على لسانك يستأهل عقابًا؟

 ج: لا ده كلام عادي خالص ومكنتش أعرف إنه هينقله لدكتور عمرو ولا أعرف إنه ممكن يوصل لرد الفعل ده.

  ‏س: كيف قام من يُدعى معتز مسعد بنقل حديثك لعمرو خيري؟

 ‏ ج: هو في اليوم اللي اتصور في الفيديو وبعد ما الدكتور عمرو خلص حالاته لقيت الدكتور معتز جاي من شغله وساب عيادة الطوارئ، ودخل قعد ما الدكتور عمرو والسكرتير بتاعه وقفل عليه الباب

  ‏س: وأين كنت في تلك الأثناء؟

 ‏ج: كنت قاعد في الطوارئ بشوف شغلي التاني.

 ‏س: صف لنا الغرفة التي تم تصوير ذلك المقطع فيها؟

 ‏ ج: هي غرفة الكشف اللي موجودة اللي في الدور الأرضي في عيادة العظام في مستشفي النزهة الدولي.

س:ما علاقة من يُدعى عمرو خيري بالمستشفى جهة عملك؟

ج: هو الدكتور عمرو أخصائي عظام ورئيس قسم العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، ومتعاقد مع مستشفى النزهة على مباشرة عمل أخصائي عظام بالعيادات الخارجية.

 س: وهل يباشر سالف الذكر تلك الوظيفة باعتباره موظفًا عامًا؟

 ‏ج: لا دي تبقى زي عيادة خاصة يتقاضى عليها أجرًا.

س: وما صلة من يُدعى معتز مسعد بالمستشفى جهة عملك؟

ج: هو دكتور معانا في مستشفى النزهة بس أنا معرفش صلته بالمستشفى شكلها إيه وهو مختص بمدير الطوارئ.

س: حدد لنا الأفعال التي طلبت منك حال دلوفك لغرفة الكشف ممن يدعى معتز مسعد؟

ج: أنا لما دخلت لقيت الدكتور معتز واقف ورا الباب، وقفل عليّا، وبدأ الدكتور عمرو يعاتبني - الكلام اللي سمعه ونقلهوله دكتور معتز - وطلب مني دكتور عمرو خيري أنط من فوق الحبل وطلب مني أسجد للكلب.

س: ومن كان موجودًا في تلك الغرفة في تلك الأثناء؟

ج: هي الأوضة كان فيها تلاتة زي ما قلت، الدكتور عمرو خيري والدكتور معتز مسعد والسكرتير عمرو رفعت.

س: وما مضمون الحوار الذي دار بينك وبين من كان موجودًا في تلك الغرفة؟

 ج: بعد ما دكتور معتز قفل الباب الدكتور عمرو بدأ يوجه ليا اللوم إن أنا إزاي أتكلم على الكلب بتاعه، وأنا رديت عليه إني كنت بهزر، وفي الوقت ده قرر إنه يعاقبني، وطلب مني أعمل الأفعال اللي ظهرت في الفيديو.

س: صف لنا تلك الأفعال علي وجه التحديد.

ج: أنا لقيتهم جايبين سلك كهرباء طويل، كان ماسك طرفيه الدكتور معتز والسكرتير عمرو، وعاوزني أنط من فوقيه أتاري الدكتور عمرو كان بيصور.

 س: وما مدلول تلك الأفعال من وجهة نظرك؟

ج: أنا شفتها من قبيل العقاب والإذلال.

س: وهل استجبت لما طلبه منك المشكو في حقه؟

ج: أيوه.

س: وما الذي دعاك إلى تلك الاستجابة؟

ج: لأن الدكتور طلب مني ده والدكتور معتز مدير الطوارئ، وأنا كنت خايف على أكل عيشي، فقلت مفيهاش حاجة لو نفذت الحاجات اللي بيطلبوها مني خصوصا إني مكنتش أعرف إنهم بيصوروا.

س: وماذا في حال ما إذا كنت رفضت هذا الأمر؟

ج: معرفش هما كانوا ممكن يعملوا إيه، وأنا كنت خايف على أكل عيشي خصوصًا إن الدكتور عمرو كان ماسك في إيده عصايا وبيهددني بيها، ولما مكنتش بكمل كان بيضربني.

س: صف لنا الأداة التي كان يحرزها المشكو في حقه؟

ج: هي كانت عصاية خشب.

وجاء في أمر إحالة المتهمين في قضية اتهام الطبيب عمرو خيري وطبيب آخر وموظف إداري بمستشفى خاص، بارتكاب جريمة التنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه ووضعه موضع السخرية والحط من شأنه وطلبهم منه بالسجود لكلب، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«اسجد للكلب».

كشف أمر الإحالة أن المتهمين عمرو خيري محمود عبد العزيز، معتز مسعد جمال الدين، عمرو محمد رفعت، احتجزوا المجني عليه، عادل سالم سلامة، دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال المصرح بها قانونا، بأن عمدوا إلى تقييد حريته في الخروج من غرفة الكشف الخاصة بعيادة العظام الكائنة بمستشفى النزهة الدولي محل عملهم وأرغموه على البقاء فيها على غير إرادته وحالوا بينه وبين مغادرته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأضاف أمر الإحالة أن المتهمين تنمروا على المجني عليه بالقول واستعراض القوة قبله مستغلين حالة الضعف المتوافرة لديه كونهم ممن يملكون سلطة وظيفية عليه باسطين جراء تلك السيطرة سيطرتهم تجاهه مبتغين من مسلكهم وضعه موضع السخرية والحط من شأنه داخل نطاق محيطه الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات، استخدموا حسابات إلكترونية على الشبكات المعلوماتية هادفين من وراء ذلك ارتكاب الجرائم محل الاتهامات السابقة، كما حازوا سلاحا أبيضا (عصا خشبية) بغير مسوغ من الضرورة الشخصية أو المهنية.

أمر المستشار حماده الصاوي، النائب العام، بإحالة ثلاثة متهمين محبوسين، طبيبان وموظف بمستشفى خاص، للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه.

وتبين أن المتهمين أمروه بالسجود لحيوان يملكه طبيب من المتهمين مستغلين ضعفه وسلطتهم عليه بقصد تخويفه ووضعه موضعَ السخرية والحطّ من شأنه، واعتدائهم بذلك على المبادئ والقِيَم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهم حرمة حياة المجني عليه الخاصة، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرًا لواقعة التنمر، مما انتهك خصوصية المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم حسابًا خاصًّا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

وأقامت النيابة العامة الدليلَ قِبَل المتهمين مما ثبت من مشاهدة مقطع تصوير واقعة التنمر وإقرار المتهمين به وبصحة ظهورهم فيه، وما ثبت من شهادة المجني عليه وشاهديْن آخريْن، وما تتضمنه إقرارات المتهمين في التحقيقات.

وكان قد تعرض الممرض عادل سالم المجني عليه في واقعة إجباره من قبل طبيب علي السجود لكلب، لوعكه صحية شديدة، نقل علي أثرها الي مستشفي النزهة.

وأمر المستشار النائب العام بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

حيث كانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وقد وقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.

وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.